تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لماذا ياأساتذة العروض والقافية؟]

ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[25 - 07 - 07, 01:15 ص]ـ

في ظنكم .. لماذا كثرعيب الإقواء -دون غيره- عند الشعراء القدامى؟؟؟

أرجو التوضيح, مع ذكر المصدر إن أمكن ..

ولكم الشكر الجزيل ..

ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[25 - 07 - 07, 01:48 م]ـ

لأن الشعراء لا يلتزمون بقواعد النحو التي لم يكونوا يعرفونها لأنها وُضعت بعد زمانهم، فإذا احتاج إلى نصب الفاعل في كلمة القافية لم يكترث لذلك

وفي قصة الفرزدق مع معدان الفيل إشارة إلى ذلك

ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[26 - 07 - 07, 03:44 م]ـ

لا أوافقك الرأي ياأخي {خزانةالأدب} .. وإليك التفصيل:

أولاً: قولك (بأن شعراء العرب لم يكونوا يلتزمون بقواعد النحو لأنها لم تكن في زمانهم)

قول غيرصحيح .. بل كانوا يلتزمزن بها وإن لم يكونوا على علم بمصطلحاتها النحوية المتأخرة ..

ودليل التزامهم واكتراثهم بها و قوعهم في عيب الإقواء الذي يخالف فيه الشاعر بين القوافي المتوافقة إما برفع وإما بجر على حسب مايقتضيه قانون لغته التي نشأ عليها, أوكمايصفه النحاة:

{على حسب مايتطلبه الموقع من إعراب} ..

ثانياً: قولك: (فإذا احتاج إلى نصب الفاعل في كلمة القافية لم يكترث لذلك) .. غيرصحيح أيضاً,

إذ لو كان ذلك صحيحاً, لمَا خالف الشاعر بين القوافي المتفقة بقافية مخالفة لأخواتها, لأنه بإمكانه

-على مازعمت-تغييرهامن رفع إلى نصب دون اكتراث .. بمعنى أنه لاحاجة إلى أن يقع في عيب (الإقواء) أصلاً ..

ثالثاً: ماأشرت إليه من قصة الفرزدق مع معدان الفيل يعد حجة لي على ما أقول ..

ملحوظة/

التغيير بين القوافي المرفوعة والمجرورة يسمى إقواء ..

والتغييربين القوافي المنصوبة وغيرها يسمى إصرافا ..

وبالله التوفيق ..

ـ[قاسم أحمد]ــــــــ[28 - 07 - 07, 10:01 م]ـ

1 ـ الضرورة الشعرية هي خطأ غير شعوري في اللغة يقع فيه الشاعر وذلك بالخروج عن النظامالمألوف في العربية شعرها ونثرها , ولكن الصواب أن الشاعر يكون منهمكابموسيقى شعره وأنغام قوافيه فيقع في هذه الأخطاء عن غير شعور منه.

ومما يؤيد ذلك ما كتبه أبو هلا العسكري في كتابه (الصناعتين): (وإنمااستعملها القدماء في أشعارهم لعدم علمهم بقباحتها , ولأن بعضهم كان صاحببداية والبداية مزلة , وما كان أيضا تنقد عليهم أشعارهم , ولو نقدت , وبهرج منها المعيب , كما تنقد على شعراء هذه الأزمنة , ويبهرج من كلامهم , مافيه أدنى عيب , لتجنبوها (.

2 ـ ومن الأسباب التي تجعل العلماء يلتمسون لأصحاب الأخطاء أعذارا أنهم يرونأن السليقة اللغوية مرتبطة بالجنس والوراثة , فكان كثير منهم لا يجرؤ علىتخطئة الشعراء وخاصة في زمن الاحتجاج. ولم يكن كثير من هؤلاء اللغويينوالنحويين يعترف بما يسمى الضرورة الشعرية فلم يكونوا يتصورون أن يخطئشاعر في هذه اللغة , لأنه يتكلمها بالسليقة , فإذا وجدوا في شعر شاعرخروجا عن المألوف راحوا يتلمسون له المعاذير والحيل ويتكلفون في التأويلوالتخريج ما لا يحتمل.

ولكن النحاة اشترطوا على الشاعر أن يلتزم بحركة واحدة في روي قصيدته جميعا , فإن حدث وأخطأ فغير وهو لا يشعر شرعوا في التماس العذر له.

ويظهر أن الأذواقالجاهلية كانت تقبل هذا، ولعلَّ السبب في قبولها له أنهم كانوا يقفون كثيراًبالسكون في القوافي المطلقة، فيقولون: مزوَّد، والأسود.

ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[29 - 07 - 07, 01:36 ص]ـ

أحسنت أخي قاسم ..

وتأييدا لما ذكرت وزيادة عليه

أنقل لك هذي النصين:

يقول الأخفش في كتابه {القوافي}:

أمّا الإقواءُ فمعيبٌ. وقد تكلمت به العرب كثيراً. وهو رفع بيتٍ، وجرُّ آخر، نحو قول الشاعر:

لا بأس بالقيوم من طولٍ ومن عظمِ ... جسمُ البغالِ، وأحلامُ العصافيرِ

ثم قال:

كأنَّهم قصبٌ جوفٌ أسافلُهُ ... مثقَّبٌ نفختْ فيه الأعاصيرِّ

جرّ قافية، ورفع أخرى. وقال النابغة:

سقطَ النّصيفُ، ولم تردْ إسقاطهُ، ... فتناولتْهُ واتّقتنا باليدِ

بمخضَّبٍ رخصٍ كأنَّ بنانَه ... عنمٌ يكادُ من اللطافةِ يعقدُ

وقد سمعتُ مثلَ هذا من العربِ كثيراً ما لا يحصى. قلَّ قصيدةٌ ينشدونها إلاَّ وفيها الإقواءُ، ثم لا يستنكرونه، وذلك لأنه لا يكسر الشعر. وكل بيتٍ منها شعرٌ على حياله.

ويقول أبو القاسم الشنتريني في كتابه (المعيار في أوزان الأشعار):ص {108}

(والإقواء غير جائز للمولدين لأنهم عرفوا الإقواء وعلموا أنه عيب فلايعذرون في ترك اجتنابه.وليس كذلك الشاعر المطبوع من العرب فإنهم كانوا يقفون على أواخر الأبيات بالسكون فلا يفطنون لما اختلف من ضم وجر. ألا ترى أنه قدروي أن النابغة قيل له قد رفعت وخفضت فلم يفطن حتى أحضروا قينة فقيل لها غني بهذين البيتين ومدي صوتك, ففعلت, ففطن لما أرادوا, فيقال إنه عند ذلك أصلحه.

قال النابغة:

سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتقته باليدِ

بمخضب رخص كأنّ بنانه عنم يكاد من اللطافة يعقدُ

فقال:

................................. عنم على أغصانه لم يعقدِ

وبالله التوفيق ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير