[شعراء جدد]
ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[27 - 04 - 08, 08:54 م]ـ
ما رأيكم بهذه الأبيات ...
وَلَيْسَ بِمُسْتَعَابِ النَّاسِ يَوْمَاً = بِأَنْ يُرْجَى ذَوُو الخُلُقِ الكِرَامُ
فَكَمْ مِنْ لَائِمٍ مَرْءَاً كَريماً = وَلَيْس بِضَائِرِ المَرْءِ المَلَامُ
إذا كَثُرَتْ مِنَ المَرْءِ الأَعَادِي = وَفَارَ الغَيْظُ وَ انْكَشَفَ اللثَامُ
تجَرَّعَ قَيْحَ غَيْظِهِمُ الأعَادي = وَنَالَ جُسُومَهَمْ مِنْهُ السِّقَامُ
فَهَلْ مَرَّ الزَّمَانُ عَلى أُنَاسٍ = يُعَابُ بِقَوْلِهِمْ هَذَا هُمَامُ
وَلَكِنَّا تَدَارَكَنَا زَمانٌ = تَفَاخَرَ فِيهِ أَقْوَامٌ لِئَامُ
لَهُمْ فَخْرٌ بِأَنْ يُدْعَوْا لِئَامَا = وَذَمٌّ أَنْ يُقَالَ لَهُمْ كِرَامُ
فَلَا يَخْشَى الإلَهَ شَدِيدُ ظُلْمٍ = ولا يَرْجُو السَّلَامَةَ مَنْ يُضَامُ
وَتَلْقَى وَجْهَ خَبٍّ ذَا بْتِسَامٍ = وَفِي قَلْبِ الدَّعِيِّ أَذَىً يُرامُ
فَلَا فَنِيَتْ صُرُوفُ الدَّهْرِ حَتَّى = يَحينَ لِوَاحِدٍ مِنَّا انْهِزَامُ
وَقَدْ ءَالَيْتُ أَنْ أَحْيَا وَحِيدَاً = فَلَا هَمٌّ إِذَا هَلَكَ الأَنَامُ
رَأَيْتُ النَّاسَ أَوْجُهَهُمْ كَبَدْرٍ = لَهُ وَجْهَانِ أَبْيَضُ و الظَّلَامُ
فإن طلعوا بِبَسْمِ الوَجْهِ أَخْفَى = سَوَادَ القَلْبِ في الوَجْهِ ابْتِسَامُ ..
ـ[الكهلاني]ــــــــ[29 - 04 - 08, 06:49 ص]ـ
السلام عليكم
أحسنت يا أبا طعيمة. ولي بعض الملاحظات على بعض الأبيات على ضعفي في هذا المجال. أما قولك:
"وَلَيْسَ بِمُسْتَعَابِ النَّاسِ يَوْمَاً"
فهذا ما لم أفهمه. ولعل النقص في فهمي, بارك الله فيك, فإن استطعت أن تبين لنا معناه.
الثاني قولك:"إذا كَثُرَتْ مِنَ المَرْءِ الأَعَادِي"
فأحسب أن مثل هذه الجملة تصح لو كان الذي كثر من فعل المرء نفسه. كأن تقول: فلان كثر منه الأذى وكثر منه التملق وكثر منه الترحال. أما "كَثُرَ مِنَه الأَعَداء" فلا أحسبها والله أعلم صحيحة. ولعلك لو قلت: إذا كثرت على المرء الأعادي لكان أجود.
الثالث: قولك:
"وَقَدْ ءَالَيْتُ أَنْ أَحْيَا وَحِيدَاً ** فَلَا هَمٌّ إِذَا هَلَكَ الأَنَامُ"
فالهم هو الخوف من المستقبل, فكأنك تقول: "ما أبالي بالأنام فلا يصيبني الهم لمهلكهم ". ولعلك لو قلت: "فلا جزع" لكان أجود, والله أعلم.
وأنصحك بالنظر في أشعار الجاهليين وشعراء صدر الإسلام أو المختارات كحماسة أبي تمام والحماسة البصرية والمفضليات وما أشبهها. وأوصيك بالنظر في كتب نقد الشعر كالموشح للمرزباني والموازنة بين أبي تمام و البحتري للآمدي وغيرها.
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى والسلام.
ـ[الكهلاني]ــــــــ[29 - 04 - 08, 06:55 ص]ـ
عذرا فقد تكرر إرسال الرد.
ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[01 - 05 - 08, 02:53 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكهلاني على ما نفعني الله به من ملاحظاتك ...
و عنيت ب " مستعاب " أي ما يستوجب العيبَ أو الذم و لست بمستيقن منها حيث محلها علم الصرف و بضاعتي فيه مزجاه ...
وهذه قصيدة أخرى أرجو من كل ناصح أن يبين فيها مواضع الخلل و الزلل وجزيتم خيرا ..
