تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

18 - مظاهر صبره-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-وقد تجلى صبره بوضوح في عدم جزعه لما أصابه وأصاب أصحابه من آلام وأحزان، ومن فوات النصر الذي قاربه في أول النهار، وخسره في آخره، حيث انقلب إلى هزيمة مرة وانكسار خطير.

19 - بيان الآثار السيئة لتقديم الرأي على قولِ الرَّسُولِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-،إذ كان من عوامل الهزيمة إصرار الصحابة على رأيهم في القتال خارج المدينة، في الوقت الذي كان الرسول يرى عدم الخروج حَتَّى ألجأوه إلى أدراعه ولباس لامته، ثم ندموا فلم ينفعهم ندم.

20 - بيان أن الرغبة في الدنيا وطلبها بمعصية الله والرسول هي سبب كل بلاء ومحنة تصيب المسلمين، في كل زمان ومكان.

21 - بيان صدق وعد الله للمؤمنين بالنصر، إذ ظهر ذلك في أول النهار قال-تعالى-: {ولقد صدقكم الله وعد إذ تحسونهم بإذنه} آل عمران (152).

22 - بيان عقوبة الله-تعالى-للمؤمنين لما عصوه بترك الرماة لمراكزهم الدفاعية، وطلبهم للغنيمة، ولما تسائلوا عن سبب هزيمتهم أجابهم–تعالى-بقولِهِ: {قل هو من عند أنفسكم} آل عمران (165).وهو ظاهر قوله-تعالى-: {إذ تحسونهم بإذنه حَتَّى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون} أي من النصر {منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين}. آل عمران (152).

وزد عليه كلام العلامة الشنقيطي رحمه اله في أضواء البيان:

المشكلة الثانية

هي تسليط الكفار على المؤمنين بالقتل والجراح وأنواع الإيذاء ـ مع أن المسلمين على الحق.

والكفار على الباطل.

وهذه المشكلة استشكلها أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم. فأفتى الله جل وعلا فيها، وبين السبب في ذلك بفتوى سماوية تتلى في كتابه جلَّ وعلا.

وذلك أنه لما وقع ما وقع بالمسلمين يوم أحد: فقتل عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته، ومثل بهما، وقتل غيرهما من المهاجرين، وقتل سبعون رجلًا من الأنصار، وجرح صلى الله عليه وسلم، وشُقَّت شفته، وكسرت رباعيته، وشج صلى الله عليه وسلم.

استشكل المسلمون ذلك وقالوا: كيف يدال منا المشركون؟ ونحن على الحق وهم على الباطل؟ ? فأنزل الله قوله تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ( http://**********%3Cb%3E%3C/b%3E:openquran%282,165,165%29). وقوله تعالى: {قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ} ( http://**********%3Cb%3E%3C/b%3E:openquran%282,165,165%29) . فيه إجمال بينه تعالى بقوله: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} ( http://**********%3Cb%3E%3C/b%3E:openquran%282,152,152%29) .

ففي هذه الفتوى السماوية بيان واضح. لأن سبب تسليط الكفار على المسلمين هو فشل المسلمين، وتنازعهم في الأمر، وعصيانهم أمره صلى الله عليه وسلم، وإرادة بعضهم الدنيا مقدمًا لها على أمر الرسول صلى الله عليه وسلم. وقد أوضحنا هذا في سورة " آل عمران " ومن عرف أصل الداء. عرف الدواء. كما لا يخفى.

أظن أنه ليس لمثلي أن يأتيك بجواب أبدع من الذي قاله أئمة الإقتداء وأنجم الاهتداء هؤلاء.

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[25 - 04 - 07, 04:43 م]ـ

بوركت اخي الحبيب

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[25 - 04 - 07, 06:31 م]ـ

جزاكم الله خيرا.

هذه المسألة، كنت أسمعها قديما من بعض طلبة العلم: وهي أنه لا يجوز أن تقول هُزم المسلمون في غزوة أحد!!

ثم وجدت كلاما للحافظ في الفتح يقول:

[فلما رأى المشركون خيلهم ظاهرة تراجعوا فشدوا على المسلمين فهزموهم، وأثخنوا فيهم في القتل].

الفتح ج 7 كتاب المغازي. باب /17 غزوة أحد.

ـ[العكيري]ــــــــ[09 - 05 - 07, 11:38 م]ـ

هزيمة المسملين في غزوة أحد واقعية في أرض المعركة, والحكمة من ذلك والله أعلم هي تعليم المسلمين في كل زمان ومكان أن طاعة القائد أمر واجب وحتمي حتى ولو خالفك في الرأي أو الميول, وهناك درس آخر نتعلمه كذلك من ذات السلاسل عندما اختلف كبار الصحابة وأخيرهم مع قائدهم عمرو بن العاص رضوان الله عليهم وأقر له الرسول صلى الله عليه وسلم بصواب رأيه.

أما الانتصار الحقيقي في هذه المعركة فهو معنوي والعبرة بالخواتيم, وذلك عندما تابعوا فلول المنهزمين الى حمراء الأسد فخاف كفار قريش من المواجهة.

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[09 - 05 - 07, 11:46 م]ـ

بوركتم جميعا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير