تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يصح ما نسب إلى أبي حنيفة من جهله بالعربية، وهو الإمام المجتهد؟]

ـ[الحامدي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 05:13 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قال الغزالي في "المنخول" (ص581):

"وأما أبو حنيفة فلم يكن مجتهدا لأنه كان لا يعرف اللغة وعليه يدل قوله: "ولو رماه بأبو قبيس".

وقال ابن خلكان في "وفيَات الأعيان" (5/ 43)، وفيه اعتذار عنه:

"ولم يكن يعاب بشيء سوى قلة العربية، فمن ذلك ما روي أن أبا عمرو بن العلاء المقرىء النحوي - المقدم ذكره - سأله عن القتل بالمثل: هل يوجب القود أم لا؟ فقال: لا، كما هو قاعدة مذهبه خلافاً للإمام الشافعي رضي الله عنه، فقال له أبو عمرو: ولو قتله بحجر المنجنيق، فقال: ولو قتله بأبا قبيس، يعني الجبل المطل على مكة حرسها الله تعالى. وقد اعتذروا عن أبي حنيفة بأنه قال ذلك على لغة من يقول: إن الكلمات الست المعربة بالحروف - وهي أبوه وأخوه وحموه وهنوه وفوه وذو مال - أن إعرابها يكون في الأحوال الثلاث بالألف، وأنشدوا في ذلك:

إن أباها وأبا وأباها ... قد بلغنا في المجد غايتاها

وهي لغة الكوفيين، وأبو حنيفة من أهل الكوفة، فهي لغته، والله أعلم".

وقال إبراهيم بن أبي اليمن الحنفي في "لسان الحكام في معرفة الأحكام" ص310:

"وهذا اللفظ مما أخذه بعض الجدال على أبي حنيفة في علم الإعراب فقال: الصواب: "بجبل أبي قبيس"، قال القدوري: لم يثبت هذا عن أبي حنيفة، ولم يوجد في كتابه، وإن ثبت ذلك عنه فهو لغة بعض العرب" ثم ساق البيت السابق مستشهدا به.

قلتُ:

أيُعقل أن يصدر هذا من أحد أعظم أئمة الفقه والاجتهاد؟، وبخاصة إذا عرفنا أن من شروط الاجتهاد معرفة العربية التي هي الآلة لفهم علوم الشريعة!.

ثم إن صحَّ، وقبلنا اعتذار ابن خلكان وجوابه عن أبي حنيفة في كلامه السابق، فبماذا نعتذر له عن الرفع في قوله: "بأبو قبيس" على رواية الغزالي في منخوله ـ إن صحتْ ـ؟.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 04:24 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24854

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95958

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 04:51 م]ـ

بقطع النظر عن أبي حنيفة وما يُقال في رد هذه التهمة عنه ... لا بد من بيان أن اللحن في الكلام من بابة تطبيق القاعدة وليس الخطأ في ذلك ولو كثر بمناف للاجتهاد ورتبته، فالمطلوب من المجتهد أن يعرف سنن العرب في كلامها وتصرفهم فيه .. أما أن يجري على هذا السنن فيُحكم كلامه وفقه =فهذا يرجع إلى قوة الملكة التطبيقية وضعفها ولا يشترط مثل هذا في المجتهد ...

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 07:25 م]ـ

ونظير ذلك قواعد البيان والمعاني: القصر والتخصيص والإيجاز والحذف والتشبيه و ... و ... هي من أبواب العربية التي يُطالب المجتهد بفقهها ... فهل نقول بلزوم جريان كلامه وفقها بحيث يكون فصيحاً بليغاً (؟؟؟؟)

ـ[الحامدي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 10:16 ص]ـ

شكرا للأخ الفاضل أبي مالك العوضي على الرابطين المفيدين.

والشكر موصول للأخ الفاضل أبي فهر السلفي على مروره العاطر.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير