تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

12 - قال الأستاذ يونس إبراهيم ذنون [31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn31) ، بعد اطلاعه على شيء من هذا البحث بتاريخ 17 صفر /1420هـ: اجمع أهل الأداء وأئمة الإقراء على لزوم مرسوم المصاحف فيما تدعو الحاجة إليه اختياراً واضطراراً، فيوقف على الكلمة الموقوف عليها أو المسؤول عنها وفق رسمها في الهجاء،وذلك باعتبار الأواخر من الإبدال والحذف والإثبات وتفكيك الكلمات بعضها عن بعض من وصل وقطع، وقد ورد ذلك نصاً وأداءً عن نافع وأبي عمرو والكوفيين ورواه أئمة العراقيين عن كل القراء بالنص والأداء وهو المختار،وأشار أبو مزاحم الخاقاني إلى ذلك بقوله:

وقف عند إتمام الكلام موافقاً لمصحفنا المتلوِ في البر والبحرِ

وقال الإمام الشاطبي في منظومته حرز الاماني:

وكوفيهمُ والمازنيّ ونافع عُنوا باتّباع الخط في وقف الابتلا

ولابن كثير يُرتضى وابن عامر وما اختلفوا فيه حَرُّ أن يفصلا

أقول مما تقدم من أقوال علماء النحو والقراءات خلاصته:

أن علم النحو جاء صوناً للسان العربي الذي نزل القرآن الكريم بلغته بعد فشوِّ اللحن فيه وذلك لأسباب كثيرة منها: اختلاط العرب بغيرهم من الأُمم الأخرى الداخلة في الإسلام أو المتعاملة معهم بطريق التجارة أو العلم أو غيره.

وجاء علم النحو كذلك مع علوم الآلة الأخرى وعلوم التفسير والفقه وغيرها لفهم النص القراَني الذي حدد مسار المنهج في كونه مصدراً للتشريع والتنظيم الكافلين خير الناس قاطبة ,فبين علوم القراًن الكريم وعلوم اللغة العربية ترابط محكم، والذي يستدعي الردَ على الإشكال الذي وقع بين علم النحو وعلم القراًءات، وهو الخلاف الحاصل بين قواعد النحو الموضوع أصلاً لفهم النص القراًني وبين وجوه القراءات المتواترة لأجيال الأمة الإسلامية، ولحلِّ إشكال هذا البحث أجبت بما يلي:

1 - إعادة النون المحذوفة في (لم أكُ) هو الأصل في لغة العرب حالة الوقف.

2 - يمكن العدول عن الأصل إلى غيره لنكت ذكرها علماء النحو والصرف وغيرهم.

3 - بناءً على ثانياً نقول: يُعدل عن إعادة النون في (لم أكُ) في الآية حصراً لنكتة هي التزام عدم زيادة حرف في المصحف.

4 - ينبغي التفريق بين النون التي هي من بنية الكلمة وبين النون الزائدة عليها كنون التثنية.

5 - على القارئ أن يقف بالحذف على ما رسم بالحذف وبالإثبات على ما رسم بالإثبات.

6 - يجوز الوقف على بعض الكلمات بعينها على شروط منها:

أ- أن تكون كلمة منفصلة رسماً.

ب- أن تكون كلمة منفصلة لفظاً.

ج- أن تكون كلمة منفصلة حكماً.

7 - أن ما توافر لشواهد القراءات المتواترة من الضبط والوثوق والدقة والتحري شيء لم يتوافر بعضه لأوثق شواهد النحو ولهذا يؤخذ غالباً بأقوال علماء القراءات على أقوال علماء النحو.

8 - القراءة لا تخالف لأنها سنّة متواترة إلى حضرة النبيّ سيّدنا محمد ( e) .

9- إذا خالفت القراءة قاعدة نحوية تعتمد القراءة، ويعزى النقص والوهم للقاعدة النحوية، وذلك كما تقدم من أن علم النحو وضع لفهم النص القرآني.

تنبيه:

بقي أن نعرف رأي الإمام حفص رحمه الله تعالى، في الوقف:

كان الإمام حفص يتبع خطّ المصحف في حالة وقفه، فيقف بالتاء موافقة لصريح الرسم على (يا أبت) بيوسف ومريم والقصص والصآفات، و (هيهات) موضعي المؤمنين و (مرضات) موضعي البقرة وفي النساء والتحريم، و (ولات حين مناص) و (ذات بهجة) بالنحل، و (اللات) في النجم.

وكان يقف بلا ياء على (هاد) في موضعي الرعد وموضعي الزمر وفي الطور، و (واق) في موضعي الرعد وموضع غافر، و (وآل) بالرعد، و (باق) بالنحل.

وكان يقف على النون في (ويكأنّ) وعلى الهاء في (ويكأنّه) وكلاهما في القصص.

وكان يقف على الهاء أي من غير ألف موافقة للرسم في (آية) بالنور والرحمن والزخرف بفتح الهاء منهن.

وكان يقف على (أياد) وعلى قوله تعالى (أيّاً ما تدعوا) الإسراء، وعلى اللام أيضاً في (مال هؤلاء) في النساء، (مال هذا) بالكهف والفرقان، و (فمال الذين كفروا) بالمعارج. اه [32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=57#_ftn32).

هذا والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد النبيّ الكامل الأصيل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير