[تساؤلات هامة فى علم القراءات و حول درجة الإختلاف بينها]
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[17 May 2010, 12:12 ص]ـ
هناك ما يعرف بالقراءات الشاذة وهى كما يظهر من اسمها مخالفة للصواب من القراءات
و هناك القراءات المتواترة و أظن والله أعلم أنها تمثل الأحرف السبعة التى نزل بها القرآن , و تلك الأحرف تمثل اللغات
او اللهجات التى نزل بها القرآن الكريم , والله أعلم.
1) فما هى درجة الإختلاف بين القراءات المعترف بها (غير الشاذة)؟
هل تتعدى الإختلاف فى طريقة نطق اللفظة الواحدة؟ هل تتجاوز ذلك الى الإختلاف فى المعنى؟
أرجو الجواب بالأدلة العلمية على هذه النقطة بالذات كالعزو إلى " مرجع بَحَثَ بالأدلة من القرآن نفسه " أوبضرب الأمثلة.
2) هل يوجد قراءات معترف بها غير تلك المتواترة؟
3) و على ما أذكر أن عدد القراءات المتواترة إختُلِفَ فيه , فهل هى عشر؟
و ما أرجح عدد لها
ـ[ Amara] ــــــــ[17 May 2010, 05:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الباحث عن الحق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنت تسأل عن أمر عظيم غاب عن كثير من الأمة فهمه، وربما غاب حتى السؤال عنه، فاسمع إلي وادن بإصغائك مني. فإن الله قد تعهد بحفظ القرآن سواء حفظناه نحن أم لم نحفظه. فلنسارع إلى حفظ ما فيه مسارعة إلى مرضاته سبحانه وتعالى، وإن من حفظ القرآن سؤاله وتثويره. والسؤال عن القراءات سؤال عن القرآن الذي أنزله الله فحفظ لفظه ورسمه وترتيبه، وحفظ آياته وسوره على النحو الذي رضيه.
وقد جرى في الكلام عن اختلاف القراءات شبه كثيرة للتشكيك في القرآن، وهي في الواقع من الأشياء التي تبين حكمة منزله سبحانه وتعالى وحكمة ما فيه وإعجاز ما يحتويه. ولعلك في سؤالك تريد معرفة الإختلافات بين القراءات أنواعها والحكمة منها، وسأحاول أن أقدم لك جوابا موجزا عما سألت.
فاختلاف القراءات كان في اللفظ والرسم، أما في المعنى فلا نقول عنه اختلافا، حتى لا يذهب إلى فهم البعض أنه تضاد، وانما هو تكامل في المعنى و زيادة وتنوع.
أما اختلاف اللفظ فمنه اختلاف اللفظ والمعنى واحد: كلمة الصراط في سورة الفاتحة، قرئت بالسين (السراط)، وبإشمام الصاد صوت الزاي (الزراط). ومنه اختلاف اللفظ والمعنى مع جواز اجتماع القراءتين في شيء واحد من أجل عدم تضاد اجتماعها فيه، ومثاله ملك يوم الدين، قرئت مالك يوم الدين بالألف، والمراد بهاتين القراءتين الله سبحانه وتعالى. ومنه اختلاف اللفظ وتنوع المعنى لامتناع جواز اجتماع القرائتين في شيء واحد لاستحالة اجتماعهما فيه، ومثاله قوله تعالى في سورة يوسف 110: وظنوا أنهم قد كذبوا، قرئت كذبوا بتشديد الذال وقرئت كذبوا بتخفيف الذال، فالقراءة بالتشديد تعطي لفعل الظن معنى اليقين، وبتخفيفها تعطيه معنى الشك، والشك واليقين لا يجتمعان، فافهم ترشد.
والاختلاف في الرسم، مثاله الآية 116 من سورة البقرة: قالوا اتخدوا الله ولدا سبحانه ... ، كتبت قالوا بدون واو، وكتبت وقالوا بالواو.
أما ما يخص ما اعترف به، فإن الأمة أجمعت على التواتر صفة للقراءات التي يجوز أن يقرأ بها. وقد استقر الأمر للأمة على قراءة هذه القراءات العشرة المتواترة، والله تعالى أعلم
يغفر الله لي ولكم
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[17 May 2010, 08:40 م]ـ
أخي الباحث عن الحق، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.... ومنه اختلاف اللفظ وتنوع المعنى لامتناع جواز اجتماع القرائتين في شيء واحد لاستحالة اجتماعهما فيه،
ومثاله قوله تعالى في سورة يوسف 110: وظنوا أنهم قد كذبوا،
قرئت كذبوا بتشديد الذال
وقرئت كذبوا بتخفيف الذال،
فالقراءة بالتشديد تعطي لفعل الظن معنى اليقين، وبتخفيفها تعطيه معنى الشك،
والشك واليقين لا يجتمعان، فافهم ترشد.
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخى الكريم
و لكن هذا التنوع فى المعنى لا يمكن فى ظنى - و الله أعلم - أن يكون القرآن قد نزل به ,
أظن أن كل آية نزلت بمعنى واحد , و على هذا أسأل:
1) هل يعد هذا التنوع من باب الأحرف السبعة التى نزل بها القرآن؟
فهل تلك الأحرف تختلف أو تتنوع فيما بينها فى المعنى؟ , فكأن القرآن قد نزل بتلك التنوعات فى المعنى جميعا
2) هل يعد هذا التنوع بسبب اختلاف القراءات المعتمدة , أى أن كل من تلك الآيات التى حدث تنوع
بينها فى المعنى تعد قراءة (من تلك المتواترة) مختلفة عن الأخرى؟!
الأمر محير بشدة لى و أرجو دراسته بتوسع
فما يهمنى فى علم القراءات هو مدى هذا التنوع فى المعنى و أسبابه
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[17 May 2010, 11:03 م]ـ
أخي الكريم: هنا ملاحظات ينبغي التنبه لها عند الكلام في هذا الموضوع ومن أهمها:
1 - أن تواتر القراءات المتواترة إنما هو من حيث الجملة.
2 - أن الاختلاف في اللفظ بين القراءات قد يصل إلى زيادة كلمة "ضمير مثلا" أو حرف، ونحو ذلك.
3 - أن الاختلاف في اللفظ والمعنى إنما هو زيادة في الإعجاز، وتوسيع للمدارك، ونعمة للتفكر والتدبر.
¥