لَعَمْرُكَ ما الحياةُ بها قَرارُ = تَقَلَّبُ ليس يُمْليها الحِذَارُ
ترى الشمسَ المنيرةَ قدْ تَوَلَّتْ = وَغَسْقُ الليلِ يُذْهِبُهُ النَّهارُ
فَإِنْ أَصْبَحتَ يَحْدوكَ ابْتسامٌ = فَقَدْ أَمْسَيْتَ يَعْلوكَ انْكِسَارُ
وَمَا خَيْرٌ يَفُوتُ بِمُسْتَرَدٍّ = وما يَأْتيكَ يَصْحَبُهُ الضِّرارُ
وما ءاسى على ما فاتَ قَبْلَاً = وما يُرجى من الآتي بَوارُ
فلا تَحْزَنْ وَ كُنْ للدَّهْرِ خَصْماً = تَكَسَّرُ فَوْقَ مَنْكِبِهِ الكِبارُ
فَإِنْ تَحْزنْ فَهَلْ يُجْديكَ حُزْنٌ = وَهَلْ تُجْنى من الشَّوْكِ الثِّمارُ؟!
وكَمْ مِنْ صَالح الإحسانِ جُدْنا = على قَوْمٍ أَجَرْنَاهُمْ فَجَاروا
فَكَانَ جَزَاؤُهُمْ نُكْرَاً وَ كُفْرَاً = ولَيْسَ بحابسِ الغَيْثِ القِفَارُ
وما شُكْرَاً سَأَلْتُهُمُ و لكنْ = أَخُو الخُلُقَ اللئيمِ له اعْتِذَارُ
ـ[أبو طعيمة]ــــــــ[05 - 05 - 08, 10:06 م]ـ
وما هو رأيكم بهذه أيضا ...
أرجو منكم النقد قدر المستطاااااااااع! .....
وَمِنَ العَجَائِبِ قَبْلَ كُلِّ عَجِيبةٍ = سَئَمُ الحياةِ لمنْ تَقَاصَرَ عُمْرُهُ
مَنْ لمْ يُجَاوِزْ في الشّبَابِ أشُدَّهُ = وتَرَاهُ يَعْزِفُ عن شبابٍ أَمْرُهُ
مُتَمَنِّياً طِيبَ المقامِ بحُفْرَةٍ = بَعْدَ المماتِ يكونُ فيها خِدْرُهُ
مَنْ طَابَ عَيْشاً بالحياةِ فإنّهُ = لا بُدَّ يَوْماً أنْ يَضُمَّهُ قَبْرُهُ
لا ترْكَنَنَّ الى الحياةِ فَإنَّها = بَحْرٌ يُعَاجِلُ من يُأمِّنُ غَدْرُهُ
فالعيشُ إنْ تَرْكَنْ إليه يُصِبْكَ مِنْ = ما لنْ يُسِرَّكَ مِنْ أمورٍ عُسْرُهُ
والموْتُ إنْ تُدْرِكْ فُؤَادَكَ غَفْلَةٌ = عَنْ ذِكْرِهِ فالخلقُ حَوْلَكَ ذِكْرُهُ
أَسَمِعْتَ عن لَيْلٍ تَعاظَمَ ظُلْمَةً = لَيْلٍ تَرَامَى للقيامةِ فَجْرُهُ
هي ظُلْمَةُ القَبْرِ الذي بَوُرُودِهِ = نَالَ الأحبَّةَ مِنْ حَبِيبٍ هَجْرُهُ
يَحْوي الملوكَ فَلا جَلالَ لِقَدْرِهِمْ = وكذا الوضيعَ و إنَ تَحاقَرَ قَدْرُهُ
لا فَرْقَ بَيْنَ عَزيزهِمْ وَ ذَليلِهِمْ = فالكُلُّ في جِسْر المنيَّةِ مَرُّهُ
كمْ مِنْ غُلامٍ في قَرَارَةِ نَفْسِهِ = أنْ سَوْفَ يَهْنَأُ بالحياة مَقَرُّهُ
مُسْتَوْثِقاً طُولَ البَقاءِ بظَنِّهِ = مُتَجَاهِلاً وِرْدَ المنيَّةِ فِكْرُهُ
فَهَوَتْ عَلَيْهِ كَمِثْلِ نَسْرٍ وَاقِعٍ = هَذا القضاءُ فَهَلْ مُرَدٌّ أمْرُهُ
يا حَسْرَةَ الجَاني بِكُلِّ رِذِِِيلِةٍ = ونَدَامَةَ العُمْرِ المُضَيَّعِ كُثْرُهُ
لَوْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ المماتِ سِوَى الذي = يَغْشَاهُ مِنْ هَوْلِ المنِيَّةِ سُكْرُهُ
لَكَفَتْهُ أنْ يَحْيا الحياةَ بِأَسْرها = بَيْنَ الرَّجاءِ و ما يُخَوِّف أَسْرُهُ
¥