ـ[تيسير الغول]ــــــــ[30 Jun 2010, 10:50 م]ـ
أخي الفاضل محمد صالح
مسألة الوقف والابتداء مسألة اجتهادية تتوقف على معرفة القاريء بالعربية وإعرابها والفعل والفاعل ومقول القول والجملة التامة وغير ذلك من دقائق. ولذلك فهي مسألة قابلة للأخد والرد. وعلى الذي لا يتقن العربية أن يلتزم بإشارات الوقف المرسومة بالمصحف اجتهاداً ولا يتعدى الى غيرها مخافة الوقوع بما يحدث من مخالفات. ولكن القاريء يضطر أن يتوقف عند وقف قبيح مثل مواضع قول الكفار ووصف حالهم وخاصة إذا كانت الآية طويلة ولا يستطيع القاريء أن يقرأها جميعها بسبب طولها. فعند ذلك فإن علماء التجويد أجازوا الوقوف عن الوقف القبيح للضرورة. وما شابه ذلك من ظروف وأحوال. ولذلك أخي فإنه يصعب جمع تلك الوقفات القبيحة جميعها. إلا إذا قصدت أن يُنبه على أهمها وأكثرها شيوعاً فلا ضير في ذلك بل هو حسن وفيه خير وفلاح.وبارك الله بك
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[01 Jul 2010, 09:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على فوائدكم.
ينبغي على من يتصدى لإمامة الناس أن تكون عنده أساسيات في عدد من العلوم، ومنها علم التجويد، وحسن الأداء، والوقف والابتداء.
ويمكن للإمام الاستعانة بوقوف المصاحف المعتمدة كمصحف المدينة مثلا، وأرى ذلك أنفع من اقتراح الشيخ الفاضل أبي صفوت؛ لأن الوقوف القبيحة لا حصر لها، وقد تسمع أحيانا شيئا لم يخطر لك على بال، ثم إن المصاحف متوفرة في كل مكان، ولا عذر للإنسان في التخبط في الوقف والابتداء، وهو يقرأ فيها صباح مساء.
أما من سمت همته، وعلت درجته، فإنه يراجع كتب الوقف والابتداء كتابا كتابا، ويقارن بينها، وإلى جواره كتب التفسير، يتأمل في المعاني، ويلاحظ الألفاظ والمباني، معتمدا ـ بعد الله تعالى ـ على ملكة راسخة، وقاعدة متينة في علم العربية خاصة، فإن علم الوقف والابتداء يرتكز عليه، ويؤول إليه.
وفقني الله وإياكم لما يرضيه.
ـ[أحمد النبوي]ــــــــ[01 Jul 2010, 03:08 م]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ:
فالأكمل أن تكون الإجازة من مؤهلات الإمامة - كما ذكر الإخوة الفضلاء في مداخلاتهم السابقة، وحاصلها أن يستوعب القارئ علم الوقف والابتداء حتى يصير انتقاء الوقف مَلَكَةً عنده، ومن عَدِم هذه الملكة فليستأنس بوقوف مصحف المدينة.
لكن لي تعقيب بسيط على أحد الوقوف الواردة في أصل الموضوع، وهو:
"ذلك بأنهم قالو إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع و حرم الربا)
فقد أجاز بعض أهل العلم الوصل في الآية على سبيل حكاية الاستهزاء، فكأنهم يقولون: البيع مثل الربا، وقد أحل الله أحدهما وحرم الآخر!
ولعلني أن أراجع التفاسير وكتب اللغة لأقف على من قال بذلك إن شاء الله.
والله أعلى وأعلم وأحكم.