[أرجوا الإفادة: من أهل الاختصاص أو من كان يجمع بين علم الاصوات والقراءات]
ـ[ريهام عمر]ــــــــ[14 Sep 2010, 02:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
معلمى الأفاضل،، معلماتي الفضليات ..
شغلتني قضية شاعت بين متعلمي التجويد ألا وهى دراسة التجويد من كتب الأصوات ..
فعندما كنا ندرس علم الأصوات وجدت تغاير بين مسميات الحروف في كتب التجويد وبين كتب الأصوات، حتى ان المخارج في بعض الكتب كانت تتغير وكذلك ألقاب الحروف ... إلا اننى وجدت كتاب سراج الباحثين لمؤلفته كوثر الخولي قد جمعت بين ذلك وتلك لكنها لا تختلف اختلاف كليا عن كتب التجويد بل قريبة منها بنفس تقسيمات أهل العلم غير انها فقط تتجه الى التعريفات من ناحية حدوث الصوت ودرجة الاعاقة وكذلك اهتزاز الاحبال الصوتية سواء كان بقوة ام بضعف وعلى ذلك سارت في كتابها ..
ثم وجدت الاستاذ فرغلي سيد عرباوي وهو باحث في على صوتيات التجويد والقراءات والمدرس سابقا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تحقيقه لكتاب الطرازات المعلمة في شرح المقدمة تصنيف الإمام عبد الدائم الأزهري ذكر ذلك بالنص " ... ويفسر علماء الأصوات المحدثين الجهر تباعا لكتب الأصوات المترجمة عن الغرب _ باهتزاز الأوتار الصوتية في الحنجرة، ويفسرون أيضا الهمس بأنه الصوت الذي لا تهتز معه الوتار الصوتية في الحنجرة وعدد الحروف المهموسة عندهم (فحثه شخص سكت قط) اثنا عشر حرفا، وزادوا القاف والطاء، بسبب العاميات المعاصرة تلفظ بهما مهموسان. "
ثم ذكر في تحقيقه للحواشي المفهمة لابن الناظم _ أول شرح للمقدمة _ " وانتقد بعض علماء الأصوات المحدثين تعريف الجهر والهمس المتداول في بطون كتب التجويد من لدن سيبويه، وقال:" وإذا دقق الباحث في كتب التجويد المعاصرة فإنه سوف يجد اضطرابا كبيرا في تعريف الصوت المجهور والصوت المهموس، وتحريفا لعبارة سيبويه التى لا تخلو من غموض أصلا ..... " اهـ ثم يريدون منا معاشر المجودين اعتماد منهج علماء الأصوات الغربيين في تعريق المجهور والمهموس والشديد الرخو، وللأسف استجاب بعض الدكاترة المعاصرين إلى هذا النداء، واخرجوا لنا كتبا تحت مسمى " كتب التجويد " تحمل الفكر الغربي في منهج المخارج والصفات، وكان الأولى بهم توجيه سهام النقد لم أراد تبديل مخارج وصفات العرب المجودين الفصحاء بتلك التى جاءتنا عن الغربيين ........... " هامش صفحة 150
ثم قال بعد ان سرد كلام الدكتور غانم قدوري الحمد العراقي في كتابه المدخل الى علم أصوات العربية ..... فقد قال المحقق " .... وهل جهل علماء اللغة والتجويد القدماء بإن تعريف صفة الحرف المجهور هو الذي تهتز معه الأحبال الصوتية في الحنجرة أثّر على تلاوتهم، أو أوقعهم الجهل بهذه المصطلحات الحديثة في لحن القراءة بالطبع لا، رزقنا الله اتباع نهج السلف في اللقراءة والعبادات ". هامش صفحة 144 _ 145
احتاج رأى خبير بهذا الأمر وعلى أى نهج يسير الآن معلم التجويد؟ ثم ان من كان يدرس على هذا النهج من كتاب سراج الباحثين هل يتوقف عنه أم يتابع؟
أرجوا الإفادة من أهل الاختصاص حتى نعلم به من تحتنا من المتعلمين ليسيروا على النهج الصواب
وبارك الله فيكم
ـ[أبو هاني]ــــــــ[20 Sep 2010, 03:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
التجويد الذي يُعنى فيه معلِّموه ومعلِّماته بتلقين الطلاب والطالبات الكيفية الصحيحة لتلاوة القرآن هو فن الأداء، والعلم الذي تُستقَى منه المادة العلمية هو علم الأصوات. وقد درَج مؤلفو الكتب التي تتناول القراءات والتجويد على ضمّ شيء من هذه المعلومات الصوتية، وكان اعتمادهم على ما سجَّله علماء اللغة بتجاربهم بحسب إمكانيات زمانهم. وعالم الأصوات العربية الأول هو الخليل بن أحمد رحمه الله، وما سجَّله عنه تلميذه سيبويه وتناقله اللاحقون من علماء اللغة ومعلِّمي التجويد هو الأساس المتوارث حتى الآن في كتبهم جميعا. لكن الاستعانة بالآلات الحديثة لتصوير جهاز النطق البشري ومعرفة أعضائه التي تنتج الصوت أوضحت لنا كثيرا مما كان غامضا من عبارات القدماء، أو قرَّبت فهمها، وعلى ذلك فالصواب في زماننا هذا أن يدرس متعلِّمو التجويد ومتعلماته الأسس العلمية من علم الأصوات الحديث؛ فلو كانت هذه المعلومات متوفرة لدى القدماء فما أظنهم كانوا تاركيها، ثم يكون التلقي من معلِّم على قدر فائق من ضبط الأداء من حيث النطق الصوتي وتأثر بعض الأصوات بما يجاورها من أصوات أخرى، وأحكام المدّ والوقف والابتداء وسائر الأحكام.
هذا والله الموفق.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[28 Sep 2010, 03:01 م]ـ
فائدة مهمة:
إنما وقع اللبس في بعض حروف الشدة أمجهورة هي أم مهموسة من جهة أن صوتها غير جار، ولو جرى الصوت لتبين جهره من همسه بغير صعوبة تذكر.
فلما كان حرف الطاء والقاف والجيم والدال والباء والهمزة حروفًا شديدة خفي على كثير من الناس تمييز الجهر والهمس فيها.
غير أنه مما يؤيد ما قاله علم الصوتيات الحديث التجربة الحية، فلو جرب القارئ أن يلفظ الدال أو الباء أو الجيم من غير قلقلة وشدد الضغط بين عضوي النطق لسمع صوت الأوتار الصوتية على نحو لا يخطئ تميييزه متخصص. فإذا فعل ذلك في القاف والطاء ما سمع صوتُا يدل على اهتزاز الأوتار، وهذا مما يقوي ما قاله المحدثون من علماء الأصوات.
والله أعلم.
¥