تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[تحرير طرق غاية أبي العلاء في النشر للشيخ أشرف محمد فؤاد طلعت]

ـ[أحمد كوري]ــــــــ[24 Aug 2010, 03:25 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه

جمع الإمام ابن الجزري في النشر زهاء ألف طريق، ورجع إلى أكثر من سبعين مرجعا، ستة وثلاثون منها من أصوله والباقي مراجع عامة في القراءات؛ فلا غرو أن يقع بعض السهو في هذه الموسوعة الكبرى، ككل عمل بشري، خصوصا أن ابن الجزري ربما لا يرجع إلى أصوله مباشرة؛ فهو مثلا قد يعزو إلى غاية الاختصار بواسطة الجعبري كما يقول (النشر: 1/ 298): "ومن من نص على ذلك الحافظ أبو العلاء الهمذاني في ما نقله عنه أبو إسحاق الجعبري"، وربما يكون الجعبري واهما في العزو فينتقل وهمه إلى النشر (انظر: غاية الاختصار: 188هـ)، ثم زادت الطينَ بلةً أخطاءُ النساخ والطبعات غير المحققة.

فكان من مفاخر مذهب التحريرات قديما وحديثا أن بعض أتباعه جعلوا نصب أعينهم تحرير النشر بعرضه على أصوله وبيان ما وقع فيه من سهو، أو أضافه إليه النساخ.

ومن هؤلاء المحررين الشيخ أشرف محمد فؤاد طلعت، الذي حقق غاية الاختصار في قراءة العشرة أئمة الأمصار، لأبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن الهمذاني العطار، ووضع عليها هوامش مفيدة، قارن فيها بين ما ورد في الأصل وبين ما نقل عنه النشر. وليت جميع محققي أصول النشر اقتدوا على آثاره وعملوا بهذه المنهجية!

وقد طالعت هذا التحقيق فوجدت المحقق قد نبه على المسائل التالية.

وأشير هنا إلى أنني مجرد ناقل عن تحقيق الشيخ أشرف طلعت، والعهدة عليه.

1 - في الغاية (ص: 409هـ) إسكان) يصوركم ([آل عمران: 6] ولم يأخذ به النشر (2/ 213) مع أنه طريقه.

2 - في الغاية (ص: 417هـ) إسكان) أرنا ([البقرة: 128] و) أرني ([البقرة: 260] من طريق بكر بن شاذان والاختلاس من طريق الفحام، ولكن النشر (2/ 222) ذكر الإسكان من طريق ابن الفحام ولم يذكره من طريق بكر.

3 - ذكر النشر (1/ 400) حذف الألف من) هانتم ([آل عمران: 66] عن الاصبهاني من طريق الحمامي عن هبة الله عنه، والإثبات من طريق النهرواني القطان عن هبة الله عنه، وهو عكس ما في غاية الاختصار (ص: 450هـ).

4 - ترك القطان مد) هانتم ([آل عمران: 66] (انظر: غاية الاختصار: 450هـ) ولم يشر إليه النشر (1/ 400 – 401).

5 - خص النشر (2/ 241) القراءة بياء الغيب في) وما تفعلوا من خير فلن تكفروه ([آل عمران: 115] بطريق النهرواني عن ابن فرح عن الدوري، وظاهر غاية الاختصار (ص: 452هـ) يفيد أن ذلك للنهرواني من جميع طرقه عن اليزيدي.

6 - لم يشر النشر (2/ 262) إلى مذهب أبي الطيب عن رويس في) ليضلون ([الأنعام: 119] و) ليضلوا ([يونس: 88] (انظر الغاية: 487هـ).

7 - وقع في النشر المطبوع (2/ 273) أن أبا عمرو يقرأ بالنون في:) ويذرهم ([الأعراف: 186]، وهو وهم (انظر غاية الاختصار: 501هـ).

8 - سقط ذكر أبي جعفر من النشر (2/ 277) ومن إتحاف فضلاء البشر في:) أن يكون له أسرى ([الأنفال: 67] (انظر غاية الاختصار: 506هـ).

9 - ذكر النشر (2/ 307) أن هشاما من جميع طرق زيد بن أبي بلال عن الداجوني عنه إلا من طريق المفسر عن زيد يقرأ) خَطَأً ([الإسراء: 31] مثل ابن ذكوان، والذي يظهر من غاية الاختصار (ص: 547هـ) أن هشاما من طريق النهرواني عن زيد عن الداجوني عنه يقرأ) خِطْءاً ([الإسراء: 31] مثل حفص.

10 - ذكر النشر (2/ 307) أن مذهب أبي الطيب عن رويس عن يعقوب هو الخطاب في قوله تعالى:) عما يقولون ([الإسراء: 43]، والذي في غاية الاختصار (ص: 548هـ) أنه يقرأ بالغيب في هذا الحرف.

11 - نسب النشر (2/ 339) قراءة الغيب في) بما تفعلون ([النمل: 88] للصوري عن ابن ذكوان، والذي في غاية الاختصار (ص: 604هـ) أن الصوري يقرأ بالخطاب.

12 - ذكر النشر (2/ 151) أن أبا العلاء ساوى بين وجهي الوقف في) ويكأن ([القصص: 82] عن أبي عمرو والكسائي، والذي يظهر من عبارة الحافظ أبي العلاء أنه يقدم الوجه الثاني، وهو الوقف على الكلمة بكمالها موافقة للرسم كبقية القراء (انظر: غاية الاختصار: 608هـ).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير