ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 11:31 ص]ـ
أخي الفاضل
أشكرك على المتابعة
نقلت لك من قبل كثيرا من كلام علمائنا الأجلاء في هذا الأمر
فمن أراد أن يعبر عن هذا المعنى (ليس وتران في ليلة) فالصواب أن يقول: (ليس في ليلة وتران) بتقديم الخبر
نقلت لك كلام السيوطي في الهمع
قال السيوطي في الهمع:
((وكان في الدار رجل، يجوز تقديم الخبر وتوسيطه ولا يجوز تأخيره)).
نقلت لك كلام الرضي في شرح الكافية
قال الرضي في شرح الكافية:
((وإذا كان الخبر ظرفا والاسم نكرة، وجب تأخير الاسم عن الخبر، نحو: كان في الدار رجل، وفي الدار كان رجل)).
وإن كان هناك ما يشغلك من أمور هي أهم من ذلك فأشركنا معك فيها لعلنا نستفيد مما أعطاك الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 11:34 ص]ـ
ولكن أود أن أقرر أمرا مهما
وهو أن العبرة في كلام العرب بالسماع
وأن الذي يريد أن يقرر صحة لفظ معين أو تعبير معين عليه أن يحتج لذلك بما ورد عن العرب
فالنافي لا يطالب بدليل على المنع كما هو مقرر في أصول الفقه
وأنت إذا تصفحت كتب اللغة وكتب النحو جميعها تجد غالب المسائل التي منع منها علماؤنا إنما يكون مستندهم فيها على عدم السماع وعدم القياس على ما سمع
وفي مسألتنا هذه إذا ورد عن العرب ما يدل على صحة (ليس وتران في ليلة) فما علي إلا التسليم
وإذا لم يرد شيء من ذلك فلا علينا إلا المنع
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 11:38 ص]ـ
بارك الله فيك وفي فهمك،
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 12 - 05, 11:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا
وأحسن إليك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 04:26 ص]ـ
أحسن الله إليكم
هل فراقكم أعلاه فراق ائتلاف أم اختلاف؟! -ابتسامة محب-
فقد تشتتُّ مع النقاش!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 12:19 ص]ـ
وقفت على فائدة جديدة في هذا الباب، لا أدري مدى إفادتها على وجه التحديد
فراوي هذا الحديث هو طلق بن علي الحنفي اليمامي.
واليمامة قريبة من الجنوب.
وهذه اللغة - أعني لغة ملازمة المثنى للألف - لغة محكية عن بعض قبائل اليمن وما جاورها.
فيحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم حدثه بلغته، فإن بعض العلماء قالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحدث الناس بلغتهم.
ويحتمل أن يكون الصحابي سمعه على الجادة ولكنه حكاه على لسانه هو.
والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 07:40 م]ـ
يا أخي العزيز
جزاك الله خيرا على الاهتمام والمتابعة
كلام ابن عقيل شديد الوضوح؛ قال:
(ولا تعمل عند الحجازيين إلا بشروط ثلاثة:
أحدها أن يكون الاسم والخبر نكرتين ... )
والمثال الذي معنا الخبر فيه ليس نكرة وإنما هو شبه جملة (في ليلة)
وأنا أريد أن ننقح المناط في كلامنا ونقاشنا فلا ندخل في مسائل فرعية تختلف عن المسألة التي معنا.
بارك الله فيكم أخي الحبيب
أشباه الجمل من الجار والمجرور والظرف لا بد لها من متعلق، فإن ذكر فهو الفعل وما عمل عمله، وإن لم يذكر فكائن أو استقر
والقول بأنه "استقر" راجح على القول بأنه "كائن"، ذلك أن أشباه الجمل لا تحل محل ما اشترطوا فيه أن يكون مفردا كالفاعل والمبتدأ، وتحل محل ما جاز أن يكون مفردا وجملة
وبما سبق تكون أشباه الجمل إلى الجمل الفعلية أقرب منها إلى المفرد، وفي كلا الحالين هي نكرات لما هو معلوم من أن الجمل بعد المعارف أحوال و بعد النكرات أوصاف (وهذا بعض مما تعلمناه من الأستاذ حازم)
وعليه فشبه الجملة (في ليلة) لا تكون إلا نكرة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 08:10 م]ـ
كلامك صحيح يا أخي بارك الله فيك
والوهم مني، أسأل الله أن يغفر لي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 03:55 ص]ـ
سبحان الله!! لم أطلع عليه إلا الآن
هل نسيت ما نقلتَه عن الشيخ محيي الدين يا أخي الحبيب؟!
انظر ما نقلتَه في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39370
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 11:12 ص]ـ
فهل أنا ادعيت أن (لا) تعمل عمل ليس؟؟؟؟
إنما أنا أرد على من يقول بإعمالها بافتراض صحة كلامه
وهذه طريقة علمائنا المتقدمين رحمهم الله في المناظرات
ورد في إعمال (لا) عمل ليس قول الشاعر:
تعزَّ فلا شيءٌ على الأرضِ باقيا * ولا وزرٌ ممّا قضى اللهُ واقيا
وقول الآخر:
نصرتُكَ إذْ لا صاحبٌ غيرَ خاذل * فبُوِّئتَ حصنًا بالكُماةِ حصينا
وقد قال بإعمالها جماعة من العلماء ورد ذلك جماعة، فإن كنت ترى إهمالها – وهو قول له ما يشده – فما توجيه الرفع والنصب بعد (لا) في هذين البيتين؟
وأنا لم أقل إنه لا يصح (ليس وتران في ليلة) مطلقا، وإنما قلت إن هذا يجب فيه تأخير المبتدأ لفظا، أي يجب أن يقال: (ليس في ليلة وتران)
قال سيبويه في الكتاب 98/ 1:
هذا باب تخبر فيه عن النكرة بنكرة
وذلك قولك: (ما كان أحدٌ مثلَك)، و (ليس أحد خيرًا منك)، و (ما كان أحدٌ مجترئًا عليك).
وإنما حسُن الإخبارُ ههنا عن النكرة حيث أردت أن تنفيَ أنْ يكونَ في مثل حاله شيءٌ أو فوقَه، ولأن المخاطَبَ قد يحتاج إلى أن تُعْلمه مثلَ هذا.
وإذا قلت: (كان رجل ذاهبًا) فليس في هذا شيءٌ تُعلمه كان جهله. ولو قلت: (كان رجل من آل فلان فارسًا) حسن؛ لأنه قد يحتاج إلى أن تعلمه أن ذاك في آل فلان وقد يجهله. ولو قلت (كان رجل في قوم فارسًا) لم يحسن؛ لأنه لا يستنكر أن يكون في الدنيا فارس وأن يكونَ من قومٍ. فعلى هذا النحو يحسُنُ ويقبحُ.
ولا يجوز في أحد أن تضعه في موضع واجب، لو قلت كان أحد من آل فلان لم يجز، لأنه إنما وقع في كلامهم نفيًا عامًا.
¥