تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فوائد بين يدي اختلاف المصاحف]

ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[22 Sep 2010, 11:23 م]ـ

الفائدة الأولى: موافقة القراءة لرسم المصحف

موافقة القراءة لرسم المصحف واجبة وهي ركن لا بدّ من توفره في القراءة حتى تصح العبادة بها. وهي على قسمين:

الأوّل: الموافقة الحقيقية , إذا وافق اللفظ الرسم وتطابق معه كنحو قراءة {ملك} بقصر الميم و {جنت} بالإفراد وصلا وبالإفراد والتاء وقفا ... وأغلب القراءة والرسم من هذا القبيل

الثاني: الموافقة الاحتمالية , إذا وافق اللفظ الرسم لكن باحتمال وجها من أوجه الرسم الاصطلاحي (مخالفة الرسم للفظ يسمى رسما اصطلاحيا وموافقته له يسمى قياسيا) , وأوجه الرسم الاصطلاحي في مصحف الإمام ستة هي:

1. الحذف: كقراءة {العلمين} بمدّ العين و {الرحمن} بمد الميم

2. الزيادة: كقراءة {أوْلئك} بقصر الهمزة الأولى رغم أنّ واوا رسمت بعدها

3. الإبدال: كقراءة {الصلوة} بالألف بعد اللام بدل الواو

وأغلب الموافقة الاحتمالية إنّما تتعلق بهذه الأوجه الثلاثة

4. الفصل: كنحو {ولات حين} بفصل التاء عن {حين}

5. الوصل: كنحو {ألّن} و {عمّا}

والمتعلق بهذين الوجهين إنّما هو وصل القراءة ووقفها والله أعلم ...

ويمكننا إضافة نوعا آخر من أنواع الموافقة هي ما اصطلحوا عليه بالموافقة الحكمية ... لها علاقة بمجموع المصاحف لا بآحادها (كما في النوعين الأوّل والثاني الموافقة الحقيقية والاحتمالية)

فموافقة مصحف واحد من مصاحف الأمصار عراقيا كان أو بصريا أو حجازيا كافٍ لاعتباره موافقا لرسم الإمام سواء عنوا بالإمام مصحف عثمان رضي الله عنه أو كلّ مصحف نسخ منه

ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[22 Sep 2010, 11:36 م]ـ

ادّعاء أنّ كلّ قارئ إنّما اتّبع مصحف بلده (المدينة مكة الشام العراق) والتزم رسمه غير صحيح لا يتعداه غير صحيح ...

الأدلة والأمثلة على بطلان هذا الزعم كثيرة اكتفي بذكر بعضها:

1. {المنشات} (المنشئات) الرحمن24 رسمت في المصاحف العراقية بياء بعد الشين رغم أنّ قراءة أبي عمرو البصري والكسائي وعاصم بخلف عنه ـ وكلّهم من قراء العراق ـ بفتح الشين مخالفين رسم المصاحف العراقية

2. {وما عملت أيديهم} يس35 رسمت في الكوفي بحذف الهاء وفي غيرها بإثباتها رغم أنّ رواية حفص عن عاصم بالهاء {وما عملته أيديهم}

3. الأحرف التي اتفقت على رسمها المصاحفُ واختلفت فيها المقارئُ نحو {الصراط} {ننسها} {يبصط} {بصطة} استدل بها الأستاذ إبراهيم المارغني على بطلان هذا الزعم قال رحمه الله: ( ... لا تصحّ دعوى أنّ كلّ مقرئ له مصحف يوافقه صريحا وكيف تصح دعوى ذلك وكثير من المواضع اتفقت فيها المصاحف واختلفت فيها المقارئ كما قدمنا في نحو: الصراط و ننسها و بضنين ... )

وممّن نصّ على هذه الفائدة وأشار إليها الإمام الجعبري في جميلته1 وفي مواضع من كتابه كنز المعاني

الهوامش:

1 ـ (جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد) شرح فيها رائية الشاطبي في الرسم

ـ[بودفلة فتحي]ــــــــ[23 Sep 2010, 12:54 ص]ـ

الحالة الأولى: اختلاف المقارئ واختلاف المصاحف ولكن لكلّ قراءة مصحف يوافقها ...

انظر خمسة وخمسين موضعا اختلفت فيها المصاحف واختلفت القراءات تبعا لاختلاف المصاحف على هذا العنوان http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=120094

ومثاله: {وسارعوا} {سارعوا} (آل عمران 133) في مصاحف المدينة والشام بغير واو وفي غيرها من المصاحف بالواو {إبرهيم} {إبرهم} (البقرة 124) في المصاحف الحجازية بإثبات الياء وفي العراقية والشامي بدونها

في حرف آل عمران قرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر بدون واو والباقون بإثباتها , فكلّ قراءة وافقت رسم مصحف من المصاحف موافقة حقيقية وخالفت الرسم الآخر

وفي حرف البقرة قرأ ابن عامر بخلف عنه بفتح الهاء وألف بعدها والبقية بكسرها ومدّها , فقراءة الجماعة وافقت الرسم الذي اعتمد الحذف وقراءة ابن عامر وافقت رسم الإثبات حقيقة ورسم الحذف احتمالا

الحالة الثانية: اختلاف المقارئ واتفاق المصاحف على مَقرئٍ واحدٍ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير