تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مازن العوضي]ــــــــ[28 - 11 - 08, 08:11 م]ـ

فضيلة الشيخ السلام عليكم

بارك الله فيكم، إذا كان في الإسناد ثلاثة رواة ضعفاء كل منهم يروي عن الآخر لكن ضعفهم يسير، هل مثل هذا الإسناد يصلح للاعتبار، أم ماذا؟ شكر الله لكم

ـ[أبو مازن العوضي]ــــــــ[28 - 11 - 08, 08:13 م]ـ

فضيلة الشيخ السلام عليكم

بارك الله فيكم، إذا كان في الإسناد ثلاثة رواة ضعفاء كل منهم يروي عن الآخر لكن ضعفهم يسير، هل مثل هذا الإسناد يصلح للاعتبار، أم ماذا؟ شكر الله لكم

ـ[ماهر]ــــــــ[28 - 11 - 08, 08:36 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل جزاك الله خيرا وبارك الله في حضرتك

ارجوا توضيح هذه النقطه فقد تعرضت لها في كتاب " مقدمة ابن الصلاح" رحمه الله تعالي

وهي

ومن أقسام المدرج: أن يكون متن الحديث عند الراوي له بإسناد، إلا طرفاً منه، فإنه عنده بإسناد ثان، فيدرجه من رواه عنه على الإسناد الأول، ويحذف الإسناد الثاني، ويروي جميعه بالإسناد الأول.

فارجوا التوضيح بارك الله في حضرتك

الجواب:

أخي الكريم هذا النوع من أنواع المدرج، وهو أنْ يَكُوْن متن الْحَدِيْث عِنْدَ الرَّاوِي بإسناد، إلا طرفاً مِنْهُ، فإنَّه عنده بإسناد آخر، فيدرجه من رَوَاهُ عَنْهُ عَلَى الإسناد الأول ويسوق الْمَتْن تاماً، ولا يذكر الإسناد الثاني، وهذا مما يشترك فيه الإدراج والتدليس.

مثاله: ما رَوَاهُ سفيان بن عيينة وزائدة بن قدامة، عن عاصم بن كليب، عن

أبيه، عن وائل بن حجر – وذكر حَدِيْث صفة صلاة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم - وفي آخره: ((ثُمَّ جئتهم بَعْدَ ذَلِكَ في زمان، فِيْهِ برد شديد، فرأيتهم يحركون أيديهم من تحت الثياب)) (1).

فقوله: ((ثُمَّ جئتهم بَعْدَ ذَلِكَ…)) من رِوَايَة عاصم بن كليب، عن عَبْد الجبار بن وائل، عن بعض أهله، عن وائل بن حجر وممن رَوَاهُ عَلَى هَذِهِ الشاكلة فميز بَيْنَ جزأي الْمَتْن:

1. زهير بن معاوية: عِنْدَ أحمد (2)، والطبراني (3)، والخطيب (4).

2. شجاع بن الوليد: عِنْدَ الْخَطِيْب (5).

ومما يقوي الحكم بالإدراج في إسناد هَذَا الْحَدِيْث، أنَّ أحد عشر راوياً وهم: سفيان الثوري، وشعبة، وأبو الأحوص، وأبو عوانة، وخالد بن عَبْد الله (6)، وصالح بن عمر، وعبد الواحد بن زياد، وجرير بن عَبْد الحميد، وبشر بن المفضل، وعبيدة بن حميد (7)، وعبد العزيز بن مُسْلِم، رووا هَذَا الْحَدِيْث عن عاصم، وَلَمْ يتطرقوا إلى ذكر هَذَا الإدراج، وقد ساق رواياتهم الخطيب البغدادي (8).

قَالَ موسى بن هارون الحمال (9) معلّقاً على رواية سفيان وزائدة: ((وذلك عندنا وَهم، وإنَّما أدرج عليه، وَهُوَ من رِوَايَة عاصم، عن عَبْد الجبار بن وائل، عن بعض أهله، عن وائل هكذا رَوَاهُ مبيَّناً زهير بن معاوية وأبو بدر شجاع بن الوليد، فميزا قصة تحريك الأيدي من تحت الثياب، وفصلاها من الْحَدِيْث، وذكرا إسنادهما كَمَا

ذكرنا)). ثُمَّ قَالَ: ((وهذه رِوَايَة مضبوطة، اتفق عليه زهير وشجاع بن الوليد، وهما أثبت لَهُ رِوَايَة ممن رَوَى ((رفع الأيدي من تحت الثياب)) عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل)) (10).

.................................................. .

(1) رِوَايَة سفيان بن عيينة أخرجها: الشَّافِعِيّ في " المسند " (197) بتحقيقي، والحميدي (885)، والنسائي 2/ 236، والدارقطني 1/ 290ط. العلمية و (1120) ط. الرسالة، والخطيب في " الفصل للوصل " 1/ 427و428ط. الهجرة و1/ 544و545ط. العلمية.

أما رِوَايَة زائدة فأخرجها: أحمد 4/ 311 و 318، والدارمي (1357)، وأبو داود (727)، وابن الجارود (208)، وابن حبان (1860)، والطبراني في " الكبير " 22/ (82)، والبيهقي 2/ 27 - 28، والخطيب في " الفصل للوصل " 1/ 426 - 427ط. الهجرة و1/ 543 - 544ط. العلمية.

(2) في " مسنده " 4/ 318 - 319.

(3) في " الكبير " 22/ (84).

(4) في " الفصل للوصل " 1/ 437ط. الهجرة و1/ 556ط. العلمية.

(5) في " الفصل للوصل " 1/ 438ط. الهجرة و1/ 557 - 558ط. العلمية.

(6) هُوَ خالد بن عَبْد الله بن عَبْد الرَّحْمَان الواسطي أبو مُحَمَّد المزني مولاهم: ثقة ثبت، توفي سنة (182 ه‍)، وَقِيْلَ: (179 ه‍)، وَقِيْلَ: (183 ه‍).

انظر: " تهذيب الكمال " 2/ 351 - 352 (1609)، و" الكاشف " (1333)، و" التقريب " (1647).

(7) هُوَ عبيدة بن حميد الكوفي، أبو عَبْد الرَّحْمَان المعروف بالحذّاء، التيمي، أو الليثي أو الضبي: صدوق نحوي رُبَّمَا أخطأ، توفي سنة (190 ه‍).

انظر: " تهذيب الكمال " 5/ 85 (4341)، و" الكاشف " (3644)، و" التقريب " (4408).

(8) انظر: " الفصل للوصل " 1/ 429 - 437ط. الهجرة و1/ 548 - 556ط. العلمية.

(9) أحد الأئمة الحفاظ، ومن كبار أئمة الصنعة، وعلماء هذا الشأن، العارفين بعلل الأحاديث المرجوع إلى قولهم وجرحهم وتعديلهم، وقد أشارت المصادر إلى أن (الحَمَّال) لقب لأبيه نسبة إلى حمل الأشياء، وإنَّما سُمي حمالاً؛ لأنَّه حمل رجلاً في طريق مكة على ظهره، فانقطع به فيما يقال. وقيل: لُقب به؛ لكثرة ما حمل من العلم.

انظر: " الأنساب " 2/ 298، و " تهذيب الكمال " 7/ 378، و " الصارم المنكي ": 119 و 121، و " سير أعلام النبلاء " 12/ 115.

(10) " نكت الزركشي " 2/ 247 - 248.

المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?p=38655#post38655

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير