تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

استغفار داود أو سجوده كان لتقصير حصل منه في أمر الرعيّة، وهو اشتغاله في العبادة، وتركه القيام بالحكم بين الناس، والواجب على الوالي أن لا يشغله هذا عن ذاك، ولا ذاك عن

هذا) [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn9) ا. هـ.

[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref1) انظر: ابن جزيّ ومنهجه في التفسير (1/ 476).

[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref2) التسهيل (1/ 12).

[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref3) التسهيل (1/ 13).

[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref4) التسهيل (1/ 77).

[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref5) التسهيل لعلوم التنزيل (3/ 380).

[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref6) التسهيل (2/ 214).

[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref7) انظر: التسهيل (3/ 397).

[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref8) التسهيل (3/ 397).

[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftnref9) تعليق الشيخ صفي على الجلالين ص 465.

الباب الرابع: عقيدته في تفسيره:

الفصل الأول: موقفه من الأسماء والصفات:

لقد قام ابن جزيّ –رحمه الله – بتأويل بعض الأسماء خشية تشبيه الخالق بالمخلوق، وقد أخطأ في ذلك وناقض نفسه؛ حيث أبى التأويل في صفات ذكرها ولم يدّع فيها التشبيه، فلزمه في تلك كهذه.

فمن الأسماء "النور، والأول، والآخر، والظاهر، والباطن"، فعند قوله تعالى: (الله نور السماوات والأرض ... ) الآية (النور: 35)، قال: (النور يطلق حقيقة على الضوء الذي يدرك بالأبصار، ومجازا على المعاني على المعاني التي تدرك بالقلوب، والله ليس كمثله شيء، فتأويل الآية الله ذو نور السماوات والأرض ... فمعنى نور السماوات والأرض، أنه خلق النور الذي فيهما من الشمس والقمر والنجوم ... الخ) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn1) ، وهذا تأويل صريح، وصرف عن المعنى الظاهر بلا دليل معتبر.

وعند قوله تعالى: (هو الأول والآخر والظاهر والباطن) (الحديد:3)، قال: (هو الأول والآخر أي ليس لوجوده بداية، ولا لبقائه نهاية، والظاهر والباطن أي الظاهر للعقول، بالأدلة والبراهين الدالة على الباطن الذي لا تدركه الأبصار، أو الباطن الذي لا تصل العقول إلى معرفة كنه ذاته) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn2) ، والعجيب أن من منهج المؤلف –رحمه الله- تفسير القرآن بالسنّة، وقد أغفل هنا تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للآية، حيث قال كما في صحيح مسلم: (اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنّا

الدين، ونجنا من الفقر) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn3) .[4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn4)

وأما منهجه في الصفات، فقد اضطرب فيه بين مذهب أهل السنّة، بين التفويض والتأويل، فأثبت صفات دون تأويل ولا تكييف، وفوّض أخرى، وأوّل غيرها. ونورد مثالاً لكل واحدة:

1. أثبت صفة الاستواء دونما تكييف ولا تأويل، فقال قولاً بليغاً أجاد فيه، كما في سورة الأعراف، فقال: (حيث وقع، حمله قوم على ظاهره، منهم ابن أبي زيد وغيره، وتأولها قوم بمعنى قصد، كقوله تعالى: (ثمّ استوى إلى السماء) (البقرة: 29)، ولو كان كذلك لقال ثم استوى إلى العرش، وتأولها الأشعريّة أنّ معنى استوى استولى بالملك والقدرة، والحق الإيمان به من غير تكييف، فإنّ السلامة في التسليم، ولله درّ مالك بن أنس في قوله للذي سأله عن ذلك: الاستواء معلوم، والكيفيّة مجهولة، والسؤال عن هذا بدعة. وقد روي مثل قول مالك عن أبي حنيفة، وجعفر الصادق، والحسن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير