تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

) 1) إن مخرج الهمزة والهاء من أقصى الحلق أو من بين الوتريين الصوتيين غير دقيق ويمكن إعادة النظر فيه.

(2) وإن مخرج العين والحاء من وسط الحلق يخلو من الدقة المطلوبة في تحديد مخارج الأصوات.

(3) وإن تحديد مخرج الغين والخاء بأدنى الحلق من الفم عند علماء العربية، أو بأقصى اللسان والحنك أو القول إنه من الطبق عند المحدثين لا يحدد مخرج هذين الصوتين على نحو دقيق.

ويحاول هذا البحث تقديم تصور جديد لمخارج الأصوات الستة , ويُبَيِّنُ بالتحديد مخرج كل منها، ودور الوترين الصوتيين الكاذبين والغلصمة (لسان المزمار) في إنتاجها. وسوف أعرض وجهة النظر هذه من خلال المباحث الآتية:

المبحث الأول: تجويف الحلق ومكوناته.

المبحث الثاني: مخارج الأصوات الستة عند علماء العربية والتجويد.

المبحث الثالث: مخارج الأصوات الستة عند المحدثين.

المبحث الرابع: التصور الجديد لمخارج الأصوات الستة.

وإني إذ أعرض وجهة نظري هذه فإني أود أن أُذَكِّرَ القارئ أنها لا تتضمن أية دعوة إلى تغيير النطق , أو مراجعة القراءة , فالبحث يقوم على تحليل النطق العربي المعاصر , المتمثل في أعلى صور الفصاحة فيه بقراءة القرآن , ويهدف إلى فهم أدق لهذا النطق , واكتشاف حقيقة ما يجري عند نطق الأصوات الستة , وهي حقيقة واحدة لا تتعدد , لكن قد تتعدد صور إدراكها , فتقترب منها أو تبتعد, وأحسب أني بهذا البحث قد اقتربت منها أو توصلت إليها.

وسيلاحظ القارئ إدراج المصطلحات الإنكليزية الدالة على أجزاء الحنجرة ومكوناتها إلى جانب المصطلحات العربية، على الرغم من عدم إجادتي للغة الإنكليزية، وذلك لغلبة استعمال هذه المصطلحات في كتب التشريح المترجمة إلى العربية، ولتعدد المصطلحات العربية المقابلة لها في بعض الأحيان، مما قد يسبب الغموض لدى القارئ، فتكون هذه المصطلحات دليلاً له إلى المقصود بالمصطلح العربي.

هذا ما تَرَجَّحَ عندي بعد البحث والنظر , أردت أن أعرضه على أهل الاختصاص , ليقولوا كلمتهم فيه , فإن كان صحيحاً فإني أرجو أن يُسْهِمَ في زيادة معرفتنا بمخارج الأصوات الستة، ويُيَسْرِ َعلى الدارسين والمتعلمين التعامل معها , وإن وجدوه غير ذلك فإني أرجو أن ينظروا إليه على أنه اجتهاد بشري يحتمل الخطأ والصواب، وسوف أكون شاكراً لكل من يصحح بعض ما ورد في البحث من جوانب الضعف والتقصير , أو الخطأ والشطط , حتى لا يغترَّ بما ورد فيه بعض من يقرؤه , وحتى أرجع عنه إلى ما هو أصح منه، إن شاء الله.

ويلزمني توجيه الشكر إلى الأساتذة الأفاضل الذين قرؤوا البحث وأبدوا وجهات نظرهم فيه تأييداً أو تسديداً، فإني أفدت من ملاحظاتهم، وأخص بالذكر الأستاذ عمار محمد الخطيب، الباحث في القراءات والصوتيات، والمقيم في كندا، والدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري الأستاذ المساعد بكلية التربية في جامعة الملك سعود، والدكتور الطبيب سالم حسين إبراهيم، اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب في جامعة تكريت، وأخي الدكتور سالم قدوري الحمد الأستاذ بكلية التربية للبنات في جامعة تكريت أيضاً، جزاهم الله تعالى جميعاً كل خير.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , والحمد لله رب العالمين.

تكريت

4/ 3/2007م

15/ 2/1428هـ

(1) ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref1) التفسير الكبير 1/ 37.

(2) ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref2) الأصوات اللغوية ص88.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 May 2010, 12:17 ص]ـ

سبق أن أشار أخي الأستاذ إياد السامرائي وفقه الله إلى نشر هذا البحث في مجلة مجمع اللغة الأردني، وهو على هذا الرابط ( http://www.majma.org.jo/majma/index.php/2009-02-10-09-36-00/359-77-1.html) غير أنه لا توجد فيه الصور التوضيحية لمخارج الحروف المدروسة في البحث، وهي متوفرة في النسخة المرفقة المرسلة من الدكتور غانم الحمد وفقه الله.

ـ[مدثر خيري]ــــــــ[30 May 2010, 09:54 ص]ـ

الشيخ عبد الرحمن الشهري جزاك الله خيراً وبارك لك في علمك ونفع بك الأمة

مع خالص الشكر والتقدير

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير