ـ[الرايه]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:22 م]ـ
المبحث الرابع: قاعدة: فلان لا يروي إلا عن ثقة غالبية.
عُرف عن بعض الأئمة أنهم لا يروون إلا عن ثقة؛ لما عرف عنهم من التثبت والتحري وانتقاء الشيوخ.
وهذا الإطلاق الذي وصف به بعض الأئمة قيده ابن عبد الهادي بأن هذا هو الغالب، وذلك لوجود روايتهم عن بعض الضعفاء، قال - رحمه الله -: " فإن قيل: قد روى الإمام أحمد بن حنبل عن موسى بن هلال وهو لا يروي إلا عن ثقة، فالجواب أن يقال: رواية الإمام أحمد عن الثقات هو الغالب من فعله، والأكثر من عمله كما هو المعروف من طريقة شعبة، ومالك، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، وغيرهم، وقد يروي الإمام أحمد قليلا في بعض الأحيان عن جماعة نسبوا إلى الضعف وقلة الضبط، وذلك على وجه الاعتبار والاستشهاد لا على طريق الاجتهاد والاعتماد "
الصارم المنكي ص40، 41
ثم ذكر بعض الأمثلة من رواية الإمام أحمد عن بعض الرواة الذين نسبوا للضعف وقلة الضبط مثل روايته عن:
- عامر بن صالح الزبيري
[هو: عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام الزبيري الأسدي البغدادي،
قال الإمام أحمد: ثقة لم يكن صاحب كذب،
وضعفه ابن معين،
وقال النسائي: ليس بثقة،
وقال الحافظ: متروك الحديث أفرط فيه ابن معين فكذبه، وكان عالماً بالأخبار، مات سنة 182 هـ، ينظر: الجرح والتعديل 6\ 324، تهذيب الكمال 14\ 45 - 52، التهذيب 5\ 71، 72، التقريب ص 230، معجم شيوخ الإمام أحمد في المسند ص 213، وفيه: أن الإمام أحمد روى عنه عشرين حديثاً.]
- محمد بن القاسم الأسدي.
[هو: محمد بن القاسم الأسدي أبو إبراهيم الكوفي،
قال الترمذي: تكلم فيه أحمد بن حنبل وضعفه،
وقال النسائي: ليس بثقة كذبه أحمد،
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ولا يعجبني حديثه،
وقال ابن حجر: كذبوه، مات سنة (207 هـ)،
ينظر: الجرح والتعديل (8\ 65)، تهذيب الكمال (26\ 301 303) التهذيب (9\ 407 - 408)، التقريب (ص: 437)، معجم شيوخ الإمام أحمد (ص: 325، وفيه: روى عنه الإمام أحمد حديثاً واحداً فقط.]
- عمر بن هارون البلخي.
[هو: عمر بن هارون بن يزيد بن جابر بن سلمة الثقفي مولاهم أبو حفص البلخي،
قال أحمد: لا أروي عنه شيئاً وقد أكثرت عنه،
وقال ابن معين: ليس هو بثقة،
وضعفه ابن المديني،
وقال ابن حجر: متروك وكان حافظاً، مات سنة: (194هـ)،
بنظر: الجرح والتعديل (6\ 140)، تهذيب الكمال (21\ 521 - 530) التهذيب (7\ 501 - 505)، التقريب (ص: 355)، معجم شيوخ الإمام أحمد (ص: 281)
وفيه: روى عنه الإمام أحمد حديثين فقط).]
- علي بن عاصم الواسطي.
[هو: علي بن عاصم بن صهيب الواسطي أبو الحسن القرشي التيمي مولاهم،
قال أحمد: كان يغلط ويخطئ وكان فيه لجاج ولم يكن متهماً،
وقال ابن المديني: كان كثير الغلط، وكان إذا غلط فرد عليه لم يرجع،
وقال ابن معين: كذاب ليس بشيء ولا يحتج به،
وقال ابن حجر: صدوق يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع، مات سنة: 201 هـ،
ينظر: الجرح والتعديل 6\ 198، تهذيب الكمال 20\ 504 - 519، التهذيب 7\ 344، التقريب ص 341، معجم شيوخ الإمام أحمد ص 271، وفيه: روى عنه الإمام أحمد واحداً وتسعين حديثاً]
- إبراهيم بن أبي الليث صاحب الأشجعي.
[هو: إبراهيم بن نصر أبو إسحاق الترمذي،
كذبه ابن معين،
وقال عبد الله بن أحمد: أول من فطن له أنه يكذب أبي،
وقال النسائي: ليس بثقة،
ينظر: الجرح والتعديل 1\ 141، الإكمال ص 13، تعجيل المنفعة ص 21]
- يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي
[هو: يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي العابد،
قال أحمد وأبو زرعة: لا بأس به،
وقال أحمد: ولم يكن عنده إلا عن أبيه، ولو كان عنده غيره لتبين أمره،
وقال ابن عدي: الضعف على حديثه بين، وعامتها غير محفوظة،
ينظر: الجرح والتعديل 9\ 198، الإكمال ص: 470، تعجيل المنفعة ص: 447، 448، ومعجم شيوخ الإمام أحمد ص 390، وفيه: روى عنه الإمام أحمد ثلاثة أحاديث.]
- نصر بن باب
[هو: نصر بن باب الخراساني أبو سهل المروزي، نزيل بغداد،
قال البخاري: يرمونه بالكذب،
وقال أبو حاتم: متروك الحديث،
¥