تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[26 - 02 - 08, 02:40 ص]ـ

بارك الله فيك أخانا أبا الأشبال

أما قولك على إطلاقها - يعني القاعدة - فهذا أكيد لكن؛

من الذي يفسر، فالكل يفسر ويدعي ويزعم أنه قرآني بما فيهم المبتدعة، وظابط القاعدة تبيين مجمل قولهم يفسر، وبيانها علميْ أصول التفسير والفقه خاصة وأصول الدين عامة، وللتعليل تمثيل، هو قوله تعالى: {ولا تقاتلوا عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه} وقوله تعالى: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم}، فأيها يفسر الآخر، بمعنى هل العام يقضي على الخاص (ينسخه) أم العكس .. والله أعلم

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[26 - 02 - 08, 11:50 ص]ـ

شيخنا الفاضل إبراهيم الجزائري جزاك الله كل خير.

نعم القاعدة على إطلاقها، ولا مشاحة في الاصطلاح، ولا شك أن القرآن الكريم يفسر بعضه بعضا، لكن ما أردت أن يوضح بالنسبة لي ولطلاب العلم القواعد التي لا بد أن يتقيد بها من يريد تفسير القرآن بالقرآن، فهنا قواعد نستطيع أن نستشفها من القرآن نفسه توضح لنا الكيفية التي يجب أن نفسر القرآن بها:

مثال:1 (رد المتشابه إلى المحكم)

وقال ابن السعدي:

"قرآن العظيم كله محكم كما قال تعالى {كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير} فهو مشتمل على غاية الإتقان والإحكام والعدل والإحسان {ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون} وكله متشابه في الحسن والبلاغة وتصديق بعضه لبعضه ومطابقته لفظا ومعنى، وأما الإحكام والتشابه المذكور في هذه الآية فإن القرآن كما ذكره الله {منه آيات محكمات} أي: واضحات الدلالة، ليس فيها شبهة ولا إشكال {هن أم الكتاب} أي: أصله الذي يرجع إليه كل متشابه، وهي معظمه وأكثره، {و} منه آيات {أخر متشابهات} أي: يلتبس معناها على كثير من الأذهان: لكون دلالتها مجملة، أو يتبادر إلى بعض الأفهام غير المراد منها، فالحاصل أن منها آيات بينة واضحة لكل أحد، وهي الأكثر التي يرجع إليها، ومنه آيات تشكل على بعض الناس، فالواجب في هذا أن يرد المتشابه إلى المحكم والخفي إلى الجلي، فبهذه الطريق يصدق بعضه بعضا ولا يحصل فيه مناقضة ولا معارضة، ولكن الناس انقسموا إلى فرقتين {فأما الذين في قلوبهم زيغ} أي: ميل عن الاستقامة بأن فسدت مقاصدهم، وصار قصدهم الغي والضلال وانحرفت قلوبهم عن طريق الهدى والرشاد {فيتبعون ما تشابه منه} أي: يتركون المحكم الواضح ويذهبون إلى المتشابه، ويعكسون الأمر فيحملون المحكم على المتشابه {ابتغاء الفتنة} لمن يدعونهم لقولهم، فإن المتشابه تحصل به الفتنة بسبب الاشتباه الواقع فيه، وإلا فالمحكم الصريح ليس محلا للفتنة، لوضوح الحق فيه لمن قصده اتباعه.

مثال:2 (النظر في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لأنها مفسرة للقرآن مبينة له ... )

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (النساء:59).

وللمتأمل أن يستنبط قواعد أخرى:

لكن السؤال الذي يحيرني هذه الأيام هل يصح بعد ما قلت القول التالي لإحدى الباحثات:

"ويمكن إجمال أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، في فكرة أساس مفادها، أن تفسير القرآن بالقرآن ليس هو أقوى التفاسير على الإطلاق، فكونه مستمداً من القرآن الكريم نفسه، لا يكفي لتحديد مستوى حجيته، لأن ذلك المستوى تابع لمستوى مؤهلات المفسِّر؛ إذ هو المسؤول عن الربط بين آيات القرآن الكريم. فالتفسير بطبيعته، عملية مركبة تتدخل في تشكيل نتيجتها أمورٌ منها: تصورُ المفسر لحدود عمله، وتصورُه للنص القرآني وطبيعته، وتصورُه للتفسير ووظيفته.

ومن هذا المنطلق فإن أصح ربط تفسيري بين آيات القرآن الكريم، هو الربط الصادر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يمكن أن نسميه "البيان النبوي للقرآن بالقرآن"، أما ما عداه من ربط، فإن تقييمه يكون بناء على ملاحظة مدى قربه أو بعده المنهجي من ذلك البيان النبوي."

وفيما يلي بحث قيم يخص موضوع تفسير القرآن بالقرآن وجدته في أرشيف ملتقى أهل التفسير:

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[27 - 02 - 08, 12:42 م]ـ

"ويمكن إجمال أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، في فكرة أساس مفادها، أن تفسير القرآن بالقرآن ليس هو أقوى التفاسير على الإطلاق، فكونه مستمداً من القرآن الكريم نفسه، لا يكفي لتحديد مستوى حجيته، لأن ذلك المستوى تابع لمستوى مؤهلات المفسِّر؛ إذ هو المسؤول عن الربط بين آيات القرآن الكريم. فالتفسير بطبيعته، عملية مركبة تتدخل في تشكيل نتيجتها أمورٌ منها: تصورُ المفسر لحدود عمله، وتصورُه للنص القرآني وطبيعته، وتصورُه للتفسير ووظيفته.

ومن هذا المنطلق فإن أصح ربط تفسيري بين آيات القرآن الكريم، هو الربط الصادر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يمكن أن نسميه "البيان النبوي للقرآن بالقرآن"، أما ما عداه من ربط، فإن تقييمه يكون بناء على ملاحظة مدى قربه أو بعده المنهجي من ذلك البيان النبوي."

:

وهنا النكتة في قولهم التفسير بالمأثور لا التفسير بالأثر، لأن الأول هو تفسير بالسند - السنن والأقوال والأفعال والأحوال - عن سلف الأمة والثاني يندرج ضمن التفسير بالرأي - وإن كان قرآنا بقرآن -، ولهذا تجدك مضطرا لبحث القواعد والضوابط حتى لا ينفرط العقد ويحتج المنافق ويجتهد صاحب الهوى ويستدل المبتدع وفي كل فتنة ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير