تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

منظومةُ الدرة اليتيمة، ومنافستُها للمتونِ النحْويَّة!

ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:13 م]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على أفضل خلق الله.

أما بعد:

فإن مما يعزز كثيراً من متون العلم شهرتها، ومكانة مصنفيها، وعناية العلماء بها، وكثرة شروحها وحواشيها، وسهولة مراجعتها عند المسائل المشكلات، وهذه ـ بالفعل ـ تعطي هذه المتون أهمية قصوى من جهة الاهتمام بها ـ وإن كان ثمة متون أقوى منها ـ.

فعلى سبيل المثال: المحرر لابن عبدالهادي، محرر على اسمه، كما يقوله الشيخ عبد الكريم الخضير ـ حفظه الله ـ،، لكن فاقه البلوغ، للعناية به.

انظر مثالاً آخر في المتون الأصولية: (الورقات)،، كم من متن مختصر أحكم منه وأتقن؟!

لكن لمكانة مؤلفه ـ الأصولية ـ، وكثرة شروحه وعناية العلماء به ـ أو لعله: لحسن نيته فيه ـ فاق كثيراً من المتون ..

حتى قال أحدهم: من فوائده كثرة الملاحظات عليه حتى يتدرب طالب الأصول على نقد الأقوال!

هذا استطراد مني الهدف منه إبراز هذا النظم ـ أعني الدرة اليتيمة في علم النحو للعلامة الحضرمي رحمه الله ـ الذي فاق كثيراً من المتون حُسْناً وجمالاً، وتقسيماً واستدلالاً، وخاتمةً واستهلالاً ... بدأ ينافس المتون النحوية المبادئيّة، وذلك بإقبال بعض المشايخ على شرحه وتحفيظه، إضافة إلى شرح الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ الذي صدر عن دار غراس، واجتهد المعتني به اجتهاداً مرضياً جزاه الله خيراً.

أتمنى منك أيها القارئ الحصيف أن تتأمل هذا المتن بإلقاء نظرة على الأبيات القليلة المبنى، الغزيرة المعنى؛ لتعلم العلم الغزير التأصلي الذي حواه.

قد تقول: ألفية ابن مالك ألفية ابن مالك!

لكني أقول: هذا صحيح، لكن أن يظل بعض الطلاب يردد هذه العبارة، ولا يحفظ من الألفية شيئاً، فلا!

إن هذا النظم ـ كما يعلم أكثركم ـ يمثل عُشْر الألفية من حيث عدد الأبيات، فأبياته: مائة بيت وبيت.

لكن الناظر فيه يقطع بمكانة مؤلفه في الفن، أو بمعنى أدق: بمكانه الناظم في حسن التقسيم والاستدلال، وبراعته في اختيار اللفظ والمثال، وسأبرهن على هذا الادعاء والمقال!

شرح النظم شيخنا المفضال: عبد الله بن صالح الفوزان ـ حفظه الله، ومتع به ـ في ثالثة عشر درساً في الفصل المنصرم ..

وأشاد شيخنا بهذا النظم، وكان في بعض المسائل يقول: هذا البيت في هذه المسألة أفضل من بيت ابن مالك في نفس المسألة ـ كما يذكر هذا أيضاً الشيخ ابن عثيمين في الشرح المطبوع.

يتميز النظم بسلاسة فائقة لا يشك الناظر فيه في ذلك.

فمن لم يوفق لحفظ الألفية، أو نحوها من المطولات، فبإمكانه حفظ هذا النظم، علماً بأن له أكثر من شرح مطبوع، ولست أدعي أن هذا يخوّله أن يكون سيبويه العصر، لكنه أحسن من الدندنة لتفضيل بعض المتون دون أدنى مشاركة في الحفظ.

يتبع.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:35 م]ـ

تفضيل متن على متن يكون من جهة دون جهة

فإذا نظرت إلى الاختصار وسهولة الحفظ، فلا شك أن اليتيمة أفضل

ولكن يشاركها في هذه السمة نظم الآجرومية لعبيد ربه الشنقيطي، ويقرب من ذلك أيضا الآجرومية ونظمها للعمريطي، وكذلك اللؤلؤة للسرمري، وينظر هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91208

وإذا نظرت إلى كثرة المسائل في الفن فنظم الآجرومية أكثر مسائل مع أنه في نحو مائة بيت أيضا.

وإذا نظرت إلى سلاسة المتن وسهولة استيعابه فملحة الإعراب أفضل في هذا الباب.

وإذا نظرت إلى الإحاطة والاستيعاب فلا تغني الدرة اليتيمة ولا الملحة ولا الآجرومية في هذا الباب.

وإذا نظرت إلى كثرة الشروح فشروح الآجرومية ونظمها أكثر من شروح اليتيمية.

وإذا نظرت إلى شهرة المتن عند أهل العلم وطلبته فالآجرومية ونظمها أشهر، وكذلك الملحة أشهر، ولا شك أن الألفية أشهر.

ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:44 م]ـ

استفتح المصنف نظمه بقوله:

حمداً لمن شرفنا بالمصطفى وباللسان العربي أسعفا

ثم على أفصح خلق الله وآله أزكى صلاة الله

يا طالباً فتح رتاج العلمِ وقاصداً سهل طريق الفهمِ

اجنح إلى النحو تجده علماً تجلو به العلم العويصَ المبهما

وهاك فيه درة يتيمهْ أرجو لها حسن القبول قيمهْ

===================================

أحاول في هذه العجالة أن أسوق أبياتاً له في بعض الأبواب أبدع فيه الناظم، والعذر إن ذكرت بيتاً غيرُه أولى منه،، لأنني أسوقها من حفظي بعيداً عن الكتاب.

=====================================

قال ـ رحمه الله ـ:

حد الكلام لفظنا المفيد نحو أتى زيدٌ وذا يزيدُ

فمثّل للجملة الفعلية، وللجملة الاسمية في شطرٍ واحد.

===============================

قال ـ رحمه الله ـ:

وفي كيدعو وكيرمي ويرى فالرفع مع نصب الأخير قُدِّرا

واظهر لنصب الأولين واحذفِ آخر كلٍّ جازماً كلتقتفِ

ذكر الناظم أمثلةً للمعتل الأخر بحالاته الثلاث في شطر واحد.

=======================================

قال ـ رحمه الله ـ: باب المفرد وجمع التكسير

وجمع تكسيرٍ كفرد ٍ يعرب بالحركات وبفتح يجب

خفظُهما في كل مالا ينصرف المشبه الفعل بأن ذا يتصف

بعلتين أو بعلة تكن أغنت عن اثنتين من تسعٍ وهن

جمعٌ وعدلٌ زاد وزنٌ وصفهْ ركب وأنّث عجمة ومعرفهْ

فاجعل مع الوصف الثلاث السابقه عليه ثم افعل بها كاللاحقه

فتجعل الست مع المعرفةِ والفرد يستغني بفرد العلةِ

ومثله مؤنثٌ بالألف ومع إضافة وأل فلتصرفِ

انظر كيف صاغ حالتي عدم الصرف في شطر واحد!

====================================

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير