عدد حروف سورة نوح - عليه السَّلام - بين الإعجاز وعدمه
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[30 Jun 2010, 11:57 ص]ـ
أظهر لنا بعض النَّاس أنَّ عدد حروف سورة نوح - عليه السلام - تسعمائة وخمسين حرفاً على عدد سنوات دعوته لقومه، وادَّعى أن هذا إعجاز عددي في هذه السورة.
و لمَّا كنتُ أقرأ علم الرَّسم على شيخي الفاضل: بشير الحميري - وفقه الله - في كتاب الوسيلة شرح العقيلة للسخاوي - رحمه الله - ودار بيني وبينه عدد حروف سورة نوح - عليه السَّلام - وطلب منِّي عدَّ ذلك، وقمتُ بالعد، وعدَّ معي أيضاً آخرون: فمنَّا من أوصلها (947 حرفاً)، ومنهم (928 حرفاً)، ومنهم من يزيد، ومنهم من ينقص.
وعند الإمام أبي عمرو الدَّاني (تسع مئة وتسعة وعشرون حرفا). البيان صـ255. تحقيق: الدكتور غانم قدوري الحمد.
ومثله عند المخللاتي في القول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز صـ325. تحقيق الشيخ عبد الرَّازق موسى.
وسؤالي: كيف استطاع هؤلاء أصحاب الإعجاز أن يأتوا بهذا العدد؟
ثانياً: ما هو الضابط في حساب حروف القرآن الكريم؟
ثالثاً: هل نحسب المرسوم أم نحسب المنطوق؟
أرجو من مشايخي وأحبتي - أصحاب التخصص في علم الرسم - أن يدلوا بدلوهم بهذه المسألة
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[30 Jun 2010, 12:31 م]ـ
أخي الكريم
ليس لك إلا الدكتور نعيمان فهو الذي يساعدك في سؤالك هذا. أرجو أن يطلع عاى هذا الموضوع لنستفيد جميعاً.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[30 Jun 2010, 01:03 م]ـ
لقد استخدمت الحاسوب في عد حروفها فوجدتها بغير خط المصحف 965حرفا
ووجدتها بخط مصحف المدينة 954 حرفا إذا حذفنا ألف المد المرسومة فوق الكلمة
وبها نفس العدد 965
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[26 Nov 2010, 01:26 م]ـ
وسؤالي: كيف استطاع هؤلاء أصحاب الإعجاز أن يأتوا بهذا العدد؟
ثانياً: ما هو الضابط في حساب حروف القرآن الكريم؟
ثالثاً: هل نحسب المرسوم أم نحسب المنطوق؟
هذه أسئلة وضعتها قبل ما يقرب من ستة أشهر، ولم أجد لها جواباً شافياً، وأعيدها للمرة الأخرى لعلَّ أحد مشايخنا يفيدنا
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[26 Nov 2010, 05:52 م]ـ
اطلعت على الكتيب الذي ذكر هذا الأمر، وأظنه من تأليف الشيخ أيمن سويد، وذكر فيه معتمده في هذا العد ..
فلعلي أصل إلى الكتاب أو يصل إليه غيري حيث فيه إجابة أسئلتك يا أبا إسحاق ..
وفقك الله.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[27 Nov 2010, 01:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، على الإفادة، وشكرا جزيلا لكم.
مسألة المقياس الذي ينبغي أن يعتمد في عد حروف القرآن، قد اختلف فيها الإمامان الداني والمهدوي، ورد الداني على المهدوي فيها ردا عنيفا؛ فقد ذهب المهدوي إلى أن المعتبر هو الملفوظ، وذهب الداني إلى أن المعتبر هو المرسوم.
قال ابن الصفار في "الزهر اليانع" عن الخلاف بين هذين الإمامين: "وما زال المهدوي قبل أن يعرف قدر الحافظ [الداني] يعترض عليه، حتى أنه كلف الأمير مجاهدا – نضر الله وجهه – أن يكلف الحافظ عن أسئلة حرفها المهدوي، فأجابه [الداني] عنها في جزء سماه: "الأجوبة المحققة عن الأسئلة المحرفة"، فألقى الحافظ مسألة واحدة سماها بـ"الستينية" ضمنها ستين سؤالا في الهمزة المكسور ما قبلها نحو (يضيء) و (بريء)؛ فسقط في يد المهدوي، وتمنى أنه لم يسأله، وبقي فيها كيوم ولدته أمه، وعززها الحافظ برسالة: "التنبيه على الخطإ والجهل والتمويه" كتب بها إلى الموفق أبي الجيش في شأن المهدوي".
قال الإمام الداني في أول "رسالة التنبيه على الخطإ والجهل والتمويه":
"قال أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان المقرئ: "كتب إلي أهل مسجد يحيى بن عمار الطلي بمدينة دانية، أن رجلا مدعيا لعلم القراءة أطلق عندهم أشياء أنكروها ومناكر استبشعوها، منها: أن قارئ القرآن إنما يعطى لكل حرف عشر حسنات إذا كان الحرف ملفوظا به وإن لم يكن مرسوما في الكتابة ولا المصاحف. ومنها: أن القرآن إنما جزئ وعدت حروفه في زمن الحجاج، وأن ذلك لم يعرف قبله، وأن الاشتغال بحفظ ذلك جهل وسخف. وأشباه هذه المناكر والجهالات، ذكروها وسألوني الجواب عن ذلك والبيان عن حقيقته والكشف عن جهالة هذا الإنسان وتمويهه؛ فأجبتهم عن ما سألوا على حسب ما ذكروه".
ثم قال الداني:
¥