[نظم في الوقف على (كلا) و (بلى) - علي بن محمد النحاس]
ـ[عائشة علي]ــــــــ[11 Jun 2010, 09:32 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ، وبعدُ:
فهذا نَظْمٌ في الوَقْفِ عَلى (كَلاَّ)، و (بَلَى)، وبعض من أسماء الإشارةِ، وحُروفِ الشَّرطِ، و (نَعَمْ) في القرآنِ العظيمِ، للشَّيخ عليِّ بن محمَّد توفيق النَّحَّاس، وجدتُّهُ -قديمًا- في صَفْحَتَيْنِ مُصوَّرَتَيْنِ -تصويرًا غيرَ واضحٍ-، في أحدِ المواقعِ، ولَمْ أجِدْهُ مكتوبًا؛ فرأيتُ أنْ أنقلَهُ مِنَ المُصَوَّرةِ المذكورةِ. وأرجو مِمَّن وَجَدَ خطأً أن يُنبِّهَني إليه.
يقولُ النَّاظِمُ [من الطَّويل]:
بَدَأْتُ بِحَمْدِ اللهِ ذِي الْخَلْقِ والأَمْرِ ... وأَسْأَلُهُ الإِخْلاصَ في السِّرِّ والْجَهْرِ
وأَزْكَى صَلاةٍ للنَّبِيِّ وآلِهِ ... وعِدَّتُها دَوْمًا تَجِلُّ عَنِ الْحَصْرِ
وبَعْدُ فَذَا نَظْمِي لِ (كَلاَّ) ووَقْفِهَا ... وأَتْرَابِهَا تَجْلُو الْمَسَائِلَ في يُسْرِ
فَقِفْ عِندَ (كَلاَّ) في أَوَاخِرِ مَرْيَمٍ ... وفي الْمُؤْمِنُونَ الوَقْفَ والشُّعَرَا (1) فَادْرِ
وفي سَبَإٍ ثُمَّ الْمَعَارِجِ وَقْفُها ... وفي الثَّانِ (2) بالتَّطْفِيفِ (3) والْهَمْزِ (4) والفَجْرِ
ومُدَّثِرٍ قَبْلَ الأخِيرِ كأَوَّلٍ ... وفي عَبَسَ الأُولَى وصِلْ سَائِرَ الذِّكْرِ
ووَقْفُ (بَلَى) كَافٍ سِوَى مُقْسَمٍ بِهِ ... ومِن قَبْلِ (قَدْ جَاءَتْكَ) في سُورَةِ الزُّمْرِ (5)
ومِن قَبْلِ (لَكِنْ) بِالْخِلافِ ثَلاثَةٌ ... و (قَالُوا بَلَى) في الْمُلْكِ والوَصْلُ ذُو قَدْرِ
وإِنْ تَمَّ مَعْنًى في (كَذَلِكَ) قِفْ بِهِ ... و (ذَلِكَ) أوْ (هَذَا) بِمَعْنًى بِهَا يَسْرِي
ومِن قَبْلِ (لَوْ) أَوْ (إِنْ) إذَا تَمَّ قِفْ بِهِ ... فَحَذْفُ جَوَابِ الشَّرْطِ بَعْدَهُما يَجْرِي
و (قَالُوا نَعَمْ) وَقْفٌ بِأَوَّلِ مَوْضِعٍ ... بالاَعْرَافِ (6) والبَاقِي فَوَصْلٌ لِذِي حِجْرِ
فإِن طَابَ قَوْلِي كَانَ فَضْلاً ومِنَّةً ... مِنَ اللَّهِ ذِي الفَضْلِ العَظِيمِ مَدَى الدَّهْرِ
وإنْ كَانَتِ الأُخْرَى فأَجْرٌ يَحُفُّنِي ... فَسَلِّمْ لإِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ مِنَ الأَجْرِ (7)
ـــــــــ
(1) علَى القَصْرِ؛ لضرورةِ الشِّعْرِ.
(2) الياءُ مُثبَتةٌ في المصوَّرةِ، ولا يستقيمُ الوَزْنُ إلاَّ بحَذْفِها.
(3) يعني: سورة المطفِّفين.
(4) يعني: سورة الهُمَزة.
(5) بتسكينِ الميمِ؛ لأجلِ الوَزْنِ.
(6) بنقلِ حَركةِ الهمزةِ إلى السَّاكنِ قبلها، مع حذفِ الهمزةِ، وبه يقرأُ ورشٌ عن نافعٍ -رحمهما الله-.
(7) وهذا كقولِ الشَّاطبيِّ -رحمه الله- في «حرزِ الأماني»:
وسَلِّمْ لإحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ إصَابَةٌ ... والاُخْرَى اجْتِهَادٌ رامَ صَوْبًا فأَمْحَلا
والله تعالَى أعلمُ.
وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آلِه، وسلَّم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Jun 2010, 06:01 ص]ـ
بارك الله فيك وأحسن إليك، والدكتور علي توفيق النحاس من مشايخ الإقراء المتميزين، وهو طبيب عمل في نَجران سنوات طويلة وفقه الله قبل أن يرجع لمصر، وله منظومات عديدة في القراءات ومسائلها.
ـ[عائشة علي]ــــــــ[12 Jun 2010, 02:47 م]ـ
شَكَرَ اللهُ لكم، وبارك فيكم.
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[13 Jun 2010, 03:12 م]ـ
بارك الله فيك وأحسن إليك، والدكتور علي توفيق النحاس من مشايخ الإقراء المتميزين، وهو طبيب عمل في نَجران سنوات طويلة وفقه الله قبل أن يرجع لمصر، وله منظومات عديدة في القراءات ومسائلها.
السلام عليكم ورحمة الله
أحسن الله إليكم، والشيخ طبيب صيدلاني بارع، لازال يمارس الصيدلة.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[13 Jun 2010, 05:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وللدكتور - أيضًا - كتاب "الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء"، وفيه منظومتان.
الثانية منهما (منظومة البيان المحقق فيما خالف فيه الأصبهاني الأورق) هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=55742
وأسألكم الدعاء
ـ[الوافي الحر]ــــــــ[28 Jun 2010, 11:06 م]ـ
جزاك الله خيراً ...
ـ[سالم عامر الشهري]ــــــــ[04 Jul 2010, 11:54 ص]ـ
شكر الله لكم ونفع بكم
وما رأيكم في هذه الملاحظة للشيخ: سعد الحصين
(((ومن المحدثات: التزام الوقوف على حرف الاستثناء (إلا) ولو كان الاستثناء منقطعًا، والتزام الوقوف على حرف النفي (كلا) ولو كان في بداية آية أخرى فيصل الآيتين لهذا الغرض في مثل قول الله تعالى: {وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ * كَلَّا} [المعارج: 14].)))
وهي وغيرها على هذا الرابط:
http://www.saad-alhusayen.com/articles/243