تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال المصنف: كنا عند الإمام أمير المؤمنين المعتضد بالله الخليفة المصري بدمشق حين قدمها في سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة فقرأت له جزءا من مسموعاتي والتمست منه أن يكتب الطبقة بخطه الشريف فكتبها، ثم كتب في آخرها (كتبه أبا بكر بن سليمان) فتناول الجزء بعض الحاضرين من يده فقرأه فالتفت إلى آخر عن جانبه فغمزه فانتبهت لهما وقد كنت رأيت حين كتب ذلك ولم يحتمل المجلس تلحين الخليفة، ولا هان على ما دار بين ذينك الشخصين، فأنشدت في الحال قولهم:

إن أباها وأبا أباها ............. قد بلغا في المجد غايتاها

/ فطرب من في المجلس لذلك، أما الحاضرون فإنهم عجبوا لاستحضار دليل جواز ذلك بسرعة، وأما مولانا أمير المؤمنين فإنه اتخذه في معرض المدح له ولآبائه إما لجودة خطه وإما لإتيانه بالمقصود، ولم يزل بعض من حضر ذلك المجلس يذاكرني بما جرى ويستحسن ذلك، وقال لي: تذاكرنا ذلك في بعض الأيام وعندنا شخص من الفضلاء فاستحسن ذلك وأنشد:

فأطرق إطراق الشجاع ولو رأى ............. مساغا لناباه الشجاع لصمما

فقيل له: ليس هذا مما يستشهد به في مثل هذه المسألة، ولا في هذا المجلس، أين ذاك من هذا؟ أو كما قال.

94

وكان أصلها [يعني النون في التثنية] السكون لكن لما سكن ما قبلها كسرت لئلا يلتقي ساكان.

ومن حكم الساكنين إذا التقيا كسر أولهما إلا أن الألف لما لم يمكن تحريكها كسرت النون.

96

قال الجوهري: المقصور إذا كان على أربعة أحرف ثني بالياء على كل حال

[قال المحقق: لم أقف على النص في الصحاح]

100

ويكون [جمع المذكر السالم] غالبا لمن يعقل، فأما قوله تعالى عن السماء والأرض: {قالتا أتينا طائعين} فإنه لما وصفهما بالقول الذي هو من خصائص من يعقل جمعهما جمع من يعقل ليطابق أول الكلام آخره، ونظائره كثيرة في القرآن وغيره

106

وجميع صفات المؤنث تجمع بالألف والتاء عند النحاة إلا ما كان على وزن فعلاء التي مذكرها أفعل كبيضاء وخضراء أو على / وزن فعلى التي مذكرها فعلان كسكرى وغضبى فلا يجوز أن يقال في جمع بيضاء وسكرى بيضاوات ولا سكريات كما لا يجوز جمع مذكرها بالواو والنون فيقال أبيضون وسكرانون لأن كل ما لا يجمع مذكره بالواو والنون لا يجمع مؤنثه بالألف والتاء

107

وجاء عن العرب جمع أسماء مذكرة من أجناس ما لا يعقل وهذا مما يؤخذ سماعا ولا يقاس عليه كحمامات وسرادقات وساباطات ومقامات ومحرمات وشعبانات ورمضانات وذوات / القعدة وذوات الحجة وبنات عرس وبنات آوى، ونحو ذلك

110

وإذا حصل الغرض بالأخف لم يعدل عنه إلى الأثقل،

112

وفي جمع التكسير ما يوجد في آخره ألف وتاء فيتوهم المبتدئ أنه من قبيل جمع التأنيث السالم الذي لا يفتح تاؤه في النصب، مثل (أبيات وأقوات وأموات) فهذه الجموع من أنواع جمع التكسير

115

كل أدوات يتفق عليها فلها أم تستولي عليها كـ (من) في حروف الجر والهمزة في أدوات الاستفهام و (إلا) في أدوات الاستفهام و (إن) المكسورة فيما ينصب الاسم ويرفع الخبر، و (كان) فيما يرفع الاسم وينصب الخبر، و (ظننت) في أفعال الشك واليقين، و (الباء) في حروف القسم، و (لم) في عوامل الجزم.

123

وتختص [الباء] على اختلاف مواقعها بحركة الكسر، وكل حرف من حروف المعاني لا يوجد إلا مفتوحا، وإنما خصت الباء بالكسر لأنها في كل مواقعها تجر، فجعلت حركتها من جنس عملها.

124

اعلم أن الفرق بين واو القسم والواو التي يضمر بعدها (رب) أن واو القسم يجوز أن تدخل عيها واو العطف وفاؤه كقولك (والله) (ووالله) وكما قال سبحانه وتعالى: {فوربك لنسألنهم أجمعين} والواو القائمة مقام (رب) لا تدخل عليها واو العطف، ولا فاؤه فلا يجوز أن تقول: ووصاحب نبهته لينهضا، ولا (فوصاحب) فاعرف ذلك.

135

ولا يجوز أن يكون أول المضافين معرفا بالألف واللام بحال

137

ومما لا يتعرف بالإضافة وإن أضيف إلى المعرفة (مثل وغير وسوى) قال الشاعر:

يا رب غيرك في النساء غريرة ............. بيضاء قد متعتها بطلاق

فأدخل (رب) على (غير) وهي لا تدخل إلا على نكرة

145

إن أتيت بعد الظرف باسم نكرة جاز رفعه ونصبه، وكذلك إن كان الخبر استفهاما أو جارا ومجرورا

فإن قلت (أين الأمير جالس) أو (زيد في الدار جالس) أو (زيد خلفك جالس) جاز رفع جالس ونصبه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير