تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قراءة ابن مسعود: (لا مستقر لها)؟]

ـ[أبو العالية]ــــــــ[19 Aug 2010, 09:55 ص]ـ

الحمد لله، وبعد ..

أخرج الإمام البخاري في "الصحيح" (7424)

عن أبي ذَرٍّ، قال: دَخَلْتُ المسجدَ ورسولُ الله صل1 جالسٌ، فلم?ا غَرَبَتِ الشمسُ قال: «يا أبا ذَرٍّ، هل تدري أينَ تَذْهَبُ هذه؟» قال: قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلَمُ، قال: «فإنَّها تَذْهَبُ تَستأْذِنُ في السُّجُودِ، فيُؤذَنُ لها، وكأنَّها قد قيلَ لها: ارجِعي من حيثُ جئتِ، فتَطْلُعُ من مَغْرِبِها». ثمَّ قرأ (ذلكَ مُستَقَرٌّ لها) في قراءةِ عبدِالله.

قال مقيده غفر الله له: قوله: (ثم قرأ: (ذلك مستقرٌّ لها) في قراءة عبد الله) هكذا الرواية أنها قراءة قرآنية، والصواب أنها قراءة تفسيرية، توضيحية للنص إذ المشهور عن ابن مسعود t أنه قرأ: (لا مستقر لها) بالنفي كما ذكره أهل التفسير والقراءات عنه، ولم أجد بعد طول بحث من أثبت هذا الحرف له من أهل القراءات والاختصاص. غير ما جاء في الصحيح، فلا تصحُّ عنه، والله أعلم.

وهذا أحسن من القول بقراءتين لابن مسعود متضادتين؟

تنبيه: جاء في معجم القراءات (8/ 486) (ذلك مستقرٌّ لها) هكذا بإثباتها لابن مسعود، وعزاه للقرطبي، و"الفتح" للحافظ، و"فتح القدير" للشوكاني.

وإذا رجعت إلى القرطبي وجدتَ (17/ 445) ط: الرسالة: وقر أ ابن مسعود وابن عباس: (والشمس تجري لا مستقر لها)

وهذه القراءة ذكرها ابن عطية (7/ 249) وابن كثير (6/ 577)، وأبو حيان (7/ 321)، وابن الجوزي (7/ 19)

وذكرها ابن جني في "المحتسب" (2/ 212)

والقراءتان من الشواذ.

فما رأي أهل التخصص الفضلاء؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Aug 2010, 01:38 م]ـ

لماذا لا تكون القراءة التي رواها البخاري رحمه الله هي الصحيحة عن بن مسعود لأنها موافقة للقراءة المتواترة في المعنى؟

ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[19 Aug 2010, 03:17 م]ـ

شيخنا أبا العالية: قراءة "لا مستقر لها" ليس لها سند ثابت عن ابن مسعود رضي الله عنه، وليست مشهورة عند أهل القراءات في تصانيفهم، ثم هي مخالفة لقراءة الجماعة، فالظاهر أن الصحيح ما في الصحيح.

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[20 Aug 2010, 07:44 ص]ـ

هل يوجد قراءة تفسيرية؟ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=6912)

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[20 Aug 2010, 10:39 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير

أحبتي الكرام لي عدّة ملاحظات على من يكتب عن القراءات القرآنية منها؛ نسبة بعض القراءات إلى بعض الصحابة رضوان الله عليهم ومحاولة مقارنتها بالأوجه المتواترة، وهذا أمر لا وجه له، ولا يجوز بحال أن نقول قراءة ابن مسعود كذا وهي تخالف المتواتر فليس لابن مسعود ولا لابن عباس رحمهم الله أي يد في القراءة ولا تشهي فيها، فالقراءة تؤخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم وحده دون غيره، وكل ما أنزله الله على نبيه نقل إلينا بالتواتر، وهو ما نجزم بقرآنيته.

أما ما يسمى بالقراءات التفسيرية فحقيقتها أنها بعيدة كل البعد عن القراءات القرآنية، ومن وجهة نظري لا يجوز أن نصفها بأنها قراءات لا تفسيرية ولا غيرها.

لذلك ينبغي الجزم في أمرها دون أن نستخدم ألفاظا غير واضحة قد تدخل الظن والوسواس في قلوب القرّاء غير المتخصصين.

إذ من الشروط التي وضعها العلماء في وصف القرآن الكريم قولهم؛ (المنقول إلينا بالتواتر)، فما خالف التواتر نجزم بعدم قرآنيته، وأنه لم ينزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ثم إخوتي الكرام ألستم تحملون إجازات في قراءة القرآن يتصل سندها بالنبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟ أليس فيها؛ ورجال عاصم: أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي وزر بن حبيش. وأخذ أبو عبد الرحمن عن عثمان بن عفان وعن علي بن أبي طالب وعن أبي بن كعب وعن زيد بن ثابت وعن عبد الله بن مسعود أجمعين عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ زر عن عثمان بن عفان وعن ابن مسعود رضي الله عنهما؟؟؟؟

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[20 Aug 2010, 01:44 م]ـ

فما خالف التواتر نجزم بعدم قرآنيته، وأنه لم ينزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

لا تلازم بين الأمرين , فالقراءات الشاذة لم يقرأها الصحابة من عند أنفسهم؛ بل بالسماع المحقق من النبي صل1 , والأدلة على هذا أشهر من أن تُذكَر.

أما ما يسمى بالقراءات التفسيرية فحقيقتها أنها بعيدة كل البعد عن القراءات القرآنية، ومن وجهة نظري لا يجوز أن نصفها بأنها قراءات لا تفسيرية ولا غيرها

وصفها الصحابة والتابعون وأئمة المفسرين بأنها قراءات؛ فلا مانع من وصفها كذلك.

ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[20 Aug 2010, 04:32 م]ـ

أخي نايف الزهراني أرجو أن تتحقق من الإجابة وتعيد النظر فيما كتبته. وإذا كان الصحابة سمعوا القراءات الشاذة من النبي صلى الله عليه وسلم تحقيقا كيف جاز لهم أن يتركوها؟؟؟ ولم نسميها شاذة والصحابة أخذوها من النبي صلى الله عليه وسلم تحقيقا؟؟؟

وأرجو أن تورد الأدلة التي تقول أنها أكثر من أن تذكر.

كما وصف ما يسمى بالقراءات التفسيرية بأنها قراءات شاذة ولم توصف بأنها قراءات قرآنية شاذة. وهناك فرق كبير.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير