ـ ويشتدّ الغلط في العزو إذا ماكان الحديث في الصّحيحين أو أحدهما فعزاهُ المُخرِّجُ للسّنن مثلاً. فممّا تعقّبه الشّيخ الألباني رحمه الله على الشّيخ محمّد المنتصر الكتاني رحمه الله في كِتابه [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn4) نصوص حديثية في الثّقافة العامّة ص8 قوله:
ـ 3 ـ عزى [أي الكتاني] أحاديث إلى بعض "السنن الأربعة" بينما جاءت في الصّحيحين أو في أحدهما موصولة لا معلّقة، وهذا ممّا لا يجوز لأنّ العزو للسّنن لا يفيد الصحّة بخلاف العزو للصحيحين أو أحدهما ففي ترك العزو إليهما إلى العزو إلى غيرهما ما يوهم عدم إخراجهما إيّاه فضلا عن تشكيك الطلاّب في صحّة الحديث لأنّ السّنن فيها الصّحيح والضّعيف كما هو معلوم. اهـ.
ـ قال العلاّمة ابن عثيمين في شرحه لبلوغ المرام في أوائله [الشريط الأول دقيقة 55]: واعلم أن من عيب التخريج أن يذكر الإنسان الأدنى مرتبة مع أنه رواه من هو أعلى منه مرتبة يعني مثلا يقول رواه أبوداود والحديث رواه البخاري مع أبي داود هذ من العيب عند المحدثين لأنك إذا أهملت الأقوى [كلمة لم أفهمها أظنها أوهنْتَ] الحديث وصار ضعيفا في نظر القاريء أو نظر السامع فإذا كان الحديث مثلا رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة [ولم يذكر الشيخ أحمد لعلّه وقع ذهولاً وصحّة الكلام تقتضي ذكره] إمّا أقول أخرجه السبعة وإما أقول أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما من أئمة الحديث أمّا أن تقول أخرجه أبوداود وتقتصر فهذا عيب عند المحدثين وهو ظاهر لأنّه يوهن درجة الحديث. اهـ.
ـ حتّى أنّ أحد الباحثين المعاصرين وهو الشيخ العبيلان أفرد مُصنَّفاً للتّعقّب على الشّيخ الألباني في نظير هذا الصّنيع فوقع في ثبَت مؤلفات الشيخ الألباني رحمه الله تعالى. لمؤلفه: عبد الله بن محمد الشمراني في الفصل الخامس: كتبٌ اهتمت بالرَّدِّ على الشيخ رَحِمَهُ اللهُ، أو بالاستدراك عليه، أو بتعقبه في مسألة (أو مسائل) يخالفه مؤلفوها فيها
ـ (3) "إتمام الحاجة إلى: (صحيح: "سنن ابن ماجه") "؛ للشيخ: عبدالله بن صالح العبيلان. تعقّب في هذا الكتاب الأحاديث التي عزاها الألباني في: "صحيح: (سنن ابن ماجه) " لغير "الصحيحين"، وهي فيهما، أو في أحدهما. اهـ.
ـ وفيه 1/ 96: (26) "التعقباتُ المليحة على: (السلسلة الصحيحة) "؛ للشيخ: عبدالله بن صالح العبيلان.
تعقّب في هذا الكتاب الأحاديث التي عزاها الألباني في: "سلسلة الأحاديث الصحيحة" لغير "الصحيحين"، وهي فيهما، أو في أحدهما.
ـ وفي تنبيهاتي على فتح الباري:
ـ قال في الفتح 2/ 203: قوله: [قال: هو علي بن أبي طالب] زاد الإسماعيلي من رواية عبد الرزّاق عن معمر "ولكن عائشة لا تطيب نفساً له بخير" ولابن إسحق في المغازي عن الزّهري "ولكنّها لا تقدر على أن تذكره بخير" ولم يقف الكرماني على هذه الزيادة فعبّر عنها بعبارة شنيعة، وفي هذا ردّ على من تنطّع فقال: لا يجوز أن يُظنّ ذلك بعائشة .. اهـ.
ـ قلت وهذه الزيادة وقعت في مسند أحمد في هذا الحديث بلفظ "لا تطيب له نفساً". وانظر رقم [24061] و [25914] طبع الرسالة.
ـ فإن قيل الأمر في هذا واسع وسهل فلماذا تُسوّدُ الصّحائف للتنبيه عليه.
ـ قلتُ: نبهتُ عليه جرياً على صنيع العلماء. فالعزو إنّما يكون للأعلى ثمّ الأدنى فالأدنى. والله أعلم. انتهى.
ـ تابع التنبيهات والتّوضيحات:
ـ التنبيه السادس:
ـ قال النّاظم: قد قال ذاك الحافظُ ابن حزمِ ... في شرحه تراجِماً بفهمِ.
ـ قوله: [قد قال ذاك] المشار إليه ما تقدّم ذكره.
ـ قوله: [الحافظُ ابن حزمِ] هو: الامام، البحر، ذو الفنون والمعارف، أبو محمد، علي ابن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الفارسي الأصل، ثم الأندلسي القرطبي اليزيدي، الفقيه الحافظ، المتكلم، الأديب، الوزير الظاهري، صاحب التصانيف. السير للإمام الذهبي رحمه الله تعالى. بتصرف
¥