[متن كتاب "الائتلاف في وجوه الاختلاف" للعلامة يوسف أفندي زاده]
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[17 Jul 2010, 08:08 ص]ـ
إنَّ كتاب "الائتلاف في وجوه الاختلاف" للعلامة المقرئ يوسف أفندي زاده المولود سنة 1085هـ والمتوفى سنة:1167 هـ، جليل القدر، عظيم النفع، ألَّفه مؤلِّفه المقرئ العلامة يوسف أفندي زاده - رحمه الله - في تحرير أوجه وطرق القراءات العشر، فهو كتابٌ قيمٌ يحتاج إليه المحررون في علم القراءات.
والمؤلف هو شيخ القراء في عصره ومِصره، ومن المعلوم أن بعض أسانيدنا تنتهي إليه - رحمه الله - حيث قرأ هو على كلٍ: والده محمد بن يوسف بن عبد المنان، و شيخ قراء القسطنطينية الشيخ علي بن سليمان المنصوري المصري ثم القسطنطيني.
ومن تلاميذه: المقرئ الشهير: عبد الرحمن بن حسن الأجهوري.
واسم المؤلف: عبد الله بن محمد بن يوسف المعروف بيوسف أفندي زادة الحنفي.
(هذه معلومات عن المؤلِّف أخذتها من إحدى إجازاتي في القرآن الكريم من أحد مشايخي - نرجو التصحيح إن وقع بها خلل -)
وقد قام أخونا الفاضل: أحمد تيسير - وفقه الله - العضو معنا بهذا الملتقى بتحقيق هذا الكتاب في رسالته للماجستير بجامعة العلوم الإسلامية العالمية، معتمداً على نسخ خطية وفيرة ونفسية، وقد تمَّ الانتهاء منه، وهو على وشك المناقشة.
أسأل الله تعالى أن يبارك له فيه، وأن يوفقه ويسدده في مناقشته، وأن ينفع به وبتحقيقه هذا أهل القرآن والقراءات
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[17 Jul 2010, 06:24 م]ـ
كتاب الائتلاف للشيخ عبد الله بن محمد بن يوسف زاده
وتحريرات الشيخ علي بن سليمان المنصوري
من كتب التحريرات المتقدمة على بدائع البرهان للإزميري
وقد التزم الإزميري في بدائع البرهان بالتنبيه على سهو الشيخ يوسف زاده والشيخ المنصوري في كتابيهما
قال الإزميري: ((ومتى ذكرتُ (الشيخ) فمرادي الشيخ علي المنصوري، ومتى ذكرتُ (الأستاذ) فمرادي يوسف أفندي زاده)).
فمن المهم الرجوع إلى بدائع البرهان للاستفادة من تنيبهات الإزميري في التحقيق والتعليق على كتاب الائتلاف
وفق الله أخانا الشيخ أحمد تيسير ويسر له تحقيق الكتاب ليظهر في أبهى حلة
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[22 Jul 2010, 02:02 ص]ـ
الأستاذ الأكرم محمد سعيد ((أبو إسحاق))
جزاك الله خيرا على إنزال هذه المشاركة في الوقت المناسب، وأسأل الله تعالى أن أكون عند حسن ظن الإخوة الأكارم، كما أشكر تقديمك الوجيز عن الكتاب والمؤلف. وبعد:
إن كتاب "الائتلاف في وجوه الاختلاف" من الكتب المهمة في علم القراءات والتحريرات، وضعه مؤلفه بعد تفكير طويل وتأمل دقيق في هذا العلم العزيز، وكان يُعوِّقه بعض الأمور والحوادث عن تسطير هذا الكتاب إلى أن يسر الله تعالى له أسباب ذلك، وقد حرَّر فيه بعض الوجوه والطرق من قراءات الأئمة العشر على طريق الطيبة.
ويعد كتاب "الائتلاف" سابق لكتاب البدائع والعمدة وكلاهما للعلامة الأزميري المتوفى 1155هـ رح1 كما أشار إلى ذلك الدكتور الفاضل (أحمد الرويثي) في مشاركته الأخيرة، وسيرى القارئ لهذا الكتاب الجليل مدى الجهد الذي بذله المؤلف في كتابه، وكم أنفق من وقته وعمره في سبيل تحقيق مراده، وتحرير الطرق والمسائل ورد كل خلاف إلى أصله، كذلك يتضح أهمية هذا الكتاب في غزارة المصادر ووفرة المراجع التي اعتمدها المؤلف، مما يدل على سعة علمه واطلاعه وتمكنه من الخوض في هذا الفن المشكل، وأسأل الله الكريم أن ييسر طبع الكتاب ـ بعد المناقشة ـ ليرى النور وينتفع به الجميع بعد أن كان رهن الخزائن والمكتبات ودور المخطوطات.
ومؤلفه العلامة المحدث المفسر المقرئ الفقيه الحنفي عبد الله بن محمد الشهير "بيوسف أفندي زاده" المتوفى سنة 1167هـ رح1، كان إماماً فاضلاً أستاذاً كبيراً، ملأ العالم علماً وفهماً، من أهل الرواية والدراية؛ فما خلَّفه من تراث شاهدُ صدقٍ على ذلك، وتتلمذ على يديه خلق كثير، وقد تقلد منصب شيخ مشايخ القراء في الدولة العثمانية العلية في عصره، مما يدل على مكانته ورتبته بين علماء مِصره، كذلك تنتهي إليه بعض أسانيدنا كما هو مشهور في إجازات أهل القراءات.
وقد ألف علاوة على هذا الكتاب في التفسير والحديث والتجويد والقراءات والكلام، وكان يتكلم بالألسن الثلاثة العربية والتركية والفارسية نظماً ونثراً، الأمر الذي يعكس مدى تمكنه اللغوي.
ويعد أستاذي الدكتور إبراهيم الجرمي حفظه الله تعالى هو أول من ساهم في إشهار هذا المؤلف والتعريف فيه (وإن كانت ترجمته متواضعة) من خلال تحقيق رسالة "المدات" المنشورة عام 1420هـ ـ 2000م، تبعه بعد ذلك (عضو هذا الملتقى) الأستاذ الدكتور عمر حمدان ـ أحسن الله إليه وأكرمه في الدارين، والذي له فضل عليّ في الوصول إلى بعض نسخ الكتاب النفيسة ـ في تحقيق بعض رسائل المؤلف كرسالة "حكم القراءة بالقراءات الشواذ" عام 1425هـ ـ 2004م، و"أجوبة يوسف أفندي زاده"، عام 1430هـ ـ 2009م. لكن، والحق يقال أن الدكتور عمر هو أول من وضع للمؤلف ترجمة شبه وافية يُرجَع إليها ويُستفاد منها، وقد أعلمني أنه يقوم على تحقيق مجموعة من رسائل العلامة يوسف أفندي زاده" رح1. والله تعالى أعلم.
هذه نبذة يسيرة مما دار في خلدي ودونته لكم، ولعل في الرسالة شيءٌ كثير، راجياً من الله التوفيق وهو الميسر لكل عسير، والحمد لله رب العالمين.