[أضواء على ما استخدمه صاحب الدقائق المحكة من ألفاظ]
ـ[ريهام عمر]ــــــــ[15 Sep 2010, 01:29 م]ـ
" باب الصفات "
قال الشارح " وللحروف صفات؛ أي كيفيات تتميز بها الحروف المشتركة بعضها عن بعض "
نلحظ أن الشارح لم يفسر الصفة بما هو متداول بين الكتب المعاصرة حيث يقولون عنها بإنها: كيفية عارضة تحدث للحرف في المخرج، ويذكر لنا محقق الطرازات المعلمة انه من خلال استقراؤه في بطون الكتب القديمة ومطبوعاتها ومخطوطاتها تبين أن طاش كبرى زادة هو اول من عرف الصفة بانها كيفية عارضة قال:" وصفة الحروف: كيفية عارضة للحرف عند حصوله في المخرج، وتتميز بذلك الحروف المتحدة بعضها عن بعض "
سؤال: هل معنى ذلك انه يمكنا القول ان حروف (خص ضغط قظ) يعرض لها الاستعلاء تارة، وينفك عنها تارة؟ الجواب لا
فنرى ان تعريف الشارح زال اللبس
أما صاحب المنح الفكرية فنراه عرف الصفة بأنها عوارض تعرض للأصوات الواقعة في الحروف من الجهر والهمس والشدة وأمثال ذلك
وكذلك صاحب الروضة الندية عرفها بأنها الحالة التى تعرض للحرف عند النطق به.
ـ[ريهام عمر]ــــــــ[16 Sep 2010, 12:15 ص]ـ
قال الشارح في السطر الثانى بعد أن ذكر تعريف الصفة:" إذ المخرج للحرف كالميزان تعرف به كميته، والصفة له كالناقد تعرف بها كيفيته ".
فما معنى كميته وكيفيته؟ خصوصا أنه استخدم لفظ الميزان
أعطيكم مثال تقريبي، اذا ذهبت إلى بائع الذهب وقلت له أريد مئة جرام من الذهب (فهذه كمية) فما عنده من الميزان الحساس كفيل بأن يزن لى الكمية التى احتجتها، لكن بقي شيء وهى نوع وشكل وماهية ما أريده فالميزان يزن فقط لكن لا يقول لي هذا مئة جرام من كذا .... فمن الي يميز؟ هو الناقد الذي يفرق بين الأنواع (وهذه هى الكيفية)، ثم إن الميزان يزن الشيء سواء كان سليما أو مكسورا، والناقد هو الذي يميز.
قال صاحب المنح الفكرية: " فالمخرج للحرف كالميزان يعرف به ما هيته وكميته والصفة كالمحك والناقد يعرف بها هيئته وكيفيته وبهذا يتميز بعض الحروف المشتركة في المخرج عن بعضها حال تأديبه ولولا ذلك لكان الكلام بمنزلة أصوات البهائم التي لها مخرج واحد وصفة واحدة فلا يفهم منها المرام وهذا معنى قول المازني إذا همست وجهرت وأطبقت وفتحت اختلفت أصوات الحروف التي من مخرج واحد"
وذكر ذلك غير واحد في كتب التجويد .. من كون المخرج هو الميزان والصفة كالناقد.