تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[29 - 04 - 09, 07:27 م]ـ

الأخ المحترم إبراهيم عيشو، السلام عليكم ورحمة الله، وبعد

فقد قرأت ردكم على مشاركتي الأخيرة بخصوص "عَسَلاً مُصَفّىً"، وسأجيبكم متجاوزاً الردّ على ما تحمله عبارتكم "أن نتحرى جميعاً الدقة والصواب والتيقن قبل الإرسال" من مفهوم ثاوٍ وراء منطوقها

أولا: لم أجد جوابا صريحا على سؤالي: "فكيف نقدر عليه عليه الإعراب وهو محذوف؟ "

ثانيا: قد كنت في غنى عن تذكيري بكل تفاصيل الألف المقصورة، لو اتبعت قاعدة "خير الكلام ما قل ودل"

ثالثا: سواء كتبنا "هُدا (نْ) " أو "هُدى نْ" فهي في الصورتين قد حذفت بالإعلال ...

رابعا: بخصوص قولكم: " ... حُذِفَ الألف لفظاً وبقي خطّاً"، هل نتعامل في الإعراب مع الخطّ المرئي أم مع اللفظ المنطوق؟

الذي أراه موافقا لهدف الأعراب هو أن نتعامل مع اللفظ المنطوق، ومن ثم فإن ألف "مُصَفّىً" الأصلية قد حذفت بالإعلال، فلا يناسب أن نقدر عليها الإعراب إلاّ مع الإشارة إلى أنها محذوفة، حتى لا نقع في التناقض. والأفضل من ذلك أن نجمع بين الإعراب والتصريف في عبارة واحدة مثل ( ... المقدرة في آخره – المحذوفِ للإعلال- ... )

خامسا: الفرق بين ألف "عَسَلاً" وألف "مُصَفّىً" أن الأولى كرسيّ لفتحة الإعراب مع التنوين والثانية كرسيّ للفتحة اللازمة قبل الألف المقصورة المحذوفة، ومعها نون التنوين، وهي غير فتحة الإعراب ... مع الانتباه إلى أن الألف لا تحمل من حركات الإعراب إلاّ الفتحة بالتنوين ...

والله أعلم، وهو ولي التوفيق.

ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[29 - 04 - 09, 08:05 م]ـ

عفوا الأخ إبراهيم عيشو، هذه تتمة لمشاركتي الأخيرة

سادسا: انظر "النحو الوافي المسألة 16، في تعريفه للمقصور، الهامش رقم 7

ومعذرة

ـ[إبراهيم عيشو]ــــــــ[30 - 04 - 09, 03:51 ص]ـ

بسم الله االرحمن الرحيم

أستاذي الجليل محمد أمنزوي

سرني كثيراً أن أتلقى منك شبه عتاب رقيق مغلف بأخلاق العلماء الكبار، وهذا تلطف منك تجاه طالب علم متواضع.

إني أرى أن هذا النقاش العلمي جد مفيد، يدفعنا جميعاً إلى البحث والمراجعة والاكتساب والاستفادة والإفادة. نعم، قد أخطئ ويخطئ الآخر، وعندما يبادر أحد الإخوة بالتنبيه والتصويب، فهذا شيء إيجابي، وقد استفدتُ كثيراً من هذا المنتدى المبارك مما يتفضل به المشاركون، واسفدت، على وجه الخصوص، من مساهماتك القيمة التي تدل على درايتك الواسعة بالدرس اللغوي العربي، فجزاك الله وسدد خطاك خدمة للغتنا العربية ورفعاً لمكانتها.

ـ وفي شأن الإحالة على المسألة 16، الهامش 7 من النحو الوافي، فإن ما ورد في هذا الهامش يقرر أن حذف ألف المقصور عند وجود التنوين هو حذ لفظي لاخطي، أي أنها عند الالتقاء بالتنوين لاتُنطق، ولكنها، رغم عدم التلفظ بها، فهي موجودة كتابة.

ـ قال الغلاييني في جامع الدروس العربية، باب المقصور والممدود والمنقوص مايلي: «وإذا نُوِّنَ المقصور حُذفت ألفه لفظاً وثبتت خطّاً، مثل: فتىً يدعو على الهدى»، وما فهمته من الحذف اللفظي أنها، فقط، لاتنطق لعلة التقاء الساكنين رغم أنها موجودة.

ـ وقد ذهب رشيد الشرتوني في كتابه (مبادئ العربية، الجزء الرابع، الصفحة 79) إلى الأمر نفسه.

مواضع التقاء الساكنين دون وقوع حذف خطي أو تحريك أو قلب:

1) بَيْنَ كلمتين إذا كان أول الكلمتين نون التنوين غير المتبوعة بكلمة (بَنْ)، وذلك مخافة أن يؤدي حذف التنوين إلى الإيهام بالإضافة، مثال: دعا الرسول محمدٌ النَّاس إلى الإسلام، فلو حُذِفَ تنوين الاسم (محمدٌ) لأوهم ذلك أنه مضاف، والإضافة في مثل هذا المثال غير واردة، ويُعْرَفُ ذلك من مقاصد الكلام وحاجة العوامل الإعرابية إلى معمولاتها في الجملة. ومن أمثلة ذلك أيضاً: زارنا سعيدٌ الْمغربي. أمّا إذا قلنا مثلا: يا طالعاً الْجبل، انتبه (بالتقاء الساكنين: نون التنوين في [طالعاً] والساكن الذي بعد همزة الوصل في [الْجبل]، فإنه يجوز القول: ياطالعَ الجبلِ، انتبه، وذلك بحسب ما يريده المتكلم، والداعي إلى حذف التنوين هنا ـ كما هو واضح ـ هو الإضافة وليس التخلص من التقاء الساكنين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير