تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ذوات الهاء بين رؤوس الآي ووسطها أليس فيها تناقضا صارخا يامعشر القراء؟]

ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[24 Aug 2010, 10:01 ص]ـ

ذوات الهاء نحو: مرساها , منتهاها , ضحاها, بناها, دساها ... إذا وقعت رأس آية جاز فيها الوجهان مع تقديم الفتح رغم أنّ رؤوس الآي محلّ لتقديم الإمالة والتقليل لأجل المناسبة والتناسق في الصوت الجرس , بينما نفس هذه الكلمات إذا وقعت في وسط الآيات جاز فيها الوجهان كذلك لكن مع تقديم التقليل ... أليس الأولى أن يقدم التقليل في رؤوس الآي كذلك قياسا على وسطها لأنّه أولى بالتقليل منه؟

أقول هذا الكلام بمجرد رأيي لأنّني استغربت هذا الاختلاف في التقديم ... ولعل للأساتذة الكرام ما يوجهه ويزيل هذه الشبهة عني وعن غيري ... جزاكم الله خير الجزاء

ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[24 Aug 2010, 02:28 م]ـ

يزول الاستغراب مع استحضار:

وما لقياس في القراءة مدخل .....

مع أن الكلام الذي تفضلت به يحتاج إلى تحرير الطرق ...

قال ابن الجزري:

(فالحَاصِلُ) أنَّ غَيْرَ ذَوَاتِ الرَّاءِ للأزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ على أرْبَعَةِ مَذَاهِبَ:

(الأَوَّلُ): إمَالَةٌ بَيْنَ بَيْنَ مُطْلَقًا؛ رُؤوس الآيِ وغَيْرهَا، كان فِيهَا ضَمِيرُ تَأْنِيثٍ أوْ لم يَكُنْ، وَهَذَا مَذْهَبُ أبي طَاهِرٍ صَاحِبِ العُنْوَانِ، وَشَيْخِه، وأبي الفَتْحِ، وابْنِ خَاقَانَ.

(الثَّاني): الفَتْحُ مُطْلَقًا رُؤُوس الآي وغَيْرها، وهَذَا مَذْهَبُ أبي القَاسِمِ بْنِ الفَحَّامِ صَاحِبِ التَّجْرِيدِ.

(الثَّالِثُ): إمَالَةٌ بَيْنَ بَيْنَ في رُؤُوسِ الآيِ فَقَطْ سِوَى مَا فِيهِ ضَمِيرُ تَأْنِيثٍ فالفَتْحُ، وكَذَلِكَ مَا لَمْ يَكُنْ رَأْسَ آيَةٍ، وَهَذَا مَذْهَبُ أبي الحَسَنِ بْنِ غَلْبُونَ ومَكِّيٍّ، وجُمْهُورِ المَغَارِبَة.

(الرَّابِعُ): الإمَالَةُ بَيْنَ بَيْنَ مُطْلَقًا أيْ رُؤُوس الآيِ وَغَيْرهَا، إِلاَّ أَنَّ يَكُونَ رَأْسَ آيَةٍ فِيهَا ضَمِيرُ تَأْنِيثٍ، وهَذَا مَذْهَبُ الدَّانيِّ في التَّيْسِيرِ والمُفْرَدَاتِ.

ـ[الجكني]ــــــــ[24 Aug 2010, 03:38 م]ـ

قبل كل شيء:

ما هو الضابط العلمي في المقدّم في الأداء؟

أخي الكريم: قدّم ما شئت وأخّر ما شئت، فليس عليك حرج إن شاء الله.

ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[26 Aug 2010, 03:56 م]ـ

ما ذكرتُه يا أستاذ (المقرئ المليجي) متعلق بالوجه المقدم عندنا وهو ما أشرت إليه في مداخلتك:

(الرَّابِعُ): الإمَالَةُ بَيْنَ بَيْنَ مُطْلَقًا أيْ رُؤُوس الآيِ وَغَيْرهَا، إِلاَّ أَنَّ يَكُونَ رَأْسَ آيَةٍ فِيهَا ضَمِيرُ تَأْنِيثٍ، وهَذَا مَذْهَبُ الدَّانيِّ في التَّيْسِيرِ والمُفْرَدَاتِ.

