[هل نقول قلب أو إقلاب؟]
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وأصلي وأسلم على رسول الله
قد وقع نقاش بين بعض أعضاء الملتقى حول موضوع القلب أو الإقلاب، في أحكام النون الساكنة والتنوين، فأنكر بعضهم أن يقال الإقلاب، وإنما يقال القلب فقط، وذهب آخرون إلى جواز الأمرين وأن الأمر واسع. إلا أن نقاش كان في غير موضوعه، فأحببت أن أفرده هنا وأنقل ما جرى بين الإخوة من نقاش مع حذف ما لا يتعلق بالموضوع. والله الموفق وجرى النقاش على هذا الرابط
http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=116327
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:05 ص]ـ
المصطلح الصحيح لهذا الحكم أن يقال: "القلب"، وليس " الإقلاب"، لأن "الإقلاب" مصدر أقلب يُقلب بضم الياء، و"القلب" مصدر قلَب يَقلب، ومصطلح "القلب" هو الذي استعمله علماؤنا قديما في كتبهم، ولا حاجة للإحالة لأن الأمر مستفيض في جميع كتب التجويد القديمة، وممن صوب هذا الخطأ في كتابه: الإمام المارغني في شرحه على الدرر عند الكلام على هذا الحكم، وبالله التوفيق.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Aug 2010, 02:06 ص]ـ
السلام عليكم
علي رسلك يا أبا المنذر .. من تقصد بالقدامي؟ هل تعلم أن ابن الجزري استعمل الإقلاب في كتاب التمهيد؟ بل المغاربة عندكم لم يتفقوا. الجزم في المسائل خطأ محض، والأفضل أن تعرض مداخلتك على هيئة استفسار فهذا أفضل بكثير، وأَدْعي لرجوع المرء إلي الصواب ولا يكابر؛ لأنه عرضه علي هيئة استفسار، بخلاف إذا عرضه بصيغة الجزم لعله تأخذه العزة بالإثم.
ولا أقصدك شيخنا الحبيب ولكني أتحدث عن أمر عام وهي فرصة للتناصح.
واعذرني مضطر لأحيلك إلي بحث لي تحدثت فيه عن هذه النقطة، أو أقل لك: سأنقله لك والأجر علي الله:
(((اختلفو هل نطلق علي الحكم " الإقلاب " أم القلب؟؟
قال صاحب النجوم والطوالع:" [1]- يذكره بعض القراء كابن الجزري في التمهيد 157 يلفظ الإقلاب، وانتقد ابن المجراد ذلك وصحح ابن القاضي في الفجر اللغتين قال ابن المجراد: " والقلب مصدر قلب يقلب ولا يقال الإقلاب كما يقوله بعض عوام الطلبة، لأن الإقلاب وزنه إفعال بكسر الهمزة، وإفعال لا يكون مصدرا إلا لأفعل رباعيا مثل أظهر وأنذر ولم يسمع عن العرب "أقلب" رباعيا، وإنما سمع ثلاثيا" إيضاح الأسرار والبدائع لوحة 93).
قال في الفجر الساطع: "وهذا مخالف لما يأتي إن شاء الله أنه يقال رباعيا نقله في "فتح الباري". ا. هـ
أقول: قال الحافظ في الفتح:" قَوْله (عَنْ الْإِقْرَان)
كَذَا لِأَكْثَر الرُّوَاة وَقَدْ أَوْضَحْت فِي كِتَاب الْحَجّ أَنَّ اللُّغَة الْفُصْحَى بِغَيْرِ أَلِف، وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ بِلَفْظِ " الْقُرْآن " وَكَذَلِكَ قَالَ أَحْمَد عَنْ حَجَّاج بْن مُحَمَّد عَنْ شُعْبَة، وَقَالَ عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر عَنْ شُعْبَة " الْإِقْرَان " قَالَ الْقُرْطُبِيّ: وَوَقَعَ عِنْد جَمِيع رُوَاة مُسْلِم " الْإِقْرَان " وَفِي تَرْجَمَة أَبِي دَاوُدَ " بَاب الْإِقْرَان فِي التَّمْر وَلَيْسَتْ هَذِهِ اللَّفْظَة مَعْرُوفَة، وَأَقْرَن مِنْ الرُّبَاعِيّ وَقَرَنَ مِنْ الثُّلَاثِيّ وَهُوَ الصَّوَاب، قَالَ الْفَرَّاء: قَرَنَ بَيْن الْحَجّ وَالْعُمْرَة وَلَا يُقَال أَقْرَنَ، وَإِنَّمَا يُقَال أَقْرَنَ لِمَا قُوِيَ عَلَيْهِ وَأَطَاقَهُ، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى (وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ) قَالَ: لَكِنْ جَاءَ فِي اللُّغَة أَقْرَنَ الدَّم فِي الْعِرْق أَيْ كَثُرَ فَيُحْمَل حَمْل الْإِقْرَان فِي الْخَبَر عَلَى ذَلِكَ، فَيَكُون مَعْنَاهُ أَنَّهُ نَهَى عَنْ الْإِكْثَار مِنْ أَكْل التَّمْر إِذَا كَانَ مَعَ غَيْره، وَيَرْجِع مَعْنَاهُ إِلَى الْقِرَان الْمَذْكُور. قُلْت: لَكِنْ يَصِير أَعَمّ مِنْهُ. وَالْحَقّ أَنَّ هَذِهِ اللَّفْظَة مِنْ اِخْتِلَاف الرُّوَاة، وَقَدْ مَيَّزَ أَحْمَد بَيْن مَنْ رَوَاهُ بِلَفْظِ أَقْرَنَ وَبِلَفْظِ قَرَنَ مِنْ أَصْحَاب شُعْبَة، وَكَذَا قَالَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَة الْقِرَان، وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الشَّيْبَانِيِّ الْإِقْرَان، وَفِي رِوَايَة مِسْعَر الْقِرَان.)) 15/
¥