[وصف حوراء (غادة ذات دلال ومرح)]
ـ[محمد براء]ــــــــ[26 - 03 - 08, 06:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
غَادَةٌ ذَاتُ دَلالٍ وَمَرَحْ
يَجدُ النَّاعِتُ فِيهَا مَا اقْتَرَحْ
خُلِقَتْ مِنْ كُلِّ شَيء حَسَنٍ
طَيِّبٍ فَالـ «لَّيْتَ» فِيهَا مُطَّرَحْ
زَانَهَا اللهُ بِوَجهٍ جُمِعَتْ
فِيهِ أوصَافٌ غَريبَاتٌ مُلَحْ
وَبِعَينٍ كُحلُهَا مِنْ غُنْجِهَا
وَبِخَدٍ مِسْكُهُ فِيهِ رَشَحْ
نَاعِمٍ تَجْرِي عَلَى صَفْحَتِهِ
نَضْرَةُ المُلكِ ولألاءُ الفَرَحْ
أتُرى خَاطِبُهَا يَسمَعُهَا
إذْ تُدِيرُ الكَأسَ طَوْرَاً وَالقَدَحْ
فِي رِيَاضٍ مُورِقٍ نَرجَسُهُ
كُلَّ مَا هَبَّ لَهُ الرِّيحُ نَفَحَ
وَهِي بِوُدٍّ صَادِقٍ
مُلِىء القَلْبُ بِهِ حَتَّى طَفَحْ
يَا حَبِيْبَاً لَسْتُ أهْوَى غَيْرَهُ
بِالخَوَاتِيْم يَتِمُّ المُفْتَتَحْ
لا تَكُونَنَّ كَمَنْ جَدَّ إلى
مُنتَهَى حَاجَتِهِ ثُمَّ جَنَحْ
لا، فَمَا يَخْطِبُ مِثْلِي مَنْ سَهَا
إنَّمَا يَخْطِبُ مِثلِي مَنْ ألَحّْ
وهذه القصيدة لها قصة ذكرها ابن النحاس رحمه الله تعالى في مشارع الأشواق فلتراجع.
ـ[محمد براء]ــــــــ[18 - 08 - 08, 01:54 م]ـ
وَهِي بِوُدٍّ صَادِقٍ
مُلِىء القَلْبُ بِهِ حَتَّى طَفَحْ
سقطت كلمة تدعوه .. وَهِي تدعوه بِوُدٍّ صَادِقٍ = مُلِىء القَلْبُ بِهِ حَتَّى طَفَحْ
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[18 - 08 - 08, 02:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً .. وبارك فيكم ..
وقد قام أحد المنشدين بإنشادها ...
غادةٌ ذاتُ دلالٍ ومرح ( http://www.quran-radio.ps/nasheed/ghadt.rm)
ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[18 - 08 - 08, 03:15 م]ـ
زاك الله خيرا أبا الحسنات على ما تفضلت به وأثقل الله ميزانك بمزيد من الحسنات المنجيات بإذن الله ..
غبر أن لي وقفات يسيرة مع بعض الأبيات فأقول:
أرى أنه في قوله:
غَادَةٌ ذَاتُ دَلالٍ وَمَرَحْ
يَجدُ النَّاعِتُ فِيهَا مَا اقْتَرَحْ
قد أخطأ في استخدام " اقترح" في هذا الموضع و إنما ألجأته إليه القافية و الأصل أن يقول "يجد الواصف فيها ما وصف" ومع كونه معلوما أن من يصف الحسناء لا بد له من مبالغة في ذكر جمالها فأراد هذا الشاعر أن يبين أن الواصف قد لاقى في هذه الحسناء من الجمال ما دفعه لهذا الوصف من دون مبالغة ولكن الشاعر لم يُوفق باستخدام هذا اللفظ ..
وفي قوله:
زَانَهَا اللهُ بِوَجهٍ جُمِعَتْ
فِيهِ أوصَافٌ غَريبَاتٌ مُلَحْ
فلا أراه قد أحسن في وصف الوجه ... فإن استخدامه ل " غريبات" قد ألقت بغموضها على حسن الوجه و أرى أن الشاعر أراد أن يعبر عن مدى جمال وجها و أن هذا الجمال قد يعيي الواصف من أن يوفيه حقه إلا أنه أخفق في نقل هذه الصورة ... فالجميل لا يوصف بأنه غريب ....
وأن كانت كلمة " ملح" قد خففت من وطئة ذلك الغموض إلا أن الغموض ظل قائما ...
هذا و جزاكم الله خيرا
ـ[أبي زيادالأنصاري]ــــــــ[18 - 08 - 08, 04:29 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم وهذه محاولة وتفاعل مع الأبيات
هيج القلب نشيد قدصدح بمنى ليست بدنيانا تصح
بسط الوصف كثيرا وشرح سكن القلب إليه و انشرح
غادة ذات دلال ومرح
ـ[محمد براء]ــــــــ[20 - 08 - 08, 02:23 م]ـ
فِي رِيَاضٍ مُورِقٍ نَرجَسُهُ
كُلَّ مَا هَبَّ لَهُ الرِّيحُ نَفَحَ
الصواب: فِي رِيَاضٍ مُورِقٌ نَرجِسُهُ
وهذه هي القصة كما ذكرها ابن النحاس:
روي أنه كان بالبصرة نساء عابدات، وكانت منهن أم إبراهيم الهاشمية، فأغار العدو على ثغر من ثغور المسلمين، فانتدب الناس للجهاد، فقام عبد الواحد بن زيد البصري في الناس خطيبا فحضهم على الجهاد، وكانت أم إبراهيم هذه حاضرة في مجلسه، وتمادى عبد الواحد على كلامه، ثم وصف الحور العين، وذكر ما قيل فيهن، وأنشد في صفة حوراء:
غَادَةٌ ذَاتُ دَلالٍ وَمَرَحْ
يَجدُ النَّاعِتُ فِيهَا مَا اقْتَرَحْ
خُلِقَتْ مِنْ كُلِّ شَيء حَسَنٍ
طَيِّبٍ فَالـ «لَّيْتَ» فِيهَا مُطَّرَحْ
زَانَهَا اللهُ بِوَجهٍ جُمِعَتْ
فِيهِ أوصَافٌ غَريبَاتٌ مُلَحْ
وَبِعَينٍ كُحلُهَا مِنْ غُنْجِهَا
وَبِخَدٍ مِسْكُهُ فِيهِ رَشَحْ
نَاعِمٍ تَجْرِي عَلَى صَفْحَتِهِ
نَضْرَةُ المُلكِ ولألاءُ الفَرَحْ
أتُرى خَاطِبُهَا يَسمَعُهَا
إذْ تُدِيرُ الكَأسَ طَوْرَاً وَالقَدَحْ
¥