تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[القرشي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 02:42 م]ـ


جزاكم الله خيرا ونفعنا بعلمكم
سؤال آخر بارك الله لنا فيك
وأعتذر عن الإكثار
بالنسبة للإرسال الخفي ما هو؟ وإذا تكرمت تمثل لنا بسند وقع فيه إرسال خفي حتى يتبين لنا أكثر؟

جواب الشيخ:
تدل كلمة الإرسال من حيث عمومها على عدة معان:
أولا: الانقطاع الظاهر.
ثانيا: التدليس.
ثالثا: الإرسال الخفي.
رابعا: سقوط ما فوق التابعي.
و المرسل في إطلاق المتقدمين يراد به كل انقطاع في السند سواء كان الانقطاع في أول السند أو في آخره أو في وسطه،و ذلك هو مذهب أكثر الاصوليين و أهل الفقه و الخطيب و جماعة من المحدثين.
ثم استقر الاصطلاح في: أن المرسل لا يطلق إلا على ما رفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه و سلم.
و قد مزج ابن الصلاح بين التدليس و الإرسال الخفي، فقد عرف التدليس - أي: تدليس الإسناد -بقوله: ((هو أن يروي الراوي عمن لقيه ما لم يسمعه منه؛ موهما أنه سمعه منه، أو عمن عاصره، و لم يلقه موهما أنه لقيه و سمعه منه)).
و قد اعترض الحافظ ابن حجر على قوله: ((عمن عاصره و لم يلقه)) بأنه ليس من التدليس، بل هو من المرسل الخفي إذ قال: ((و التحقيق فيه التفصيل:و هو أن من ذكر بالتدليس أو الإرسال إذا ذكر بالصيغة الموهمة عمن لقيه فهو تدليس، أو عمن أدركه و لم يلقه فهو المرسل الخفي، أو عمن لم يدركه فهو مطلق الإرسال)) (النكت 2/ 614).
فتبين لنا من هذا أن كلمة الإرسال تدل على أربعة معان:
الأول: الانقطاع الظاهر، و هو:أن يروي الراوي عمن لم يعاصره.
الثاني: تدليس الإسناد، و هو: أن يروي الراوي عمن لقيه و سمع منه ما لم يسمعه.
الثالث: المرسل الخفي، و هو: أن يروي الراوي عمن عاصره و لم يلقه، أو لقيه ولم يسمع منه.
الرابع: سقوط ما فوق التابعي.
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2544

ـ[القرشي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 08:59 م]ـ
لدي استفسار عن حديث وهو:
قال ابن ماجه: حدثنا يحيى بن حَكِيمٍ، ثنا أبو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ، ثنا زَيْدٌ الْعَمِّيُّ، عن أبي نَضْرَةَ، عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قال: اجْتَمَعَ ثَلَاثُونَ بَدْرِيًّا من أَصْحَابِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: تَعَالَوْا حتى نَقِيسَ قِرَاءَةَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا لم يَجْهَرْ فيه من الصَّلَاةِ، فما اخْتَلَفَ منهم رَجُلَانِ، فَقَاسُوا قِرَاءَتَهُ في الرَّكْعَةِ الْأُولَى من الظُّهْرِ بِقَدْرِ ثَلَاثِينَ آيَةً، وفي الرَّكْعَةِ الْأُخْرَى قَدْرَ النِّصْفِ من ذلك، وَقَاسُوا ذلك في الْعَصْرِ على قَدْرِ النِّصْفِ من الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ من الظُّهْرِ " 0
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (12/ 45، رقم4628) عن بكار، وفي شرح معاني الآثار (1/ 207) عن أبي بكرة، عن أبي داود الطيالسي به نحوه 0
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (5/ 365) من طريق يزيد بن هارون، عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي به 0
وجاء الحديث بإسناد آخر يزيد عن سفيان عن زيد العمي عن أبي العالية قال: اجتمع ثلاثون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أما ما يجهر فيه رسول الله في القراءة فقد غلمناه 000 الحديث
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (2677) وأحمد في مسنده (5/ 365) وأخرج ابن أبي شيبة (1/،356) عن وكيع، عن سفيان، عن زيد العمي، عن أبي العالية
هل يعتبر هذا اختلاف في إسناده؟ أم أن للحديث إسنادين؟

جواب الشيخ:
هذا الحديث فيه إسنادان:
الأول: ما أخرجه: أحمد 5/ 365 من طريق يزيد بن هارون.
والثاني: أخرجه ابن ماجه (828)، و الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 207 وفي طبعة إبراهيم شمس الدين (1192) وفي "شرح مشكل الآثار "، له (4628) من طريق أبي داود الطيالسي.
كلاهما (يزيد، والطيالسي) عن المسعودي، عن زيد العمي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.
والحديث بهذا السند فيه علتان: الأولى أنَّ المسعودي – وهو عبد الرحمان بن عبد الله بن عتبة – ثقةٌ إلا أنه اختلط، ويزيد والطيالسي ممن سمعا منه بعد الاختلاط (الشذا الفياح 2/ 757).
والعلة الثانية: آتية بعد قليل.
أما السند الثاني.
فهو ما أخرجه: عبد الرزاق (2677)، وأحمد 5/ 365 من طريق سفيان، عن زيد العمي، عن أبي العالية، به.
ومحصل الاختلاف بين الإسنادين أن المسعودي جعله عن زيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد مخالفاً بذلك سفيان الذي رواه عن زيد عن أبي العالية. ولكن الراجح من الإسنادين إسناد سفيان لأمور:
1 - أن الرواة عن المسعودي – وكما تقدم – إنما سمعوا منه بعد الاختلاط.
2 - على فرض أنهم سمعوا منه قبل الاختلاط، فإن الثوري أرجح من المسعودي بلا شك روايةً ودرايةً فتكون روايته هي الراجحة في هذا الحديث، ولكن الحديث ورغم هذا الترجيح يبقى ضعيفاً لضعف زيد، إذ قال عنه أبو زرعة فيما نقله المزي في تهذيب الكمال 3/ 75 (2086): ((ليس بقوي، واهي الحديث ضعيف)) ونقل عن أبي حاتم قوله: ((ضعيف يكتب حديثه ولا يحتج به)).ونقل أبي عبيد الآجري أنه قال: ((قيل لأبي داود: زيد العمي؟ قال: حدث عنه شعبة، وليس بذاك)) وهو في التقريب (2131): ((ضعيف)).
وأصل الحديث صحيح من حديث أبي الصديق، عن أبي سعيد، قال: كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر، قال: فحزرنا قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر في الركعتين الأوليين قدر قراءة ثلاثين آية، قدر قراءة سورة تنزيل السجدة. قال: وحزرنا قيامه في الأخريين على النصف من ذلك. وحزرنا قيامه في العصر في الركعتين الأوليين على النصف من ذلك. قال: وحزرنا قيامه في الأخريين على النصف من ذلك.
أخرجه، أحمد 3/ 2، ومسلم 2/ 37 (452) (156) و (157).

المصدر:
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2521
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير