تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 01 - 08, 11:54 م]ـ

261 - وقال: زائدة وزهير ثبتان في الحديث، صاحبا سنة.

قيل: يا أبا عبد الله، هما عندك بمنزلة؟

قال: نعم.

وفي رواية: قال: .......... (1) /

262 - وسئل أحمد: من أحفظ، سفيان بن عيينة، أو سفيان الثوري؟

فقال: كان سفيان الثوري أحفظ من ابن عيينة، وأقل الناس غلطًا، وكان ابن عيينة حافظًا، إلا أنه في حديث الكوفيين له غلط كثير.

قيل: زعم فلان أن سفيان بن عيينة كان أحفظهما؟

فضحك، ثم قال: فلان كان حسن الرأي في ابن عيينة، فمن ثَمّ (2).

263 - وسئل: من أكثر غلطًا عندك، شعبة أو مالك؟

فذكر شعبةَ بالغلط على مالك، وقال: ما أقل خطأ مالك.

264 - وذكر سفيانَ بن عيينة، فقال: هو أكثر غلطًا من شعبة.

265 - وقال: شعبة وسعيد بن أبي عروبة وهشام شيء واحد، ثقات، إلا أن شعبة كان صاحب إسناد، يوقف المشايخ، ويطلب الإسناد.

266 - وسئل عن هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة؟

فقال: وأي شيء يشبه سعيدٌ هشامًا؟! إنما كان هشام شيخًا فيما يروي، وسعيد كان محدث البصرة.

267 - وقال عبد الصمد بن سليمان: سمعت أحمد يقول: ما رأيت أحفظ من وكيع، وكفاك بعبد الرحمن إتقانًا، وما رأيت أروى من غير محاباة ولا أشد تثبتًا في أمر الرجال من يحيى بن سعيد، وأبو نعيم أقل الأربعة خطأ.

قلت: يا أبا عبد الله، يُعطَى ويأخذ (3)!

فقال: أبو نعيم عندي صدوق ثقة موضع الحجة في الحديث (4).

268 - وقال: إنما رفع الله عفان وأبا نعيم بالصدق، حتى نوه بذكرهما (5)،

وقال: ذهبا محمودَيْن (6).

269 - وذُكر عنده أبو نعيم، فأثنى عليه، وقال: قام في أمر الامتحان بما لم يقم به غيره، عافاه الله (7).

270 - وقال: انتهى العلم إلى أربعة: إلى عبد الله بن المبارك، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان.

فأما عبد الله بن المبارك؛ فأجمعهم، وأما وكيع؛ فأسردهم، وأما يحيى؛ فأتقنهم، وأما عبد الرحمن؛ فجهْبِذٌ (8).

271 - قيل: فإذا اختلف يحيى بن سعيد وابن المبارك، بأيهما تأخذ؟

قال: بقول يحيى (9).

272 - قيل: أيما أثبت عندك، وكيع أو يزيد -يعني: ابن هارون-؟

قال: ما منهما -بحمد الله- إلا ثبت، إلا أن يزيد قد روى عن نحوٍ من خمسين شيخًا لم يرو عنهم وكيع.

قيل: فأيهما أصلح عندك في الأبدان؟

قال: ما منهما -بحمد الله- إلا كل، إلا أن وكيعًا لم يتلطخ بالسلطان (10).

273 - قيل: فعبد الرحمن ووكيع؟

قال: قد روى وكيع عن نحو خمسين شيخًا لم يرو عنهم عبد الرحمن، وما رأيت أحدًا أوعى للعلم من وكيع، ولا أشبه بأهل النسك، وكان عبد الرحمن له توقٍّ حسن (11).

274 - قيل: فحفص وابن أبي زائدة ووكيع؟

فقال: وكيع أطيب (12) هؤلاء، لا تقرنه إليهم في الحديث.

275 - وسئل عن يحيى وعبد الرحمن؟

فقال: كان عبد الرحمن فقيهًا، وكان يحيى أعرف بالرجال منه، ولم يكن عنده ما كان عند عبد الرحمن، كان عبد الرحمن / جالس مالكًا بالمدينة وابن أبي ذئب،

276 - وكان سليمان بن حرب يتفقه، نظر في قول البصريين: الحسن ومحمد.

277 - وقال إسحاق بن راهويه: قلت لأحمد: من ترى أن أجالس؟

قال: عبد الرحمن بن مهدي،

قلت: فإن فاتني؟

قال: سليمان بن حرب.

278 - قيل لأحمد: يجري ابن فضيل عندك مجرى عبيد الله بن موسى؟

قال: لا، ابن فضيل أستر، وكان عبيد الله صاحب تخليط، روى أحاديث سوء.

قيل: فأبو نعيم يجري مجراهما؟

قال: لا، أبو نعيم كان يقظان في الحديث، وقام في أمر الامتحان (13).

279 - أخبرنا المروذي، أن أبا عبد الله قال: كان بالبصرة ثلاثة يأخذون الحديث بإتقان، مستثبتين: بهز بن أسد، وعفان بن مسلم، وحبان بن هلال.

قال لنا عفان: كنت صفارًا، فكنت أحيانًا أجيء إلى السوق، فأتجر، ثم أذهب فأكتب، وكان بهز معلمًا، وحبان لا أدري ما كان يعمل، وكان عفان أكثرهم كتابًا.

وقال: كان هؤلاء الثلاثة أصحاب حفظ للحديث، وتقييد وشكل.

وقال بشار الخفاف يومًا عند أحمد: هؤلاء الثلاثة ثبت في الحديث، وأثبتهم بهز ثم عفان ثم حبان، فقال أحمد: ما صنعت شيئًا، أثبتهم عفان ثم بهز، وقال: هؤلاء كانوا يوقفون الشيخ على الأخبار.

قيل: فإذا اختلفوا في الحديث، يرجع إلى قول مَن منهم؟

قال: إلى قول عفان، هو في نفسي أكثر، وبهز أفضل، إلا أن عفان أضبط للأسامي.

280 - وقال عفان: ما سمعت حديثًا من أحد قط إلا قرأته عليه، إلا شعبة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير