تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1) إذا وقعت الألف بعد ياء التصغير تُقْلَب الألف ياءً، مثال: كُتَيِّب، تصغير (كِتاب)، وأصل التصغير: كُتَيْاب، اجتمع ساكنان هما ياء التصغير والألف، فوَجَبَ قلب الألف ياءً مكسورة كما هو وارد عن العرب: كُتَيْيِب، تُدْغَمُ الياءان في بعضهما: كُتَيِّب.

2) إذا اجتمع الواو والياء الساكنان في جمع المذكر السالم المرفوع، المضاف إلى ياء المتكلم، تُقْلَب الواو ياء، مثال: جاء صاحِبَيَّ، والأصل: جاء صاحِبُونَ لي، تُحْذَف نون الجمع ويُحْذَف معها لام الملكية وذلك من أجل الإضافة، فتصير الكلمة: صَاحِبُوْيْ، اجتمع ساكنان هما: الواو والياء، تُقْلَبُ الواو ياء للتخلص من التقاء الساكنين وتُفْتَحُ ياء المتكلم، فتصير الكلمة هكذا: صاحِبُيْيَ، تُدْغَمُ الياءان في بعضهما ويُكْسَرُ ماقبلهما، فنحصُل على: صاحِبَيَّ.

سابعاً: جوازالتقاء الساكنين دون وقوع حذف أو تحريك أو قلب:

1) بَيْنَ كلمتين إذا كان أول الكلمتين نون التنوين غير المتبوعة بكلمة (بَنْ)، وذلك مخافة أن يؤدي حذف التنوين إلى الإيهام بالإضافة، مثال: دعا الرسول محمدٌ النَّاس إلى الإسلام، فلو حُذِفَ تنوين الاسم (محمدٌ) لأوهم ذلك أنه مضاف، والإضافة في مثل هذا المثال غير واردة، ويُعْرَفُ ذلك من مقاصد الكلام وحاجة العوامل الإعرابية إلى معمولاتها في الجملة. ومن أمثلة ذلك أيضاً: زارنا سعيدٌ الْمغربي. أمّا إذا قلنا مثلا: يا طالعاً الْجبل، انتبه (بالتقاء الساكنين: نون التنوين في [طالعاً] والساكن الذي بعد همزة الوصل في [الْجبل]، فإنه يجوز القول: ياطالعَ الجبلِ، انتبه، وذلك بحسب ما يريده المتكلم، والداعي إلى حذف التنوين هنا ـ كما هو واضح ـ هو الإضافة وليس التخلص من التقاء الساكنين.

2) بَيْنَ كلمتين إذا كان أول الساكنين علامة رفع جمع المذكر السالم (الواو) أو علامة نصبه وجره (الياء)، ذلك أن حذف الساكن الأول هنا يؤدي إلى للَّبس في المعنى (مع ملاحظة أن علامة إعراب الجمع المذكر السالم لا يلحقها التحريك)، مثال: اجتمع مَنْدُوبُوْ الْمغرب مع مَنْدُبِيْ الْيمن، فقد اجتمع الساكنان في آخر (مَنْدُوبُوْ) و أول (الْمغرب)، وكذا في آخر (مَنْدُوبُوْ) وأول (الْيمن).فلو حُذف الواو من آخر (مَنْدُوبُوْ) أو الياء من آخر (مَنْدُوبِي) لأدى ذلك إلى فساد في المعنى.

3) عند توكيد المضارع المسنَد إلى نون النسوة بنون التوكيد الشديدة، فإنه يُؤْتَى بألف زائدة تفصل بين نون النسوة ونون التوكيد، وينتج عن ذلك التقاء الساكن الألف مع أول النونين المكونتين لنون التوكيد الشديدة: أنتن تذهبنانِّ.

4) أن يكون في كلمة واحدة أولُ الساكنين حرفَ لِين، وثانيهما مدغماً في مثله، مثل: مادَّة، تُمُودَّ الثوب (بمعنى مُدِّدَ)، خُوَيْصَّة (تصغير خاصِّيَّة).

5) بين كلمتين إذا كان السابق ألفاً، أو واواً ساكناً (مقدرة عليه الضمة أو الكسرة) أو ياءً ساكنة (مقدرة عليها الضمة أو الكسرة)، وفي مثل هذه الحالة يُكتفى بالحذف التلفظي، مثال: دعا الْخطيب ... سعى التِّلميذ ... الراعي الْأمين ... يدعو الْمؤمن ...

6) إذا التقى الألف والتنوين في كلمة واحدة، حُذِفَ الألف لفظاً وبقي خطّاً، مثل: رِضىً، فتىً، عصاً.

7) ويجوز التقاء الساكنين في الكلمة الواحدة التي ما قبل آخرها ساكن بسبب الوقف، مثال: خُبْز، عَيْن، لوْز، ماء.

ثامناً: التقاء الساكنين في التقطيع العُروضي:

عندما يلتقي ساكنان في التقطيع العَروضي في غير الضرب يُعْتَبَرُ واحد منهما فقط، أما عندما يلتقي الساكنان في الضرب فيعتبران معاً، ذلك أن التقاء الساكنين مع عدم حذف أحدهما يقع في عِلَّتَيِ النقص: القصر والوقف، وعِلَّتَيِ الزيادة: التذييل والتسبيغ.

ـ مثال التقاء الساكنين في غير الضرب، ويعتبر واحد منهما فقط:

يقول الشاعر:

لَيْسَ مَنْ عَاشَ سَاعِياً فِي اجْتِهَادٍ () كَالَّذِي عَاشَ دَائِمَ الْكَسَلِ

/0//0/ 0 //0//0/ 00//0/ 0 () /0//0/ 0 //0//0 ///0 =

/0//0/ 0 //0//0/ 0//0/ 0 () /0//0/ 0 //0//0 ///0

فاعِلاتُنْ مُتَفْعِلُنْ فاعِلاتُنْ () فاعِلاتُنْ مُتَفْعِلُنْ فَعِلا

وهذا بحر الخفيف، ذو العَروض الصحيحة والضرب المحذوف. وقد التقى ساكنان في غير الضرب، وهما الياء من (في) والجيم من

(اجتهاد) وقد حُذِفَ أحدهما وبقي الآخر عند الكتابة العَروضية.

ـ ومثال التقاء الساكنين في الضرب، ويُعْتَبَران معاً:

يقوا الشاعر:

لَا يَغُرَّنَّ امْرَءاً عَيْشُهُ () كُلُّ عَيْشٍ صائِرٌ لِلزَّوالْ

/0//0/ 0 /0//0/ 0//0 () /0//0/ 0 /0//0/ 0//00

فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ فاعِلا () فاعِلاتُنْ فاعِلُنْ فاعِلَانْ

وهذا بحر المديد، ذو العَروض المحذوفة والضرب المقصور. وقد التقى ساكنان في الضرب، وهما الألف واللام الأخيرة في (للزوالْ) ولم يُحذف أحدهما، بل اعتُبِر الساكنان معاً عند ترميز الكتابة العَروضية.

المراجع:

ـ عباس حسن. النحو الوافي. ط3. مصر، القاهرة: دار المعارف. ج2. ص466 ـ ج3.ص200ـ ج4. ص ص 180، 606، 775، 780.

ـ مصطفى الغلاييني. جامع الدروس العربية. ط14. لبنان، بيروت: المكتبة العصرية، 1974. ج2. ص ص106، 107، 117، 119.

ـ رشيد الشرتوني. مبادئ العربية. ط11. لبنان، بيروت: المطبعة الكاثوليكية. ج4. ص ص35، 48، 165، 166.

ـ أمين آل ناصر. دقائق العربية. ط2. لبنان، بيروت: مكتبة لبنان، 1968.ص75.

ـ المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. المعجم العربي الأساسي. لاروس، 1989.ص53.

ـ الدكتور عبد العزيز عتيق. علم العروض والقافية. بيروت: دار النهضة، 1985. ص ص181 ـ 188.

إنجاز إبراهيم عِيشو

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير