تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[استشكالات في النشر – 2 (الإدغام الكبير لأبي عمرو في كتاب السبعة لابن مجاهد)]

ـ[أحمد كوري]ــــــــ[04 Jul 2010, 06:09 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قال الإمام ابن الجزري في النشر (1/ 275 ط الضباع) عن الإدغام الكبير: "ثم إن لمؤلفي الكتب ومن أئمة القراءة في ذكره طرقا؛ منهم من لم يذكره البتة كما فعل أبو عبيد في كتابه وابن مجاهد في سبعته ... ".

محل الاستشكال: أن ابن مجاهد قد ذكر الإدغام الكبير لأبي عمرو في سبعته؛ فقال فيها (السبعة: 116 – 119 ط دار المعارف – تحقيق: د. شوقي ضيف): "وكان أبو عمرو إذا التقى الحرفان وهما من كلمتين على مثال واحد متحركين أسكن الأول وأدغمه الثاني ... إلخ".

وقد قطع الإزميري بأن الإدغام الكبير لا يوجد في السبعة اعتمادا على نص النشر هذا! وتبعه المتولي! وأنكرا على المنصوري أنه نسب الإدغام الكبير للسبعة! يقول المتولي (الروض النضير: 111 تحقيق: الشيخ رمضان هدية): "وأما هو مع الإدغام فلا نعرفه من أي طريق؛ فينبغي تركه وإن قرأنا به، وذكره المنصوري لابن أبي هاشم وأصحابه عن ابن مجاهد عن أصحابه عن اليزيدي، وهو - كما قال الأزميري - بعيد جدا؛ لأن ابن مجاهد لم يذكر الإدغام في كتابه السبعة كما تقدم عن النشر، ولو فرض أنه ذكره فيه لم يؤخذ به للسوسي لأن ابن مجاهد ليس من طرقه بل من طرق الدوري ... إلخ".

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 Jul 2010, 08:52 م]ـ

السلام عليكم

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

وهذا الذي دفع صاحب فريدة الدهر إلي إعادة تحرير كتاب السبعة.

والسلام عليكم

ـ[أحمد كوري]ــــــــ[04 Jul 2010, 10:45 م]ـ

جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وشكرا لكم.

ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[05 Jul 2010, 07:53 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قال الإمام ابن الجزري في النشر (1/ 275 ط الضباع) عن الإدغام الكبير: "ثم إن لمؤلفي الكتب ومن أئمة القراءة في ذكره طرقا؛ منهم من لم يذكره البتة كما فعل أبو عبيد في كتابه وابن مجاهد في سبعته ... ".

محل الاستشكال: أن ابن مجاهد قد ذكر الإدغام الكبير لأبي عمرو في سبعته؛ فقال فيها (السبعة: 116 – 119 ط دار المعارف – تحقيق: د. شوقي ضيف): "وكان أبو عمرو إذا التقى الحرفان وهما من كلمتين على مثال واحد متحركين أسكن الأول وأدغمه الثاني ... إلخ".

وقد قطع الإزميري بأن الإدغام الكبير لا يوجد في السبعة اعتمادا على نص النشر هذا! وتبعه المتولي! وأنكرا على المنصوري أنه نسب الإدغام الكبير للسبعة! يقول المتولي (الروض النضير: 111 تحقيق: الشيخ رمضان هدية): "وأما هو مع الإدغام فلا نعرفه من أي طريق؛ فينبغي تركه وإن قرأنا به، وذكره المنصوري لابن أبي هاشم وأصحابه عن ابن مجاهد عن أصحابه عن اليزيدي، وهو - كما قال الأزميري - بعيد جدا؛ لأن ابن مجاهد لم يذكر الإدغام في كتابه السبعة كما تقدم عن النشر، ولو فرض أنه ذكره فيه لم يؤخذ به للسوسي لأن ابن مجاهد ليس من طرقه بل من طرق الدوري ... إلخ".

بسم الله الرحمن الرحيم

يلاحظ أن المحقق لكتاب السبعة د. شوقي ضيف قال في الهامش عند الكلام عن الإدغام:

"هذا الموضوع اختلطت أوراقه على الناسخ, فوضع قسمًا منها في أول سورة البقرة قبل تناول ابن مجاهد لأي آية منها, وقسمًا ثانيًا وضعه في أثناء الحديث عن قراءات كلمة (الصراط) في سورة الفاتحة, وأشار إلى ذلك على الهامش مراجع للنسخة إذ كتب على هوامش الورقتين الخامسة عشر والثانية والعشرين ما يلفت إلى هذا الاضطراب, وحدث هذا الاضطراب نفسه في النسخة ت كما أشرت إلى ذلك في المقدمة مما يؤكد أنها هي والأصل منقولتان عن مخطوطة واحدة" اهـ.

أقول:

هذا الكلام يفيد اضطراب النسخ الخطية في هذا الموضوع في كتاب السبعة, فلعلَّ النسخة التي اطلع عليها ابن الجزري رح1 سقط منها الكلام على الإدغام مما جعله يذكر أن ابن مجاهد لم يذكره في سبعته, والعلم عند الله.

ـ[السراج]ــــــــ[05 Jul 2010, 11:03 ص]ـ

أقول إن تحقيق ودراسة كتاب السبعة للإمام أبو بكر ابن مجاهد -رحمه الله- بواسطة الدكتور شوقي ضيف هو أفضل طبعات الكتاب الموجودة وأسبقها وأتقنها، والدكتور شوقي ضيف -رحمه الله- من أهل الأدب واللغة مع ميلانه اتجاه الأدب العربي بفنونه، وليس هو من أهل القراءات العارفين بهذا الكتاب النفيس الذي يحوي مضمونه أول تسبيع للقراءات السبع، ومع ذلك ينبغي أن يُخدَم الكتاب مرةً أخرى من قبل أهله المتميزين فيه ويعاد النظر في تحقيقه ودراسته واستقصاء نسخه الخطية ..

وهناك كتاب من أمهات كتب القراءات وهو " التذكرة في القراءات الثمان" للإمام أبو الحسن الطاهر ابن غلبون الحلبي -رحمه الله-، فقد أخرجه من عالم المخطوطات وحققه أحد المنتسبين إلى اللغة وهو ذو باعٍ طويل فيها ومن خيرة العلماء خلقاً وأدباً وهو الدكتور عبد الفتاح بحيري -رحمه الله- ومع ذلك فقد ظهرت في طبعته أخطاء علمية كثيرة شنيعة، ثم فيما بعد حقق الكتاب الشيخ الدكتور أيمن سويد تحقيقاً علمياً رصيناً يليق بهذا الكتاب النفيس وخدمَه خدمةً فائقةً لأنه من أهل هذا الفن، فكلُّ أهل علمٍ أدرى بفن علمهم، ولهذا إذا استشكل علينا نصٌّ من متن الكتاب يجب علينا أن نعيد النظر في أصل هذا الكتاب المطبوع وصحة ثبوته من عدمه، والله تعالى أعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير