وَلَمْ أَرَى فِي عُُيُوب الْنَاسِ عَيبَا - كَنَقْصِ الْقَادِرِينَ عَلَى الَتمَام
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 - 11 - 07, 01:41 م]ـ
من أروع ما قرأت في أوراق التقويم الهجري ,,,,
يمشي الفقير وكل شيء ضده - والناس تغلق دونه أبوابها
وتراه مبغوضاً وليس بمذنب - ويرى العداوة لا يرى أسبابها
حتى الكلاب إذا رأت ذا ثروة - خضعت لديه وحركت أنيابها
وإذا رأت يوماً فقيراً عابرا - نبحت عليه وكشرت أنيابها
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[23 - 11 - 07, 10:04 م]ـ
كان (الحُطَيئة) جاور (الزِّبْرِقان بن بَدْر)، وكان سيد قومه، فلم يحمد جواره، فتحول عنه إلى (بغيضٍ)؛ فأكرم جواره، فهجا الحطيئة الزِّبْرِقان، ومدح بغيضاً، وكان من هجائه للزبرقان:
دعَ المَكارِمَ لا تَرْحل لبُغْيتها - واقعُدْ فإنَّكَ أنتَ الطَاعمُ الكاسي
فاستعدَى عليه عمرَ بنَ الخطاب، وأَسمعه الشعرَ؛ فقال: ما أَرى مما قال بأساً.
قال: واللّه يا أميرَ المُؤمنين ما هُجِيت ببيت قطًّ أَشدً عليَّ منه. أو ما بلغ من مروءتي إلا أن آكل وأشرب؟
فقال عمر: علي بحسان بن ثابت، فجيء به، فسأله فقال: لم يهجه، ولكن سلح عليه.
ويقال أن عمرا سأل لبيداً فقال: ما يسرني أنه لحقني من هذا الشعر ما لحقه، وأن لي حمر النعم.
فأمر به عمر فجعل في نقير في بئر، وقال: يا خَبيث! لأشغلّنك عن أعراض المسلمين.
وقيل أن عمرا لم يكن يَجهل موضع الهجاء في هذا البيت، ولكنه كَره أن يتعرّض لشأنه، فبعث إلى شاعر مثله،
فكتب الحطيئة لعمر من الحَبس يقول:
ماذا تقول لأفراخ بذي مَرَخٍ - زغب الحَواصل لا ماء ولا شَجَرُ
ألقيت كاسبَهم في قعر مظلمة - فاغفِر عَليك سلامُ الله يا عُمر
أنت الإمام الذي مِن بعد صاحبه - أَلقت إليك مَقاليدَ النُّهى البَشر
ما آثروك بها إذ قدَّموك لها - لكنْ لأنفسهم قد كانت الإثَر
فكلمه فيه عبد الرحمن بن عوف، وعمرو بن العاص، واسترضياه حتى أخرجه من السجن، ثم دعاه فهدده بقطع لسانه إن عاد يهجو أحداً.
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[24 - 11 - 07, 10:44 ص]ـ
الحطيئة:
من يفعلِ الخيرَ لا يعدم جوازيهُ - لا يذهبُ العرفُ بين الله والناسِ
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[24 - 11 - 07, 10:47 ص]ـ
أيا عبدُ كم يراك اللهُ عاصيا - حريصًا على الدنيا، وللموت ناسيا
أنسيت لقاء الله، واللحد، والثرى - ويوماً عبوسًا تشيب منه النواصي
لو أن المرء لم يلبس ثياباً من التقى - تجرد عريانًا ولو كان كاسيا
ولو أن الدنيا تدوم لأهلها - لكان رسول الله حيًا وباقيا
ولكنها تفنى ويفنى نعيمها - وتبقى الذنوب والمعاصي كما هي
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[24 - 11 - 07, 04:10 م]ـ
أصبحت ضيف الله في دار الرضا - وعلى الكريم كرامة الضيفان
تعفو الملوك حين النزول بساحتهم - فكيف النزول بساحة الرحمن
يا من إذا وقف المسيء ببابه - ستر القبيح وجازى بالإحسان
وأنا المسيء وقد عصيتك سيدي - تعفو وتصفح للعبيد الجاني
لم تنتقصنى إن أسأت وزدتني - حتى كأن إساءتي إحساني
يا أيها الأحباب إني راحل - مهما يطول عمري فإني فان
نوح الحمام على الغصون شجاني - ورأى العزول صبابتي فبكاني
إن الحمام ينوح من ألم النوى - وأنا أنوح مخافة الديان
أنا لا أضام وفى رحابك عصمتي - أنا لا أخاف وفى حماك أماني
أنا إن بكيت فلن ألام على البكا - فلطالما استغرقت في العصيان
يا واحدا في ملكه ماله من ثان - يا من إذا قلت:يا مولاي؛ لباني
أعصاك تسترني، أنساك تذكرني - كيف أنساك يا من لست تنساني؟!
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[24 - 11 - 07, 04:14 م]ـ
أصبحت ضيف الله في دار الرضا - وعلى الكريم كرامة الضيفان
تعفو الملوك حين النزول بساحتهم - فكيف النزول بساحة الرحمن
يا من إذا وقف المسيء ببابه - ستر القبيح وجازى بالإحسان
وأنا المسيء وقد عصيتك سيدي - تعفو وتصفح للعبيد الجاني
لم تنتقصنى إن أسأت وزدتني - حتى كأن إساءتي إحساني
يا أيها الأحباب إني راحل - مهما يطول عمري فإني فان
نوح الحمام على الغصون شجاني - ورأى العزول صبابتي فبكاني
إن الحمام ينوح من ألم النوى - وأنا أنوح مخافة الديان
أنا لا أضام وفى رحابك عصمتي - أنا لا أخاف وفى حماك أماني
أنا إن بكيت فلن ألام على البكا - فلطالما استغرقت في العصيان
يا واحدا في ملكه ماله من ثان - يا من إذا قلت:يا مولاي؛ لباني
أعصاك تسترني، أنساك تذكرني - كيف أنساك يا من لست تنساني؟!
يا الله ما أجملها والله
والله لو ان امرئ قلبه حي قرأها ,,,,,
ـ[الدكتور مصطفى عراقي]ــــــــ[24 - 11 - 07, 05:09 م]ـ
مَشَى الطاووسُ يوماً باعْوجاجٍ؛ * فقلدَ شكلَ مَشيتهِ بنوهُ
فقالَ: علامَ تختالونَ؟ فقالوا: * بدأْتَ به، ونحنُ مقلِدوهُ
فخالِفْ سيركَ المعوجَّ واعدلْ * فإنا إن عدلْتَ معدلوه
أمَا تدري أبانا كلُّ فرع ٍ * يجاري بالخُطى من أدبوه؟!
وينشَأُ ناشئُ الفتيانِ منا * على ما كان عوَّدَه أبوه
============
أخانا الكريم الأستاذ: محمود آل زيد
جزاك الله خيرا على هذه الاختيارات المشرقة
أرجو تصويب البيت الثاني هنا:
فقالَ: علامَ تختالونَ؟ (فـ) قالوا: * بدأْتَ به، ونحنُ مقلِدوهُ
إلى:
فقالَ: علامَ تختالونَ؟ قالوا: * بدأْتَ به، ونحنُ مقلِدوهُ
ودمت بكل الخير، والسعادة، والنور.
أخوك: مصطفى
¥