نعم ليس للقياس ها هنا مجال وهذا ما نقرأ به دون شك ولا تردد ولكن أردت أن أجد عندكم ما يفسّر هذا الذي حسِبته تناقضا كيف يقدم الفتح في رؤوس الآي وهو موطن للإمالة بينما يقدم التقليل في وسط الآي؟ والله أعلم

استفسار من الأستاذ الجكني

قبل كل شيء:

ما هو الضابط العلمي في المقدّم في الأداء؟

أخي الكريم: قدّم ما شئت وأخّر ما شئت، فليس عليك حرج إن شاء الله.

هل هذا يعني أنّ اختيار الأوجه المقدمة في القراءة من الخلاف الجائز الذي لا يتعلق بالرواية (الخلاف الواجب)؟

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[31 Aug 2010, 05:11 م]ـ

الذي يظهر من كلام ابن الجزريّ المنقول أعلاه أنّ الفتح هو الأشهر إذ به أخذ أصحاب المذهب الثاني إلى الرابع بينما التقليل لم يأخذ به إلاّ أصحاب المذهب الأوّل. ولعلّ هذا ما يفسّر السبب الذي حمل الداني على الأخذ بوجه الفتح في التيسير مع أنّه قرأ على ابن خاقان بالتقليل كما يتّضح في المذهب الأوّل. وقراءة الداني عن ابن خاقان هي روايته في التيسير كما هو معلوم.

ولم يذكر المحققون والمحررون فيما يبدو امتناع أيّ وجه من وجهي ذوات الهاء مع أوجه البدل لعدم إمكان حصر مصادر الشاطبيّة كما بيّتنه غير ما مرّة. ولكن إن قرئ بتوسط البدل من طريق التيسير فالأصحّ أن يؤخذ بوجه التقليل في ذوات الهاء كما هي قراءة الداني على ابن خاقان.

والعلم عند الله تعالى.

ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[01 Sep 2010, 04:22 م]ـ

ولكن إن قرئ بتوسط البدل من طريق التيسير فالأصحّ أن يؤخذ بوجه التقليل في ذوات الهاء كما هي قراءة الداني على ابن خاقان.

ولأنّ المقدم عندنا هو التوسط في البدل فالمقدم في ذوات الهاء هو التقليل ...

رغم أنّ ما جرى عليه العمل في ضبط ذوات الهاء في رؤوس الآي في مختلف المصاحف خلاف هذا ...

وعلى هذا الأساس لم يبقى لما حسبته تناقضا وجود لأنّ ذوات الهاء على هذا الأساس يصبح المقدم فيها التقليل مع توسط البدل سواء كانت وسط آية أو رأسها

فهل هذا الاستنتاج صحيح يا أستاذنا الكريم (محمد يحيى الشريف) حفظك الله ونفع بك؟

ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[01 Sep 2010, 04:22 م]ـ

ولكن إن قرئ بتوسط البدل من طريق التيسير فالأصحّ أن يؤخذ بوجه التقليل في ذوات الهاء كما هي قراءة الداني على ابن خاقان.

ولأنّ المقدم عندنا هو التوسط في البدل فالمقدم في ذوات الهاء هو التقليل ...

رغم أنّ ما جرى عليه العمل في ضبط ذوات الهاء في رؤوس الآي في مختلف المصاحف خلاف هذا ...

وعلى هذا الأساس ينتفي ما حسبته تناقضا لأنّ ذوات الهاء يصبح المقدم فيها التقليل مع توسط البدل سواء كانت وسط آية أو رأسها

فهل هذا الاستنتاج صحيح يا أستاذنا الكريم (محمد يحيى الشريف) حفظك الله ونفع بك؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير