تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

58 - أُعلل النفس بالآمالِ أرقُبُها ما ... أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأملِ

59 - فلم أر كالأيام للمرءِ واعظاً ... و لا كصروف الدهر للمرءِ هاديا

60 - فما أكثرُ الأصحابِ حين تعدُّهم ... ولكنهم في النائبات قليلُ

61 - فلو لبس الحمارُ ثياب خزٍ ... لقال الناس يالك من حمارِ

62 - فإن كانت الأجسامُ منا تباعدت ... فإن المدى بين القلوب قريبُ

63 - فإن يكُ صدرُ هذا اليومِ ولى ... فإن غداً لناظره قريبُ

64 - قد تُنكر العينُ ضوءَ الشمسِ من رمدٍ ... وينكرُ الفمُ طعمَ الماءِ من سَقَمِ

65 - قد زال ملكُ سليمان وعاوده ... والشمسُ تنحطُّ في المجرى وترتفعُ

66 - قد يجمعُ المالَ غيرُ آكلِهِ ... ويأكلُ المالَ غيرُ من جمعهْ

67 - قد يرك المتأني بعض حاجتهِ ... وقد يكون من المستعجل الزللُ

68 - قد يدرك الشرفَ الفتى ورداؤه ... خَلَقٌ وجيبُ قميصِهِ مرقوعُ

69 - كشقي مقصٍ تجمعتا ... على غير شيءٍ سوى التفرقهْ

70 - كعصفورة في كف طفلٍ يسومها ... ورود حياض الموت والطفلُ يلعبُ

71 - كالعيسِ في البيداء يقتُلُها الظما ... والماءُ فوق ظهورِها محمولُ

72 - كل المصائب قد تمر على الفتى ... فتهون غيرَ شماتةِ الأعداء

73 - كأنك من كل النفوس مركبٌ ... فأنت إلى كل الأنام حبيبُ

74 - كالكلب إن جاع لم يمنعك بصبصة ... وإن ينل شبعاً ينبحْ من الأشرِ

75 - لا تمدحنَّ امرأً حتى تجربه ... و لا تذمنّه من غير تجريبِ

76 - لعمرك ما ضاقت بلادٌ بأهلها ... ولكنَّ أخلاق الرجال تضيقُ

77 - لعل عتبك محمودٌ عواقُبهُ ... وربما صحَّت الأجسامُ بالعللِ

78 - لِلموت فينا سهامٌ وهي صائبةٌ ... من فاته اليوم سهمٌ لم يفته غدا

79 - ليس الغبيّ بسيدٍ في قومه ... لكنَّ سيدَ قومه المتغابيْ

80 - وإن عناءً أن تُفَهِّم جاهلاً ... فيحسب جهلاً أنه منك أعلمُ

81 - متى يبلغ البنيانُ يوماً تمامَه ... إذا كنتَ تبنيهِ وغيرُك يهدمُ

82 - ما حكَّ جلدك مثلُ ظفركْ ... فتولَّ أنت جميعَ أمرِكْ

83 - مِكَرٍ مِفَرٍ مقبلٍ مدبرٍ معاً ... كجلمودِ صخرٍ حطَّه السيلُ من علِ

84 - من كان فوق محل الشمس رتبته ... فليس يرفعه شيءٌ و لا يضعُ

85 - من الناس مَنْ يغشى الأباعدَ نفعُه ... ويشقى به حتى المماتِ أقاربهْ

86 - موتُ النفوس حياتها ... من شاء أن يحيا يموتْ

87 - المستجيرُ بعمروٍ عند كربته ... كالمستجيرِ من الرمضاءِ بالنارِ

88 - من يهن يسهلُ الهوانُ عليهِ ... ما لُجرحٍ بميتٍ إيلامُ

89 - الناسُ للناسِ من بدوٍ وحاضرةٍ ... بعض لبعضٍ وإن لم يشعروا خدمُ

90 - هب الدنيا تقاد إليك عفواً ... أليس مصير ذاك إلى زوالِ

91 - هل يضر البحر أمسى زاخراً ... أن رمى فيه صبيٌ بحجرْ

92 - ولو كل كلبٍ عوى ألقمته حجراً ... لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ

93 - ولم أر كالمعروف أما مذاقه ... فحلوٌ وأمل وجهه فجميلُ

94 - وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ ... فهي الشهادةُ لي بأني فاضلُ

95 - وتجلُّدي للشامتين أُريهمُ ... أني لريب الدهر لا أتضعضعُ

96 - وإذا المنيةُ أنشبتْ أظفارَها ... ألفيت كل تميمةٍ لا تنفعُ

97 - وعاجزُ الرأي مضياعٌ لفرصتهِ ... حتى إذا فاتَ أمرٌ عاتب القدرا

98 - وفي السماء نجومٌ لا عِدادَ لها ... وليس يكسف إلا الشمس والقمرُ

99 - وكأسٌ شرِبتُ على لذةٍ ... وأخرى تداويتُ منها بها

100 - وما انتفاعُ أخي الدنيا بناظرهِ ... إذا استوتْ عنده الأنوارُ والظُلَمُ

101 - وما المرءُ إلا حيث يجعل نفسهُ ... ففي صالح الأعمال نفسك فاجعل

102 - وما طلبُ المعيشةِ بالتمني ... ولكن ألقِ دلوك في الدلاءِ

103 - ومن يكن الغرابُ له دليلاً ... يمر به على جيف الكلابِ

104 - وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة ... كما أن عين السخط تبدي المساويا

105 - و لا بد من شكوى إلى ذي مروأةٍ ... يواسيك أو يسليك أو يتوجعُ

106 - ولكل شيءٍ آفةٌ من جنسهِ ... حتى الحديد سطا عليه المبردُ

107 - وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ ... إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ

108 - وما الناسُ بالناس الذين عرفتهم ... ولا الدارُ بالدار التي كنتُ أعهدُ

109 - ومن العجائبِ والعجائبُ جمةٌ ... أن يلهج الأعمى بعيبِ الأعورِ

110 - ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... عدواً له ما من صداقته بدُّ

111 - وكلٌ يميلُ إلى شكلهِ ... كميلِ الخنافسِ للعقربِ

112 - وكم مرةٍ أتبعتكم بنصيحتي ... وقد يستفيد البغضةَ المتنصَّحُ

113 - و يأبى الذي في القلبِ إلا تبيُّنا ... وكل إناء بالذي فيه ينضحُ

114 - لا يسكن المرءُ في أرضٍ يهان بها ... إلا من العجز أو من قلة الحِيَلِ

115 - يا ناطح الجبلَ العالي ليَكْلِمَه ... أَشفق على الرأسِ لا تُشْفِق على الجبلِ

116 - كناطحٍ صخرةً يوماً ليوهنَها ... فلم يَضِرْها وأوهى قرنَه الوعِلُ

117 - يبقى الثناءُ وتذهبُ الأموالُ ... ولكل دهرٍ دولةٌ ورجالُ

118 - يريك البشاشة عند اللقا ... ويبريك في السر بري القلمْ

119 - يريد المرءُ أن يُعطى مُناه ... ويأبى اللهُ إلا ما يشاءُ

120 - يُقضى على المرء في أيام محنتهِ ... حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير