تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومعنى فائدة: يعني: غريب منكر كما في الرد لابن تيمية رحمه الله على البكري ص 18، انظر الأجزاء الحديثية للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد: 146.

ومعنى لاشيء: يعني: أنَّ الحديث لا شيء يستحق أن ينظر فيه؛ لكونه صحيحاً ثابتاً.

وكلام الأئمة من علماء الحديث ينبغي أن يعتبر غاية الإعتبار، وكتابي الذي قضيت فيه أكثر وقتي سميته " الجامع في العلل والفوائد " وجاء رسمه هكذا؛ لأنه يجمع جميع أنواع العلل، سواء ما كان منها في السند، أو في المتن، أو في كليهما من حيث التنظير الوافي مع حشد عدد كبير من الأحاديث التي تدخل ضمن تلك العلة.

أما الفوائد فتشير إلى أمرين:

أولهما: أن الكتاب أصل في الأحاديث المعلة والغريبة والمنكرة التي نشأت عن أوهام الرواة، فهي (فوائد) على اصطلاح أهل العلم، كما تقدم عن الإمام أحمد.

والآخر: أن الكتاب غنيٌّ بالفوائد العلمية، والنكت الوفية المتعلقة بالأسانيد، ودقائق الجرح والتعديل ومناهج المحدثين، وكذلك الفوائد المتعلقة بالكتب وخصائصها ومناهج مؤلفيها.

ولابد لطالب العلم –حتى يصحح مسيرته العلمية – من إدمان كلام الأئمة من أهل العلم، ولابد لطالب العلم من قراءة مقدمات مؤلفات الكتب، كمقدمة مسلم، والعلل الصغير للترمذي الذي هو بمثابة مقدمة، ومقدمة ضعفاء العقيلي، ومقدمات كتب ابن حبان، ومقدمة الكامل لابن عدي ففي تلك الكتب والمقدمات نفائس ودرر، من فاتته فاته علمٌ كثير.

ثم لابد لطالب العلم الشرعي من اعتماد كلام الأئمة قبل حكمه على الأحاديث، وأن يعتبر بكلامهم غاية الإعتبار.

وما نصوا أنه حديث فائدة فلا تنفعه التقوية أبداً فالمنكر منكر أبداً كما قال الإمام أحمد –عليه الرحمة – فالشاذ والمنكر لا يصلحان في باب الإعتبار، ولا يصلح أن تتقوى بهما الرواية، ولا تنفعهما الروايات المتعددة مهما تعددت وكثرت، والله الموفق.

المصدر:

http://www.hadiith.net/montada/showt...6359#post36359

ـ[ماهر]ــــــــ[29 - 08 - 08, 06:39 ص]ـ

الرجاء منكم يا شيخنا الكريم أن تضع لنا منهجية وضوابط في التخريج من كتب السنة ومن كتب علم الرجال ومن كتب الجرح و التعديل و العلل.

وما هي اهم و أفضل الكتب من وجهة نظركم التي نستعين بها علي ذلك؟

ثم ما هي المنهجية التي ترونها الأفضل في التحقيق و ما هي قواعدة و ضوابطة؟

وما هي الخطوات بالترتيب في كلاً من التخريج و التحقيق؟

وما هي افضل الكتب التي صنفت في ضوابط التخريج و ضوابط التحقيق؟

ومن هم أفضل العلماء المعاصرين الذين تناولوا هذا الموضوع بشكل جيد من وجهة نظركم؟

الجواب:

إن الغاية من تحقيق أي كتاب من الكتب يتعين أن تتجه إلى تقديم النص صحيحاً مطابقاً لما أراده مؤلفه، بعد توثيق نسبته ومادته مع العناية بضبطه وتوضيح مراده.

وحين ظهرت الثورة الطباعية في هذين القرنين وبدأ الناس يعنون بتحقيق المخطوطات العربية ثم نشرها ظهر رأيان في التحقيق:

الأول: رأي يرى الاختصار على إخراج نص مصححٍ مجردٍ من كل تعليق، وهذا الرأي يعتمد على عدم تضخيم الكتاب بالهوامش، وإبقاء الكتاب كما هو عليه من غير تعليقات في الهوامش.

والآخر: رأي يرى أن الأفضل توضيح النص بالتعليقات في الهوامش وهذه التعليقات تكون متنوعة ما بين تخريج للنصوص وما بين تعليقات مفيدة وموضحة فكانت الكتب المحققة التي ظهرت إلى عالم المطبوعات على نوعين:

الأول: ما خرج خالياً من كل تعليق في الهامش والاقتصار على متن الكتاب.

والآخر: ما خرج متوجاً بالتعليقات الكثيرة في الهوامش.

وهذه الكتب التي خرجت وعليها تعليقات واسعة كان منها ما فيه تعليقات

نافعة، ومنها ما أثقل بحواش لا قيمة لها، وكأن كاتبيها أرادوا مجرد تضخيم الكتاب.

والنصوص التي خرجت تتفاوت ما بين نص متقن وما بين نص رديء على حسب النسخ المستخدمة في التحقيق، وعلى مدى مقدرة المحقق إلى التوصل إلى نص سليم قويم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير