تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 02:36 م]ـ

ورد في إعمال (لا) عمل ليس قول الشاعر:

تعزَّ فلا شيءٌ على الأرضِ باقيا * ولا وزرٌ ممّا قضى اللهُ واقيا

وقول الآخر:

نصرتُكَ إذْ لا صاحبٌ غيرَ خاذل * فبُوِّئتَ حصنًا بالكُماةِ حصينا

وقد قال بإعمالها جماعة من العلماء ورد ذلك جماعة، فإن كنت ترى إهمالها – وهو قول له ما يشده – فما توجيه الرفع والنصب بعد (لا) في هذين البيتين؟

هذه مسألة خلافية بين النحويين، وأنا لم أتطرق لها، وإنما كان كلامي عن إعمال (لا) عمل (ليس) في هذا المثال الذي بين أيدينا. ومعلوم أنه إذا كانت (لا) تعمل عمل (ليس) أنه ليس شرطا أن تعمل في كل موضع.

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 06:43 م]ـ

أخي العزيز عبد العزيز

وأزيد هنا وجها آخر رأيته للسندي في حاشيته على النسائي، فهذا الحديث له رواية أخرى وهي (لا يكون وتران في ليلة)، وعليه فقد خرجه السندي على أن يكون على الحكاية، وذلك بتوهم من يقول: (أيجوز وتران في ليلة) فيكون الرد عليه (لا وتران في ليلة) أي على حكاية لفظه، وذلك كما ورد عن بعض السلف من قوله: (عدة المرأة المتوفى عنها زوجها أربعةَ أشهر وعشرا) على حكاية لفظ القرآن.

وجزاك الله خيرا

بارك الله فيكم أخي الفاضل،

هذا تخريج حسن للرفع في الحديث، خاصة إذا تبثت الرواية (لا يكون وتران في ليلة) وتكون حكاية اللفظ من الراوي الذي روى الحديث مع حذفه الناسخ (يكون) مع إبقاء عمله

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:27 م]ـ

في مسند الإمام أحمد رحمه الله (من زوائد ابنه عبد الله):

حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا مُوسَى بن دَاوُدَ ثنا محمد بن جَابِرٍ عن عبد اللَّهِ بن بَدْرٍ عن طَلْقِ بن علي عن أبيه قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((لاَ يَكُونُ وِتْرَانِ في ليلة)).

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 03:49 م]ـ

جزاكم الله الخير كله،

أخي الفاضل، مادخل قولك:

قال الفراء وابن مالك:

يجوز في ليس خاصة أن يقول: ليس أحدٌ؛ إذا كان اسمها نكرة عامة تشبيها بـ (لا) كقولهم فيما حكاه سيبويه: (ليس أحد) أي هنا.

في مسألة لا وتران في ليلة؟

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 04:04 م]ـ

الفائدة من كلام الفراء التفريق بين النكرة العامة كـ (أحد) والنكرة الخاصة كـ (وتران)

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 05:36 م]ـ

أَذْكى أَبُو مالِكٍ في جِسْمِنا ضَرَمًا * ما كانَ إِلاَّ وَقُود النوم يَضْطَرِمُ

أخي الحبيب، النكرة في سياق النفي تفيد العموم سواء كانت عامة أو خاصة، ويجوز الابتداء بها، قال ابن مالك رحمه الله:

وهل فتى فيكم فما خل لنا * ورجل من الكرام عندنا

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 05:52 م]ـ

أستغفر الله إن كنت أذكيت ضرما في جسم أحبابي الكرام!!

وما أنا إلا منكم وإليكم وأنتم الشعار وغيركم الدثار.

قولك: النكرة في سياق النفي تفيد العموم سواء كانت عامة أو خاصة.

أقول لك: من قال ذلك؟ هناك فرق بين النكرة العامة والخاصة.

ثم أسأل: كيف تفيد العموم وهي خاصة؟ (لاحظ ما في هذا من تناقض)

والأمثلة التي ضربتَها من كلام ابن مالك في الإثبات لا في النفي، وجميعها من النكرة الخاصة.

والخطب يسير يا أخي إن شاء الله، وأسأل الله أن يجمع قلوبنا على طاعته.

ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 06:28 م]ـ

وهو ضرم البحث والتنقيب لا غير أخي الفاضل، والشطر الثاني من البيت يفصح عن ذلك

النكرة - بلا قيد - في سياق النفي تفيد العموم معلوم في أصول الفقه، والمثال في قول ابن مالك رحمه الله (ما خل لنا) فهو في النفي لا الإثبات

مع التحية الطيبة

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 08:37 م]ـ

أحسنت بارك الله فيك، فالمثال الذي ذكره ابن مالك في النفي، والذهول مني.

قد يدرك المتأني بعض حاجته ***** وقد يكون مع المستعجل الزلل

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 06, 08:39 م]ـ

ولكن ينبغي أن نفرق بين النحو وأصول الفقه، فالأصوليون يقررون أن النكرة في سياق النفي تفيد العموم، هذا الكلام لا تعلق له بتقدم النكرة أو تأخرها؛ لأن التقدم والتأخر من مباحث النحو لا من مباحث الأصول.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير