[استفسار عن (حتى)]
ـ[عائشة]ــــــــ[22 Sep 2010, 08:51 م]ـ
من المعلوم ان حتى إما ان تكون حرف نصب وإما ان تكون حرفعطف وإما ان تكون حرف جر وإما ان تكون حرف ابتداء وهذا ما علمته مؤخراً.
ففى قوله تعالى فى رواية حفص ((حتى يقولَ الرسولُ والذين ءامنوا معه متى نصر الله)) جاءت بالنصب باعتبارها حرف نصب وهذا متعارف عليه عند اهل العلم.
أما فى رواية قالون فقد جاءت بالرفع ((حتى يقولُ الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله))
فهل وقعت للابتداء وإن كانت للابتداء فيجوز أن يكون الابتداء قبل فعلٍ
وإن لم تكون كذلك فماذا تكون أفيدونا أثابكم الله.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[22 Sep 2010, 09:37 م]ـ
قرأ نافع " يقولُ" برفع اللام على أنه فعل ماضٍ بالنسبة إلى زمن الإخبار، أو حال باعتبار الحال الماضية فلم تعمل فيه حتى.
وقرأ الباقون " يقولَ " بنصب اللام، والتقدير: إلى أن يقول الرسول، فهو غاية، والفعل هنا مستقبل حكيت به حالهم.
انتهى من: المستنير في تخريج القراءات المتواترة من حيث اللغة والإعراب والتفسير 1/ 50
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[24 Sep 2010, 05:40 م]ـ
قال الإمام الطاهر بن عاشور رح1:
" و (((حتى))) غاية للمس والزلزالِ، أي بلغ بهم الأمر إلى غاية يقول عندها الرسول والذين معه متى نصر الله.
ولما كانت الآية مخبرة عن مس حل بمن تقدم من الأمم ومنذرة بحلول مثله بالمخاطَبين وقت نزول الآية،
جاز في فعل يَقُول أن يعتبر قولَ رسول أمة سابقة أي زلزلوا حتى يقولُ رسول المزلْزَلين فـ (ألـ) للعهد، أو حتى يقولُ كلُّ رسول لأمة سبقت فتكون (ألـ) للاستغراق، فيكون الفعل محكياً به تلك الحالة العجيبة فيرفَع بعد حتى؛ لأن الفعل المراد به الحال يكون مرفوعاً، وبرفعِ الفعل قرأ نافع وأبو جعفر،
وجاز فيه أن يعتبر قول رسول المخاطَبين عليه السلام ف (أَلْـ) فيه للعهد والمعنى: وزلزلوا وتزلزلون مثلهم حتى يقولَ الرسول فيكون الفعل منصوباً؛ لأن القول لمَّا يقَعْ وقتئذ، وبذلك قرأ بقية العشرة،
فقراءة الرفع أنسب بظاهر السياق وقراءة النصب أنسب بالغرض المسوق له الكلام، وبكلتا القراءتين يحصل كلا الغرضين "
(التحرير والتنوير: 316/ 2)
وتجدر الإشارة أن حتى ليست ناصبة عند البصريين إلا بإضمار "أن"،.
أما عند الكوفيين فإنها قد تنصب بنفسها أوترفع - مع الفعل - أوتجر - مع الاسم، أو للابتداء،
لذلك نسب إلى الفراء (كوفي) " أموت وفي نفسي شيء من حتى " والله أعلم