تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكان الشيخ حمد يتابع الصحف باهتمام ويوصي المسافرين عليها خاصة ممن يتواجه إلى الحجاز والعراق في زمن لم تكن الصحف تصل إلى نجد.

لقلة من يرحص عليها من المثقفين والمفكرين خاصة , أو لأن غالب المتعلمين كان انصرافهم نحو العلوم الشرعية دون غيرها وعند صدور صحيفة (أم القرى) سنة 1343 هـ صار متابعا لها رغم أنها تتأخر مع المسافرين لأسابيع عدة.

وفاته:

في شهر رمضان من عام 1355 هـ وصل الشيخ حمد إلى مكة المكرمة لصيام ما بقي منه بجوار الكعبة المشرفة والمجاورة هناك إلى موسم الحج من تلك السنة وقد تحقق له ذلك وسربه محبيه من طلبه العلم من أهل المجمعة المقيمين في الحجاز تلك الفترة وعلى رأسهم سليمان بن عبد الرحمن بن حمدان والذي يحمل الشيخ حمد كل حب واحترام حيث كان يترقب وصوله ويراسله لأجل ذلك مراراً.

وفي موسم الحج مرض بمرض ألزمه الفراش أياما ولم أقف على ما يفيد بأنه تمكن أداء شعيرة الحج أم لا إلا أنه أملى على الشيخ سليمان بن حمدان وصيته في 15 ذي الحجة من تلك السنة وكان مطلعها: (بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به حمدان بن ناصر العسكر حال كونه صحيح العقل مريض الجسم .... )

وهذا النص يؤكد مرضه في أيام الحج الأولى وكانت وفاته - رحمه الله - في أواخر ذي الحجة من عام 1355 هـ وقد اختلف في مكان وفاته هل كتب في مكة أم خارجها ففي رواية أنه توفي بمكة وصلى عليه في المسجد الحرام وفي رواية أخرى توفي وهو خارج مكة في طريقة إلى المجمعة وكان دفن في الطريق ولكن الرواية الأولى أقرب للصواب لأن مرضه ذكر في وصيته مؤرخاً في أيام بعد انتهاء الموسم مباشرة وهي أيام لا يتمكن المريض من الخروج أو السفر وقد وصل خبر موته إلى المجمعة في بداية المحرم من سنة 1356هـ والمدة التي بين وفاته ووصول الخبر إلى المجمعة هي مدة وصوله المسافر من مكة إلى المجمعة , وهذا مما يؤيد الرواية الأولى بأنه توفي ودفن في مكة المكرمة - رحمه الله - ولم ينجب ذرية - رحمه الله – بل خلف ذكراً عطراً في نفوس أهل بلده لما تحلى به من أخلاق رفيعة وسماحة تركت في قلوبهم أثراُ عميقا نحوه وخلال مدة حياته التي قاربت السبعين عاما عايش عاصر كثيراً من الأحوال والأحداث السياسية التي مرت بها المجمعة خاصة ونجد عامة وفي اعتقادي أنه أهمها ظهور الملك عبد العزيز - رحمه الله وتوحيده للمملكة العربية السعودية وهو حدث لا يقدر فضله إلا من عاش زمناً قبله وبعده وكل قارئ للتاريخ من بعد والحمد الله رب العالمين.

زوجاته:

لما للمرأة من دور بارز في حياة الرجل واستقراره في حياته وبقاء عقبة وذكره بعد مماته فهي أمه وأخته وزوجته وبنته وخالته وبها يصل ويوصل الرحم الذي أمر الله بوصله وحذر أشد الحذر من قطعة , بما أن هذا الكتاب ارتبط بسيرة وأحوال الشيخ حمد رحمه الله – فقد حرصت على جمع كل أهمية في سيرته وهذا رأيت أن ذكر زوجات الشيخ حمد فيه فائده لها أهمية في سيرته وهذا أمر وجانب أهمله كثير من الذين خاضوا في علم التراجم في هذا الزمن وقليل منهم في الزمن الأول.

وهذا بيان فيه أسماء زوجات الشيخ حمد حيث تزوج أربع من النساء خلال مدة حياته ولم يكتب له الله أن ينجب ذرية منهن لعقمه - رحمه الله - وهن:

1 – حصة بنت حمد بن منصور بن العسكر وهي أول نسائه تزوجها بعد عودته من طلب العلم في الحجاز ومصر (أي في شبابه).

2 – نوره بنت محمد بن عبد الله بن محمد الرميح ثم أنه طلقها وتزوجها من بعد الشيخ صالح بن ناصر الصالح فأنجبت منه الشيخ عبد العزيز إمام وخطيب المسجد النبوي - رحمه الله - (ت 1415 هـ).

3 – حصة الدهش ثم طلقها وكان معها ولدين من زوج سابق.

4 – نورة بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العسكر وتزوجها بعد وفاته زوجها الأول حمد العسكر - رحمه الله (ت 1337) وهي آخر النساء اللاتي تزوجهن - رحمهن الله

المرجع: اوراق ورسائل من حياة الشيخ حمد بن ناصر العسكر للمؤلف عبدالله حمد محمد العسكر

منقول

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير