- أبو الجراح العقيلي الذي يروي عنه الفراء كثيرا: ذكره الفاسي في قوله 2/ 374: "وعن الفراء قال: سمعت أبا الجراح في غداة يوم بارد يقول: "ما رأيت كغدوة"، لكن المحقق ترجمه على أنه: "عمر بن تميم البصري التابعي أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم عرض القرآن على ابن عباس، وتلقنه من أبي موسى وحدث عن عمر رضي الله عنه، توفي سنة: 105هـ". مع العلم أن الفراء (الذي روى عن أبي الجراح) ولد سنة: 144هـ!!
- الأخفش هارون بن موسى بن شريك أبو عبد الله التغلبي الدمشقي (200 – 292هـ) الذي روى عن ابن ذكوان وروى عنه ابن الأخرم: ذكره الفاسي في حديثه عن إمالة "زاد" لابن ذكوان في قوله 1/ 419: "قال في التيسير: روى ابن الأخرم عن الأخفش عنه إمالة الذي في أول البقرة لا غير"، لكن المحقق ترجمه على أنه الأخفش الأوسط النحوي سعيد بن مسعدة!! ثم إن المحقق ترجم لهارون الأخفش على الصواب في موضع آخر من التحقيق: 2/ 107.
2 - مشاهير لم يعرفهم المحقق:
- أبو بكر بن سيف: ذكره الفاسي: 1/ 262، وقال المحقق: "لم أعثر له على ترجمة". ثم ترجمه بعد ذلك مرتين في: 1/ 459، و1/ 483!!
- القاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري صاحب أبي حنيفة: ذكره الفاسي في قوله 1/ 347: "والخبر في هذه الجملة على حد قولهم: "أبو يوسف أبو حنيفة". وقال المحقق: "لم أعثر له على ترجمة"!!
3 - التكرار في التراجم:
يتميز هذا التحقيق بكثرة تكرار التراجم للعلم الواحد؛ ومن ذلك:
- أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي: ترجم في: 1/ 149، 1/ 215، 1/ 233، 1/ 321، 1/ 323، 1/ 472، 2/ 39. وفي هذه الترجمة الأخيرة سماه: "محمد بن إبراهيم المهدوي"!!
- سيبويه: ترجم في: 1/ 205، 1/ 299، 1/ 309، 1/ 394، 1/ 470، 1/ 514، 2/ 7.
- طاهر بن عبد المنعم بن غلبون: ترجم في: 1/ 257، 1/ 285، 1/ 307، 1/ 448، 1/ 458، 1/ 461، 1/ 468.
- سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط: ترجم في: 1/ 125، 1/ 202، 1/ 309، 1/ 419، 2/ 38.
- أبو الفتح فارس: ترجم في: 1/ 257، 1/ 285، 1/ 440، 2/ 148.
- اليزيدي: ترجم في: 1/ 106، 1/ 415، 1/ 438، 2/ 297.
- ابن مجاهد: ترجم في: 1/ 200، 1/ 416، 1/ 447، 2/ 24.
- عبد المنعم بن غلبون: ترجم في: 1/ 155، 1/ 409، 3/ 24.
- مكي: ترجم في: 1/ 233، 2/ 13.
- الزمخشري: ترجم في: 1/ 191، 1/ 255.
- الداني: ترجم في: 1/ 285، 1/ 448.
ابن سيف: ترجم في: 1/ 459، و1/ 483.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Jul 2010, 09:47 ص]ـ
رحم الله الشيخ عبدالرزاق وغفر له، وجزاك الله خيراً على هذه التنبيهات العلمية المهمة.
وليتك تذكر لنا معلومات هذه الطبعة كاملة، وتعرفنا بالكتاب بإيجاز.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[01 Jul 2010, 11:43 ص]ـ
يُشكر للشيخ ـ رحمه الله ـ إخراجه الكتاب مطبوعاً، ولكنه ما زال بحاجة لتحقيق، وحبذا لو كان في رسائل علمية، ففي الكتاب علم غزير، وهو من عُمَد شروح الشاطبية.
ـ[أحمد كوري]ــــــــ[01 Jul 2010, 01:45 م]ـ
شكرا لكما يا صاحبي الفضيلة على الاهتمام والمشاركة والإفادة، وجزاكما الله خيرا.
وهذه معلومات الطبعة التي اعتمدت عليها:
"اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة – تأليف: الفاسي (أبي عبد الله محمد بن الحسن بن محمد، المتوفى سنة: 656هـ) - قدم له: د. عبد الله ربيع محمود حسين – حققه وعلق عليه: عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى – مكتبة الرشد ناشرون – الرياض – ط1 – 1426 هـ / 2005م".
والمؤلف هو الإمام جمال الدين أبو عبد الله محمد بن حسن بن محمد بن يوسف الفاسي المغربي المقرئ، نزيل حلب، ولد سنة نيف وثمانين وخمسمائة، في فاس ثم رحل إلى مصر فقرأ على تلاميذ الشاطبي، وكان إماما متقنا ذكيا واسع العلم كثير المحفوظ بصيرا بالقراءات وعللها، مشهورها وشاذها خبيرا باللغة مليح الكتابة وافر الفضائل موطأ الأكناف ثقة حجة، وكان عارفا بمذهب أبي حنيفة، متقدما في علم الكلام، يحفظ أكثر صحيح مسلم، انتهت إليه رئاسة الإقراء ببلد حلب، وأخذ عنه خلق كثير. توفي سنة: 656هـ. ترجمته في غاية النهاية ومعرفة القراء الكبار، وغيرهما.
أما شرحه للشاطبية فقد قال عنه الذهبي في معرفة القراء الكبار: "وشرحه للشاطبية في غاية الحسن". واعتمده ابن الجزري في النشر: 1/ 64، بين شروح الشاطبية وذكر سنده إلى مؤلفه، وقال عنه الشيخ عبد الرازق مقارنا بينه وبين سائر الشروح 1/ 29: "وكتاب اللآلئ الفريدة للإمام الفاسي أكثرها فائدة وأعمها وأغناها في كثير من المسائل سواء في التجويد والصرف والنحو والشواهد، ويظهر ذلك إذا قورن شرح اللآلئ بغيره". وقال عنه د. عبد الهادي حميتو (قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش: 2/ 186 - 187): "ويقع الشرح مع هذا الاختصار الذي التزم به في مجلدين كبيرين، وطريقته أنه يحل معنى البيت، ثم يعرب بعض ما يشكل فيه، ثم يأخذ في النقول، وأكثرها من كتب الداني وهو في الغالب لا يسميها وإنما يقول: "قال الحافظ أبو عمرو .. "، ومن الأمثلة الوافية في ذلك نقوله في باب الراءات، ويعزز الأقوال أحيانا بالنقل عن مكي والمهدوي والحصري في قصيدته، ويحتج لوجوه القراءات بالنقل عن أبي علي الفارسي في الحجة ومكي في الكشف، وربما نقل عن الزمخشري أيضا في الكشاف، وهو في الجملة من مفاخر ما كتبه المغاربة المتصدرون بالمشرق. ونسخه الخطية الكثيرة الموزعة على مكتبات العالم الإسلامي خير دليل على مقدار رواج الكتاب واهتمام أهل هذا الشأن به (هامش: ذكر من نسخه الخطية في "الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط": 1/ 214ـ221 أربعا وأربعين نسخة موزعة بين القرويين بفاس، والزيتونة بتونس، وبلدية الإسكندرية، وظاهرية دمشق، ومكتبات تركيا، وغيرها). وقد كان من الشروح المعتمدة عند المغاربة في التدريس ـ كما تقدم ـ كما دخل الأندلس أيضا وكان من أهم مصادر الإمام المنتوري في شرح الدرر".