تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أي النظمين أحفظ؟]

ـ[وليد الحربي]ــــــــ[08 - 05 - 08, 06:28 م]ـ

السؤال:

السلام عليكم

شيخنا الفاضل أردت أن أعرف هل نظم المقصود أفضل أم نظم لامية الأفعال؟ لأنني رأيت أنك شرحت نظم المقصود مع كون لامية الأفعال أشهر وأكثر شروحا ... , وبما تنصح الطالب أن يحفظ في علم الصرف؟ أيّ النظمين يقدم؟ ولو قلت نظم المقصود ما هو الشرح الذي تنصح به؟

وجزاكم الله خيراً.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, وبعد:

فقد سألت أخي الكريم عن الفرق بين النظمين ـ لامية الأفعال لابن مالك, ونظم المقصود لأحمد بن عبد الرحيم ـ فأقول وبالله التوفيق:

·أولاً: من حيث الحفظ:

لامية الأفعال من البحر البسيط ,وهذا في حفظه نوع صعوبة, قد لايتيسر لأكثر الطلاب حفظها, مع ما في فنّ الصرف ذاته من صعوبة.

وأما نظم المقصود فهو من بحر الرجز, وهذا لاشك أنّه أسهل حفظاً, وأعذب سماعاً.

·ثانياً: من حيث المادة:

·قارنت بين النظمين فلم أجد الفرق الكبير بينهما, فهما متقاربان جداً, ولكن نظم المقصود عنايته بالتقعيد والتأصيل أكثر من عنايته بالأمثلة وما شذَّ عن القاعدة.

بخلاف ابن مالك فقد حاول جمع الكثير مما شذَّ من كل قاعدة, مما أدى إلى ثقلٍ في النظم, يعرفه من عالج الكتاب.

·ثالثاً: من حيث الشهرة:

طالب العلم ينبغي أن يعرف قدر الكتاب الذي يدرسه في كل فنّ, وعلم الصرف علم وسيلة لا غاية, فإذا وجد من المتون ما يفيده تقعيداً وتأصيلاً, فليتمسَّك به دون نظرٍ إلى شهرةٍ وعدمها.

وكتاب المقصود ـ أصل النظم ـ لا يقل شهرةً عن اللامية من دراسةٍ وتدريسٍ وشرحٍ وحاشيةٍ ونحو ذلك, فالشهرة أمرٌ نسبي تختلف من زمن إلى زمن ومن مكان إلى آخر.

ولو نظرت إلى الدراسة المقدمة من الدكتور عبد الله أحمد جاد في تحقيقه لكتاب المقصود لعلمت ذلك.

·رابعاً: النصيحة:

أن تعتني بنظم المقصود حفظاً ودراسةً ومذاكرةً ,وكل شرح للأصل ـ المقصود ـ فهو شرح للنظم.

وممن شرح النظم محمد بن أحمد عليش المالكي الأزهري في كتاب أسماه (حلّ المعقود من نظم المقصود) من مطبوعات مطبعة مصطفى الحلبي وأولاده.

وقد يسَّر الله لي اختصاره وتهذيبه وسيخرج قريباً إن شاء الله تعالى, ولي نية في شرح لامية الأفعال لمن يرغبها دون سواها,

وبالله التوفيق.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه

أحمد بن عمر الحازمي

22/ 3/1427هـ

منقول من موقع الشيخ حفظه الله

ـ[وليد الحربي]ــــــــ[09 - 05 - 08, 11:25 م]ـ

أحبتي في الله وهذا هو نظم المقصود بتصحيح الشيخ أحمد الحازمي حفظه الله

ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[09 - 05 - 08, 11:52 م]ـ

هذا الكلام -مع تقديري للدكتور الكريم- فيه مغالطات واضحة:

1 - ان السيف ينقص قدره اذا قورن بالعصا!

فليس ثمة مقارنة بين امام جهبذ كابن مالك وبين ناظم مجهول متأخر عنه في الفضل والعلم.

2 - ان نظم المقصود ان كان له شرح واحد (عليش) ووحيد! .. فان لنظم لامية الافعال عشرات الشروح وعشرات الحواشي وعشرات الطرر والتعاليق والتواشيح والخياطات والزيادات .. ومختصرات، بل ان اللامية شرحت نظماً.

فالخدمة لها بمئات الجهود على مر السنين.

3 - ان بحر البسيط اسهل حفظا واستذكاراً من الرجز .. يعرف هذا الحفظة والمشتغلين بالانظام، لانك في الاراجيز على سهولتها؛ لا تعرف ما البيت الذي يلي متلوك اثناء السرد، فتتداخل.

وكثير من المتون العلمية على بحور كالطويل والبسيط فالحفظ عن طريقها ليس بمنكور.

كما ان في هذه الابحر فائدة اخرى لا توجد في الرجز:

وهي الاتيان على اكبر قدر من المعاني في اقل عدد من الابيات، اما في الرجز فتزيد في عدد الابيات لبيان المعنى الذي لا يتم في البيت والبيتين .. فتلجأ الى التضمين، ويقع عندك الحشو لتكميل البيت، وهذا معروف عند اهل النظم.

4 - ان المقارنة بين النظمين مجحفة ظالمة .. فاللامية مختصة بالافعال فقط.

اما المقصود ففيه الاسماء وفيه الافعال وفيه المباحث المشتركة بينهما كالاعلال والابدال!

فكيف تصح الموازنة مع هذا الاختلاف والمفاضلة ليست في محلها.

اظن فيما ذكرته تذكرة للمستبصرين، والله الموفق

ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 05 - 08, 01:30 ص]ـ

أخي العامري

وفقك الله لمرضاته.

الرد في مثل هذه الأمور الاجتهادية ينبغي أن يكون بكثير من الرفق.

ووجهة نظر الشيخ الحازمي قوية، وأدلته فيها طيبة. وقد يخالَف في النتيجة التي وصل إليها، لكنه لم يأت بمنكر من القول.

ونحن لا نعرف نظم المقصود ولا هو بالمتداول عندنا أصلا، وإنما العمدة على اللامية وشروحها، ولكن مع ذلك لست أرى في كلام الشيخ ما يستنكر.

بارك الله فيك.

ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[10 - 05 - 08, 01:46 ص]ـ

شيخنا الكريم البشير .. فتح الله لكم وعليكم

ربما اخذتني الحمية والحماسة في التعقيب؛ فلم انتبه للُغتي!

لكن اشد ما اغاظني في مثل هذه النصائح الاجتهادية -ولا اقصد الدكتور وحده-: انها كائنة في العلوم الآلية التي يعاني عموم شباب الصحوات الاسلامية فيها ضعفا ظاهراً .. فتأتي هذه الاجتهادات بما يصد عن المقصود الاهم

وهو اخذ (العلم بها) من اقرب طريق واسهل مهيع

حيث يترنح اغلب الطلبة المساكين في التجارب والاختبارات .. وقد كانت لهم غنية في المتون المجربة

والله المستعان

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير