ولجت مع باب علي الطنطاوي، فلم أسطع للخروج سبيلاً، فهل من مسعف باسم أديبه؟ أوكتاب لزيم
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[16 - 06 - 07, 03:32 ص]ـ
ولجت مع باب علي الطنطاوي، فلم أسطع للخروج سبيلاً، فهل من مسعف باسم أديبه؟ أوكتاب لزيمه؟
بسم الله معلم البشر البيان، ومنشيء الأنفس متابينة الهمة والأفهام،،والصلاة والسلام على النبي العربي ابن هاشم القرشي، وعلى أهل صدر أمته الأتقياء الأنقياء الفصحاء، وبعد:
حاشا لله أن أظن ببعضكم الجهل في أديب عصرنا علي الطنطاوي رحمه الله وأحيى ماخط بقلمه دهراً .. آمين ..
أيها الأكارم إن لكلمات الطنطاوي،وسحر أدبه، وحلاوة منطقه، سكرة لايفيق منها المنتشي الهائم بين صفحات أدبه.
إن علي الطنطاوي صاحب قلم لايخفى على حضراتكم سحره، هو السحر الحلال، والبيان التمام.
ولجت أدبه معترفة بفضله وعلمه، فماراعني إلا كلمات يسخرها بين سنان قلمه والوق! خلت أنها تنطق بنفسها، وتنسجم بأصل خِلقتها، خلتها الأشباه قد اتحدت، والنظائر قد اتفقت، رأيت السجع متواتراً بعيداً عن الصف الممقوت والتكلف الممجوج، وقرأت المطابقة والجناس، تسري في نصوصه تارة تظهر وتارة تفسح المجال لمخازن لغته أن تتبختر كأترابها،وماأنا في قراءتي إلا كمسافر يصعد جبلاً فيرى الشمس فيسر بسناها وينزل وأدياً فينعم بظله!!
هو مصور! نعم هو كذلك هذا ما أوحت به إلي نفسي!؟ فظننت لإتقان رسمه، وجودة خطه أنه يصور لابقلمه وفعله، إنما يدس في جيبه آلة مصورة، فعرفت أن مايعرضه أمامنا هو من التقاط مصورته، ثم رأيت الناس وكلاً منهم يحمل مصورة لكن أحدهم لايجيد الرسم كالطنطاوي، ولا يحسن اختيار المواقف الملتقطة؟!!!!
فعلمت أنه لايحمل الناس كمايحمل،لكنه يرسم بفرشة اعتمادها على جهده، وألوانها من نصاعة فكره.
ظللت اقرأ في كتبه كالصادي يشرب،وماظنك بصادٍ يشرب وفي قلبه الوجل أن لايجد بعد هذا الماء من ماء!!
تأملت أكثر فعلمت أن الطنطاوي لايعمد إلى إدخال الكلمات الجامدة، وصف العبارات الخاوية، فعجبت إلى فنه،فيال فنه! إن في كلماته روح أخرى تغوص في روح القارئ فتخفف من وجدها، وتقوي من عزمها، وتوضح ماأبهم دونها، فمابالك بروحان تخاطب إحداهما الأخرى؟!
ثم إن الطنطاوي بشفافية نفسه، علم أن القارئ لابد هائم بأدبه-وان كان لايصرح بذلك- فلماعلم ذلك قام إلى ذكر أدباء عالمين وفقهاء ناصحين وخط أسماء كتبهم ودعا القاريء إلى الخروج لأفقهم، وحذر رواده أن ينظروا لهذا الأب الحداثي، وحذرهم،فالحذر الحذر النجاء النجاء ياقراء الأدب من كتاب اليوم ممن لايراعي اللغة والأب ..
أعود لأقول إن أول من حاول توسيع اطلاعي هو الطنطاوي عينه! فسررت لأقرأ ما يشير به الطنطاوي لأنه يوصل إلى شيء من أساس أدبه!
فلما عدت لأقيد الأدباء الذين ذكر في ورقة، وأكتب الكتب التي نص فيها أضعت في أي كتبه كان نصحه، فلم آسف كثيراً فما إن تصفحت كتابه إلا واعدت قرأته كأن لم أقرأه من قبل، مرة ومرتين بل ثلاث وأربع!!
رحمه الله وبارك لنا في علمه،،،
أعتذر من الأخوة فما ذكري للطنطاوي بانتقاص لكم وزعم مني بجهلكم لمثله، فماهذا مكانكم، وماهذا مكانه، لكنها كلمات سرت ليلاً بقلمي، وماوردت إلا على ماصدرتم عنه من كتبه، ومايُصدر عن كتبه رغبة عنها،،لكن كتبه دائماً تدفع قارئها قدام .........
دعوتي للأخوة: أن يدلي الكل باسم أقرب الأدباء لنفسه وينص على أهم كتبه بشرط أن يكون قد طالعها،،وفقكم الله،،
أختكم: تلميذة الأصول ..
ـ[الزقاق]ــــــــ[16 - 06 - 07, 02:47 م]ـ
السلام عليكم,
إن الطنطاوي كما وصفت و أكثر, و أراك فاض عليك من أسلوبه ما أضفى على نصك حلى من البلاغة زانته.
و بعدُ فالأدباء سواه كثر على اختلاف الأعصر و الأقطار. ولكن هيهات أن يدانوا التوحيدي أو يساموه, فهو هامة الأدب الشامخة في عوالي البلاغة و الفصاحة, و لعمري لقد جمعت كتبه الفائدة إلى المتعة, وما أعلم من ضم جزالة االألفاظ إلى سلاسة الأساليب و شفع ذلك بالمعنى البديع. و لكتبه ميزة الجمع بين الرواية و الدراية, وهي مرآة عصره الصقيلة تبرز من شأنه ما يندُّ عن كتب التاريخ. و إن يكن لبعض الناس فيه كلام فما أتوه من حيث أدبه, بل رموه بأمور في شخصه ما على قارئ كتبه منها ضير, و لربما أزعج بعض الناس افتتان الحداثيين به و تعلق المغرضين منهم بكتبه حتى أفردوا له المصنفات المطولة كما فعل شيخ الجماعة محمد أركون, وكذلك كنت من قبل ثم قد بدا لي أن التوحيدي و سواه أصبحوا اليوم إرثا مشتركا لأهل هذه الملة بل للبشرية جمعاء فكل يسعى ليبني على هذا الإرث المشترك ما أراد.
هذا و الله عزَّ وجلَّ أعلم
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[17 - 06 - 07, 01:22 ص]ـ
أخي (الزقاق) بارك الله فيك،وشكراً لك،،،،
أخي وفقك الله ماأهم كتبه، وأحلاها، وأسناها،،؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وبقية الأخوان؟!!!!!!!!
أليس لكم شيوخ في الأدب؟
أم لعل أحدكم تملكه حب شيخه حتى غدا عليه يغار؟
أم لعلكم مثلي، وردتم على شرب علي الطنطاوي،فلم تستطيعوا للخروج سبيلاً؟
¥