تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

] أ-الاستعارة التصريحية

و اليك هذا البيت توضيح لها

فلم ار قلبي من مشى البحر نحوه ... ولا رجلاً قامت تعانقه الأُسد

تجد ان الشاعر استخدم لفظة البحر في البيت او بالاصح في صدر

البيت في حين انه لم يقصد البحر المعروف بل اراد الممدوح الكريم

لشبه واضح بين دلالة اللفظتين فالبحر واسع و خيراته كثيرة

و كذلك الممدوح فهو عميم الخير و الفضل و الدليل على انه قصد

الممدوح الكريم انه استخدم الفعل مشى لأن البحر لا يمشي بل الذي

يمشي هو الكريم و انظر الى كلمة الاسد في عجز البيت تجد ان الشاعر

لم يرد بها تلك الحيوانات المفترسة بل انه اراد الشجعان لشبه واضح

بين دلالتي اللفظتين و هو القدرة و الاقدام بدليل الفعل تعانقه نعود

لى البيت فنجد تشبيهين حذف منهما لفظ المشبه ووضع بديلاً

عنهما لفظ المشبه به على ان المشبه به هو عين المشبه فالأستعاره

هي في هذه الحال تصريحية

ملاحظة ان الاستعارة التصريحية هي التي صرح فيها بلفظ المشبه به

و القسم الآخر هو

] ب- الاستعارة المكنيه

اذا كانت الاستعارة التصريحية تعتمد على ذكر المشبه به

فأن الاستعارة المكنية تعتمد على حذفه و هذا هو الفارق بينهما

انظر الى قوله تعالى (و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة) الاسراء 24

نجد ان الآية الكريمة شبهت الذل بطائر ذي جناح فالذل مشبه

و الطائر مشبه به ثم حذف المشبه به الطائر و رمز له بشيءٍ من لوازمة

و هو الجناح اي انه كنى عن المشبه به و لم يصرح به و ذكر القرينة

دليلاً عليه و هي اثبات الجناح الذي يطير به على سبيل الاستعارة المكنية

ملاحظة ان الاستعارة المكنيه صورة فنيه تدعو القارئ الى تأمل المعنى

بعد حذف المشبه به

ج- الاستعارة التمثيلية

و هذا نوع ثالث من الاستعارات فيه كمال التعبير الفني يستخدمة

الكاتب من اقوال مأثورة و امثال مضروبه مثلاً

قوله تعالى (لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأته خاشعاً

متصدعاً من خشية الله))

وقول حسين رضي الله عنه لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل

و لا افر فرار العبيد

و لا اريد تطويل الشرح عليكم سأشرح الآية الكريمة نجد

ان في الآية تشبيهاً لحال القرن الكريم في علوه و قدرة

و قوة تأثيرة ما يتضمن من مواعظ و زواجر بحال لو انه

انزل على جبل و فهم هذا الجبل و تدبر ما فيه لخشع

و تصدع رهبة من الله على رغم صلابتة و غلظته ثم استُعير

التركيب الدال على المشبه به و هو الخشوع الذي هو من خ

صائص الانسان للمشبه و هو الجبل على سبيل الاستعارة التمثيليه

و الخلاصة

1 - ان الاستعارة ابلغ من التشبيه و اوسع خيالاً لأنها تشبيه

حذف احد طرفيه و هما

أ- المشبه و يقال له مستعار له

ب- المشبه و يقال المستعارمنه

2 - و ان الاستعارة انواع عديدة اهمها

التصريحية

المكنية

التمثيلية

3 - ان تركيب الاستعارة يختلف من عصر الى عصر و اجمل

الاستعارات ما كانت مؤثرة في النفس و ناسبت العصر الذي قيلت فيه

الكناية

ملخصه في عده سطور في هذا الشعر

[حمال الوية هباط اودية شهاد امدية للجيش جرار1

- حمال الوية كناية عن قائد الجيش

2 - هباط ادية كناية على انهمقدام لا يهاب شيء

3 - شهاد اندية كناية على انه من رؤساء القوم و اصحاب الكلمة فيهم

4 - للجيش جرار كناية عن جرأته في خوض الوغى

و الخلاصة ان الكناية لون من الوان البيان التي اكثر البلغاء منها

ان الكناية يحتمل معنيين مقبولان استعمالاً

الاول قريب ظاهر لا يريده المتكلم

الثاني بعيد مضمر هو الذي يريده و هو المقصود

ثانيا العلم الآخر و هو علم البديع

1 - الجناس

قال تعالى (يوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة)

الروم 55ان كلمة ساعة وردت مرتين و ان معنى الاولى يوم القيامة

و الثانية ساعة من الزمنو هذا ما يسمى بالجناس التام

] و الخلاصة- ان الجناس تشابه بين كلمتين كتابة و اختلاف معنى

2 - ان الجناس هو من الوان المحسنات اللفظية

3 - ان الجناس نوعان

جناس تام و هو ما اتفقت فيه الالفاظ و حروفها و ترتيبها

اما النوع الآخر هو الجناس غير التام و هو ما اختلفت فيه

الالفاظ بحرف او تقديم او تأخير مثل قوله تعالى

(فأما اليتيم فلا تقهر و اما السائل فلا تنهر) هذا الجناس

الغير تام لا حظ تقهر و تنهر

2 الطباق و المقابلة

قال دعبل الخزاعي

لا تعجبي يا سلم من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير