ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 01:01 م]ـ
قلت:قد ظهر لي معنى لطيف في "يشربون بها" فعلى القول بأن الباء زائدة أو بمعنى "من "كما قي قول الشاعر:
شَرِبْنَ بِمَاءِ الْبَحْرِ ثُمَّ تَرَقَّعَتْ ... مَتى لُجَج خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ
أي شربن ماء البحر أومن ماء .... انما جيء بالباء ليفيد معنى الالصاق والمباشرة والحضور،ولولا هذه الباء لجاز أن يقال انهم يشربون من ماء هذه العين وهم غير مجاورين لها،بل نقل اليهم، وفرق بين نازل على الماء يشرب منه متى ما شاء، وبين مرتاد له لا يصل اليه الا بعناء .... والله اعلم واحكم.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[31 - 03 - 08, 01:15 م]ـ
بورك فيكم
أنصحكم بمراجعة تفسير سورة الانسان لشيخ الإسلام ابن تيمية فهو بديع
أما عن الباء فهي -زيادة على ما تفضل به الإخوة- على أصلها للملاصقة، كما في آخر مشاركة للأخ الهلالي.
ـ[النعيمية]ــــــــ[25 - 06 - 08, 08:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخوتي الفضلاء: (مجرد انسان، اقبال ابداح، خالد عبد الجواد، علي ياسين جاسم، أبو فهد عبد العزيز، عبد الرشيد الهلالي، ابراهيم الجزائري .. زوالجميع .. ز)
بارك الله فيكم ورزقكم الفردوس تشربون بها ومنها ورضي عنكم جميعا ونولكم المراد .. كل الكلام المكتوب رائع في فهم المعنى أنقله بإذن الله ليستقر في ملف طلب العلم .. فأحسن الله إليكم ..
أعتذر لكم جدا فلم انتبه للمشاركة إلا الآن ظنا مني أن لا أد قد أجابني .. وقد شغلت بالامتحانات وغيرها. فالعذر منكم وجزاكم الله خير الجزاء ..
وسأقول سؤال هين أخانا اقبال ...
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[25 - 06 - 08, 09:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في لغة العرب، الباء تأتي بمعنى (من)، وقد تفيد التبعيض مثلها تماما .. كمن يقول (أكلت بالمائدة) يريد (أكلت منها) .. [انظروا - مثلا -: النحو الوافي 2/ 392] ..
ـ[النعيمية]ــــــــ[26 - 06 - 08, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في لغة العرب، الباء تأتي بمعنى (من)، وقد تفيد التبعيض مثلها تماما .. كمن يقول (أكلت بالمائدة) يريد (أكلت منها) .. [انظروا - مثلا -: النحو الوافي 2/ 392] ..
ألن يكون هذا ما يطلق عليه التناوب في حروف الجر في القران؟؟
وهذا قد أثبت العلماء بطلانه في القرآن، ... \\
وأحسن الله إليكم ...
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[26 - 06 - 08, 08:54 ص]ـ
إنما الباطلة النيابة المطلقة أي بلا فائدة فالحروف تنوب عن بعضهابلا شك ولكن النائب لا يكون ببلاغة ما ناب عنه لو لم ينب وقد قال الزمخشري رحمه الله في كشافه ولما ضمن يشرب معنى يروى أو قال رُوِّيَ عداه بالباء لأن روي متعدية والتعدية إشارة على التروية ولست أحفظ نصه لكن هذا الذي أذكره
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[26 - 06 - 08, 12:22 م]ـ
جزى الله الجميع خيرا والخلاصة أن التعبير بـ "بها " دون منها لإفادة أن الشارب يشرب شربا ممزوجاً بالري الكامل، لأن من الشراب شراب لا يروي ظاميء، كما قال الزمخشري، ومن الأقوال المعتبرة ـ أيضاً ـ أن بها يعني عدم نقصانها بمزيد من الشرب، فاللهم اسقنا بيد المصطفي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 06 - 08, 01:41 م]ـ
هل يصح أن يكون استعمال " بسيط " لمضادته للوعورة؟ أى يكون بمعنى "ممهد"
ـ[أبو عمر الفاروقي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 03:24 م]ـ
عدي الفعل بالباء لتضمينه معنى التلذذ' يشربون شراب تلذذ لا عطش لأن أهل الجنة لا يظمأون {وأنك لا تظمأ فيها} وقرينة أنه شرب التذاذ وترفه قوله {يشربون من كأس} على قول أنهنا تبعيضية فالمترف والمتنعم يشرب بعضه, وكذلك مزجه بالكافور وهو بارد'ومزجه بالزنجبيل وهو حار, أو يشربونه صرفا من غير مزج_تبعا لدرجتهم في الجنة_! وكذلك من شرب من حوض النبي لا يظمأ فإذا شرب في الجنة فللالتذاذ لا للعطش, أو أن العين لشدة تصرفهم فيها {يفجرونها تفجيرا} ضمنت معنى الآلة,أو أن الباء زائدة مثل تنبت بالدهن_أي دهنا_وتكلم بكلام حسن_أي كلاما حسنا_كذلك عينا يشرب بها_أي يشربها_ والله أعلم
ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[26 - 06 - 08, 06:27 م]ـ
الجنة لا ظمأ فيها فعلا ومن هنا يجب حمل تفسيرنا للري على رِي يتوافق مع حال أهل الجنة ـ لا ريِّنا الدنيوي ـ إذ الري ليس من ظمأ في الجنة كما أن الأكل ليس من جوع، والطيب ليس لإذهاب رائحة كريهة، والاغتسال ليس من وسخ، فكل ما خطر ببلك فالأمر في الجنة بخلاف ذلك، إذ هي النعم المتوالية والمنن المتتالية.
قال ابن حجر:" قَالَ الْقُرْطُبِيّ: قَدْ يُقَال أَيّ حَاجَة لَهُمْ إِلَى الْمُشْط وَهُمْ مُرْد وَشُعُورهمْ لَا تَتَّسِخ؟ وَأَيّ حَاجَة لَهُمْ إِلَى الْبَخُور وَرِيحهمْ أَطْيَب مِنْ الْمِسْك؟ قَالَ: وَيُجَاب بِأَنَّ نَعِيم أَهْل الْجَنَّة مِنْ أَكْل وَشُرْب وَكِسْوَة وَطِيب وَلَيْسَ عَنْ أَلَم جُوع أَوْ ظَمَأ أَوْ عُرْي أَوْ نَتْن، وَإِنَّمَا هِيَ لَذَّات مُتَتَالِيَة وَنِعَم مُتَوَالِيَة، وَالْحِكْمَة فِي ذَلِكَ أَنَّهُمْ يُنَعَّمُونَ بِنَوْعِ مَا كَانُوا يَتَنَعَّمُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا. وَقَالَ النَّوَوِيّ: مَذْهَب أَهْل السُّنَّة أَنَّ تَنَعُّم أَهْل الْجَنَّة عَلَى هَيْئَة تَنَعُّم أَهْل الدُّنْيَا إِلَّا مَا بَيْنهمَا مِنْ التَّفَاضُل فِي اللَّذَّة، وَدَلَّ الْكِتَاب وَالسُّنَّة عَلَى أَنَّ نَعِيمهمْ لَا اِنْقِطَاع لَهُ.الفتح:10/ 30. ومن هنا قلت ما قلت آنفاً ولمن سبقني بالفائدة تحياتي ومسكهم المحترم الفاروقي فتدبر
عبد الفتاح خضر
أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعتي الأزهر والملك خالد
khedr299@hotmailcom ([email protected])
¥