تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإسهاب والجميع يقرأ القدْسْ وجنْسْ وبكْرْ وعمْرْ ـ الثاني؛ إذا كانت الزيادة في مطّ حروف اللين من أجل السكون العارض فلم تُرِكتْ من أجل ما هو أقوى من السكون العارض , السكون الأصلي في العين من كهيعص والهمز المتصل في نحو شيء ......

4) شبهة الرواية والمشافهة: يقولون: إنّ الرواية والمشافهة والسند الصحيح المتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم على مدّ حروف اللين في الوقف مقدار حركتين .... والجواب: إنّ رواية أخرى ومشافهة أخرى وسند متصل برسول الله صلى الله عليه وسلم على عدم مدّ حروف اللين حالة الوقف مقدار حركتين ..... فليس هذا السند بأولى من ذاك .... ولأنّ الرواية ـ كما تقدم ـ قد يطرأ عليها ما يغيّرها ويشينها فلا بدّ حينها من العودة إلى أصول هذه الرواية والوقوف على بعض ما ألّفه رجالها كابن الجزري والشاطبي والداني إذْ كيف تدعي هذا الحكم وتنسبه إلى سندك وأحد رجال هذا السند ينكره ـ خاصة وأنّ هذا المنكر أعلى رتبة من المثبت سندا وعلما ـ فلا بدّ أنّه قد وقع خلل وأنّ أحد رجالات السند بعد هذا الشيخ (المنكر) قد أدخل فيه ما ليس منه. ولهذا قال الإمام المرعشي: "لما طالت سلسلة الأداء تخلل أشياء من التحريفات في أداء كثير من شيوخ الأداء ..... فوجب علينا أن لا نعتمد على أداء شيوخنا كلّ الاعتماد , بل نتأمّل فيما أودعه العلماء في كتبهم من بيان مسائل هذا الفنّ , ونقيس ما سمعنا من الشيوخ على ما أودع في الكتب فما وافقه فهو الحقّ وما خالفه فالحقّ ما في الكتب " 30

5) نصوص كثيرة دلّت على جواز مدّ اللين مقدار حركتين: والردّ عليها من وجهين كذلك أولا: ليس في نصوص المتقدمين ما يدلّ على ذلك دلالة صريحة. ثانيا: قولهم "إجراؤها مجرى حروف المدّ " لا يقتضي ذلك لأنّ الإلحاق والإجراء هنا باعتبار جواز ثلاثة أوجه المدّ؛ القصر التوسط والطول ولا أحد ينكر ذلك , فالخلاف إنما هو واقع في طبيعة وحقيقة القصر المنصوص عليه هل هو كحروف المدّ حركتين وهذا الذي يقول به كثير من المعاصرين ويعوزهم النقل الصحيح الصريح على ذلك , أم هو عدم المدّ البتّة والذي يقول به إمام المعاصرين بلا منازع الشيخ خليل الحصري رحمه الله وإمام المحققين ابن الجزري عليه رحمة الله وبعض الأئمة المتقدمين كالسخاوي والجعبري وغيرهم ....

الهوامش:

20 الصفحة 46 من شرحه

21 الجزء 2 الصفحة 140

22 شرحه على الجزرية ص 111 ونفس الكلام قاله ابن الناظم انظر الصفحة 256 من شرحه

23 النجوم الطوالع للأستاذ إبراهيم المارغني , مركز التراث الثقافي المغربي الدار البيضاء بالاشتراك مع دار الحديث بالقاهرة , تحقيق عبد السلام البكاري 1429 هـ 2008 ش , الصفحة 91

24 أي إذا كان السبب (الهمز والسكون) قويا ويكون كذلك إذا كان متصلا في الهمز أصليا في السكون … .. وهذا وصف لم يشترطه أحد في السبب إذا كان مع حروف المدّ واللين

25 النشر في القراءات العشر , دار الفكر 1/ 346

26 المرجع السابق 1/ 350

27 المرجع نفسه 1/ 351

28 مدرس بقسم القراءات بكلية اللغة العربية بمصر

29 العميد في علم التجويد , دار العقيدة مصر 1425 هـ 2004 ش الصفحة 103

30 الحواشي المفهمة لابن الناظم , من مقدمة المحقق فرغلي ص: 13

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير