تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال حول قوله (وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم) يافطاحلة اللغة]

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[03 - 04 - 08, 02:55 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الأفاضل بما أعطاكم الله من علم في اللغة أريد منكم نصرة السنة وردا لغويا نحويا بلاغيا لا من الكتاب والسنة بل فقط من النحو واللغة والبلاغة على استدلال الشيعة على مسح الأرجل في قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق، وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ... ) (4).

وسأورد اعتراضاتهم واستدلالهم النحوي في نقاط وأرجو منكم تفنيدها جعلها الله في موازين حسناتكم

1 - يقول الرافضة أن جملة (وامسحوا) أجنبية عن جملة (اغسلوا):

وأن الواو السابقة للفعل امسحوا هى واو عاطفة لجملة فعلية جديدة على الجملة السابقة لاختلاف الفعل

قالوا:

فتضمنت الآية جملتين، صرح فيهما بحكمين، بدأ في الجملة الاَولى بغسل الوجوه، ثم عطفت الاَيدي عليها، فوجب لها من الحكم بحقيقة العطف مثل حكمها.

ثم بدأ في الجملة الثانية بمسح الرؤوس، ثم عطف الاَرجل عليها، فوجب أن يكون لها من الحكم بحقيقة العطف مثل حكمها، حسبما اقتضاه العطف في الجملة التي قبلها. (5)

ولو جاز أن يخالف في الجملة الثانية بين حكم الرؤوس والاَرجل المعطوفة عليها، لجاز أن يخالف في الجملة الاُولى بين حكم الوجوه والاَيدي المعطوفة عليها، فلما كان هذا غير جائز كان الآخر مثله، فعلم وجوب حمل كل عضوٍ معطوف في جملة على ما قبله، وفيه كفاية لمن تأمله.

2 - أن الباء في (برؤوسكم) ليست للتعدية فإذا لم تكن للتعدية فهي للتبعيض فلاترد الباء إلا لمعنى ولامعنى لها إلا التبعيض هنا فمسح الرأس يكفي منه جزء من الرأس

3 - اتفق أهل العربيةعلى أن الاِعراب بالمجاورة شاذ نادر لا يقاس عليه فلاتكون قراءة (وأرجلكم) بالجر مجرورة للمجاورة فلابد أن تكون معطوفة على المسح

4 - أن المجاورة لا يكون معها حرف عطف، وهذا ليس فيه بين العلماء خلاف وأرجلكم معها واو عطف

5 - أرجلكم منصوبة بنزع الخافض على أن أصل الكلام هو* وامسحوا برءوسكم وبأرجلكم

6 - فالارجل المعطوفة على الرؤوس يجوز فيها حالتان:

أ- النصب عطفا على (المحل).

ب- الجر عطفا على (اللفظ).

7 - لا يصح عطف الارجل على الوجوه والايدي حيث لا يجوز العطف على الابعد مع امكان العطف على الاقرب, وكذلك لوجود الفاصل الاجنبي, فلا يصح ان يقال: (ضربت زيدا ومررت ببكر وخالدا) بعطف (خالد) على (زيد) لوجود الفاصل وهو (مررت ببكر).

وأقول أنا كاتب الموضوع:

هل العطف على أقرب مذكور أم أول متبوع

إذا كان العطف على أول متبوع فأول متبوع هو غسل الوجوه فيكون عطف (وأرجلكم) على غسل الوجوه وقد سمعت هذا من الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وذكر أنها قاعدة فأفيدوني

والذي أعرفه من سبب إدخال المسح على الرأس بين المغسولات هو أن يعلم أن الترتيب واجب

أرجو الرد على النقاط وأعزكم الله ونصر بكم السنة

ـ[عبدالرحمن الخطيب]ــــــــ[03 - 04 - 08, 05:21 م]ـ

الردود من الناحية الشرعية كثيرة وبينة ولله الحمد ولذلك سأكتفي بذكر الردوود اللغوية فقط فإليك نصها:

1 - أن كلمة (المسح) تطلق ويراد بها الإصابة أو يراد بها الإسالة والسياق هو الذي يحدد أحد المعنيين؛ وسياق الآية الكريمة يدل على أن المقصود بالمسح هو الإسالة - أي الغسل- لا الإصابة والدليل على ذلك قوله تعالى (إلى الكعبين) فبذلك يكون المولى جل وعلا قد أمرنا بالمسح إلى العظمين الناتئين وهذا هو الغسل، فإن من يمسح المسح الخاص يجعل المسح لظهور القدمين أما جعل الكعبين في الآية غاية يرد قولهم.

قد يقول قائل: لماذا عبر مع الوجوه والأيدي بالغسل وعدل عنه بالمسح مع الأرجل مع أن المراد الغسل في كليهما؟

والجواب: أن التعبير بالمسح للأرجل في الآية وجه من وجوه البلاغة في القرآن فقد أورد نصاً واحداً ليدل على حكمين شرعيين 1 - غسل الرجلين إذا كان المسلم لا يلبس الخفين.

2 - المسح على الخفين إذا كان المسلم يلبس الخفين.فاختيار لفظ (المسح) مكن الشارع من إرادة المعنيين ولو أنه اختير لفظ (الغسل) لما أمكن ذلك. وقد وضح ذلك حال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قد يقول قائل: إن كان المراد بالمسح هو الغسل لماذا لا نغسل الرأ س بل نمسح عليه؟

والجواب: أن الرأس سبق بحرف الجر (الباء) والذي يفيد الإلصاق أي إلصاق شيء من الماء على الرأس وهذا هو المسح؛ أما الأرجل فلم تسبق بهذا الحرف بل جاء بعدها (إلى الكعبين) لتدل على أن المراد بالمسح الغسل.

با قي الردود سأذكرها لاحقا لانشغالي الآن.

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[03 - 04 - 08, 08:23 م]ـ

جزاك الله خيرا

أفادني ردك ولازلت أنتظر منك ومن غيرك المزيد نفع الله بك وأثابك

وخصوصا قولك (الرأس سبق بحرف الجر (الباء) والذي يفيد الإلصاق أي إلصاق شيء من الماء على الرأس وهذا هو المسح؛ أما الأرجل فلم تسبق بهذا الحرف بل جاء بعدها (إلى الكعبين) لتدل على أن المراد بالمسح الغسل)

فلعلنا نستفيد من معاني حروف الجر وياليتك تنقل من مصدر معتمد أن الباء تفيد الإلصاق لأنهم ينكرون ذلك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير