[استفسار عن قرآءة ابن عباس رضي الله عنه لقول الله تعالى (كل آمن بالله وملآئكته وكتبه)]
ـ[فدوى]ــــــــ[21 May 2010, 05:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طيِّب الله مجلسكم بإذن الله تعالى
لديَّ استفسار ألا وهو
قد ذكر الزمخشري في تفسيره لقول الله تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) سورة البقرة
قال: ( ... وقرأ ابن عباس رضي الله عنه: «وكتابه»، يريد القرآن أو الجنس وعنه الكتاب أكثر من الكتب ... )
انظر: الكشاف, للزمخشري (1/ 519)
وبحثت في في تفسير القرطبي إلا إني لم أجد كونه نسب هذه القرآءة لابن عباس
إذ قال: ( .. وقرأ نافع وابن كثير وعاصم في رواية أبي بكر وابن عامر {وَكُتُبِهِ} على الجمع. وقرؤوا في "التحريم" كتابه، على التوحيد. وقرأ أبو عمرو هنا وفي "التحريم" و"كتبه" على الجمع. وقرأ حمزة والكسائي "وكتابه" على التوحيد فيهما. فمن جمع أراد جمع كتاب، ومن أفرد أراد المصدر الذي يجمع كل مكتوب كان نزوله من عند الله ... )
انظر: الجامع لأحكام القرآن , للقرطبي (3/ 428)
السؤال / هل ما ذكره الزمخشري صحيح في نسبة القرآءة لابن عباس؟؟
وإن كان كذلك فهل من إحالة إلى مراجع معينة تؤكد ذلك
وجزاكم الله عنا خير الجزاء
وشكراً
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,
ـ[محب القراءات]ــــــــ[21 May 2010, 06:25 م]ـ
أولا: ينبغي التنبيه على أن قراءة (وكتابه) متواترة وثابتة عن حمزة والكسائي وخلف العاشر, حتى لا يتوهم أنها شاذة بنسبتها لابن عباس رضي الله عنه.
ثانياً: تجدي في معجم القراءات للدكتور عبداللطيف الخطيب الإحالة إلى مراجع أخرى غير المرجع الذي وجدتي فيه هذه النسبة لابن عباس, وهذا نص ما ذكره د/ الخطيب:
(قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش وابن عباس وابن مسعود (وكتابه) على التوحيد, يريد القرآن أو الجنس)
وفي الهامش أشار لمصادر متعددة منها البحر المحيط لأبي حيان, وغيره
ـ[فدوى]ــــــــ[21 May 2010, 08:46 م]ـ
شكراً ووفقكم الله تعالى ....
ـ[فدوى]ــــــــ[21 May 2010, 09:04 م]ـ
قد ظفرت بها النص من
الكتاب: جامع البيان في تأويل القرآن
للمؤلف: محمد الطبري (المتوفى: 310هـ)
إذ قال ( .. وقد روي عن ابن عباس أنه كان يقرأ ذلك:"وكتابه"، ويقول: الكتاب أكثر من الكتب. وكأن ابن عباس يوجه تأويل ذلك إلى نحو قوله: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ) [سورة العصر: 1 - 2]، بمعنى جنس"الناس" وجنس"الكتاب"، كما يقال:"ما أكثر درهم فلان وديناره"، ويراد به جنس الدراهم والدنانير)
(6/ 125)
قلت / والأخذ منه أولى لتقدمه على الزمخشري إذ الأخير متوفي سنة (538)
وشكرا ً