وقال أيضا: هو أبو بكر الفقيه، الحافظ الأصولي، الديِّن الورِع، واحد زمانه في الحفظ، وفرد أقرانه في الإتقان والضبط، من كبار أصحاب الحاكم، ويزيد على الحاكم بأنواع من العلوم، كَتَب الحديث وحفِظه من صباه، وتفقه وبرع، وأخذ فن الأصول، وارتحل إلى العراق والجبال والحجاز، ثم صنف، وتواليفه تقارب ألف جزء مما لم يسبقه إليه أحد، جمع بين علم الحديث والفقه وبيان علل الحديث، ووجَّه الجمع بين الأحاديث، طلب منه الأئمة الانتقال من بيهق إلى نيسابور لسماع الكتب، فأتي في سنة إحدي وأربعين وأربعمائة، وعقدوا له المجلس لسماع كتاب " المعرفة " وحضره الأئمة.
وعن إسماعيل بن البيهقي حدثنا أبي قال: حين ابتدأت بتصنيف هذا الكتاب يعني كتاب " المعرفة في السنن والآثار "، وفرغت من تهذيب أجزاء منه سمعت الفقيه محمد بن أحمد وهو من صالحي أصحابي، وأكثرهم تلاوة، وأصدقهم لهجة، يقول: رأيت الشافعي -رحمه الله- في النوم وبيده أجزاء من هذا الكتاب وهو يقول: قد كتبت اليوم من كتاب الفقيه أحمد سبعة أجزاء، أو قال: قرأتها، ورآه يعتد بذلك، قال: وفي صباح ذك اليوم رأى فقيها آخر من إخواني الشافعيَّ قاعدا في الجامع على سرير وهو يقول: قد استفدت اليوم من كتاب الفقيه حديث كذا وكذا.
قال الذهبي: تصانيف البيهقي عظيمة القدر، غزيرة الفوائد، قل من جوَّد تواليفه مثل الإمام أبي بكر؛ فينبغي للعالم أن يعتنيَ بهؤلاء، سيما "سننُه الكبير" وتكاثر عليه الطلبة وسمعوا منه كتبه، وجلبت إلى العراق والشام والنواحي.
وعن إمام الحرمين أبي المعالي الجويني: قال ما من فقيه شافعي إلا وللشافعي عليه منة؛ إلا أبا بكر البيهقي، فإن المنة له على الشافعي لتصانيفه في نصره مذهبه.
قال الذهبي: أصاب أبو المعالي، هكذا هو، ولو شاء البيهقي أن يعمل لنفسه مذهبا يجتهد فيه لكان قادرا على ذلك؛ لسعة علومه ومعرفته بالاختلاف، ولهذا تراه يلوح بنصر مسائل مما صح فيها الحديث، ولما سمعوا منه ما أحبوا في قدمته الأخيرة مرض، وحضرت المنية، فتُوفي في عاشر شهر جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، فغسل وكفن، وعمل له تابوت فنقل ودفن ببيهق.
مصنفاته:
" السنن الكبير ".
" معرفة السنن والآثار ".
" الأسماء والصفات ".
" المعتقد ".
" البعث ".
" الترغيب والترهيب ".
" الدعوات ".
" الزهد ".
" الخلافيات ".
" نصوص الشافعي ".
" دلائل النبوة ".
" السنن الصغير ".
" شعب الإيمان ".
" المدخل إلى السنن ".
" الآداب ".
" فضائل الأوقات ".
" الأربعين الكبري ".
" الأربعين الصغري ".
" الرؤية ".
" الإسراء ".
" مناقب الشافعي ".
" مناقب أحمد ".
" فضائل الصحابة ".
مصادر الترجمة:
سير أعلام النبلاء.
ـ[الخبوبي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 08:20 م]ـ
أحاديث الشاموخي
المؤلف:
أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن موسى الشاموخي (443هـ).
اسم الكتاب الذي طبع به ووصف أشهر طبعاته:
طبع باسم:
أحاديث الشاموخي عن شيوخه
حققه وخرج أحاديثه مشعل بن باني الجبرين المطيري، صدر عن دار ابن حزم، بيروت سنة 1417هـ.
توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه:
لقد نسب هذا الجزء إلى مؤلفه الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام (3077) وفي العبر (3)، وابن العماد في شذرات الذهب (370)، وفؤاد سزگين في تاريخ التراث العربي (168)، ومحمد ناصر الدين الألباني في " المنتخب من مخطوطات الحديث في الظاهرية " (ص:316).
وقد عده الحافظ ابن حجر ضمن مروياته عن شيوخه في المعجم المفهرس (1288).
على أن راوي هذا الجزء عن مؤلفه محمد بن الحسن بن باكير الفارسي، وهذا الرجل قال فيه الحافظ ابن حجر في اللسان (5) ما نصه: " محمد بن الحسن بن باكير الشيرازي كاتب السبيعي راوي ذاك الجزء عن الشاموخي قال ابن ناصر: حاله اشهر من أن يذكر!! صاحب المظالم، لا تحل الرواية عنه ".
وصف الكتاب ومنهجه:
احتوى هذا الكتاب على (36) نصًا مسندًا، منها ما هو مرفوع ومنها ما دون ذلك، وقد ساقها المؤلف تباعًا، دونما تقسيم أو وضع تراجم وعناوين، ولم يتناول فيها موضوعًا واحدًا، بل كل نص يعتبر وحدة مفردة.
وقد غلبت الصحة على نصوص الجزء، ومنها ما لم يصح من طريق المؤلف، ولكنه قد صح من غير طريقه، ومنها ما هو مخرج في الصحيحين.
وقد روى المؤلف أحاديث هذا الجزء بالسند التالي: ثنا أبو بكر، وهو أحمد بن محمد بن العباس كما بين في أول سند، ثنا أبو خليفة، وهو الفضل بن الحباب بن محمد الجُمحي عن شيوخه، فالجزء يشبه أن يكون نسخة واحدة من هذه الحيثية.
كما أن المؤلف قد راعى أنه إذا تعددت رواية أبي خليفة عن أحد شيوخه أن يذكر جميع مروياته تباعًا، وهكذا فيمن فوق هذا الشيخ فمن فوقه تباعًا، في طريقة تشبه إلى حد كبير طريقة الحافظ المزي في تحفة الأشراف، لكن المزي يرتب نازلًا, والمؤلف يرتب صاعدًا.
ـ[الخبوبي]ــــــــ[27 - 12 - 07, 08:21 م]ـ
الشاموخي
اسم المصنف:
الحسن بن علي بن محمد بن موسى الشاموخي، أبو علي المقرئ.
تاريخ الميلاد:
تاريخ الوفاة:
443 هـ.
شيوخه:
أبو بكر السقطي.
عمر بن محمد بن سيف.
الحسن بن علي القطان.
تلاميذه:
عبد العزيز بن محمد الخشني.
أبو الفضل عبد الملك بن إبراهيم الهمذاني.
أبو الحسين بن الطيوري.
محمد بن الحسن بن باكير الشيرازي.
مكانته:
قال السمعاني: المقرئ البصري، من أهل البصرة.
مصنفاته:
" جزء فيه حديثه ".
مصادر الترجمة:
الأنساب.
سير الأعلام.
¥