قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصرالسعدى: هذه الآية تجمع كل نعيم تتعلق به الأمانىّ
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[26 - 06 - 09, 04:07 م]ـ
قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدى فى كتابه (فتح الرحيم الملك العلام فى علم العقائد و التوحيد و الأخلاق و الأحكام المستنبطة من القرآن) ص 80:
(و هذه الآية تجمع كل نعيم تتعلق به الأمانى، و تطلبه النفوس و هى قوله تعالى (ذواتا أفنان) و هى جمع فن، لا جمع فنن، أى كل نوع و جنس من النعيم و السرور موجود فيهما،حاصل على أكمل الوجوه و أتمها، و تمام ذلك الخلود الدائم، و النعيم المستمر، و الأفراح المتواصلة التى تزداد على الدوام) انتهى.
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[29 - 06 - 09, 09:54 ص]ـ
أخي الفاضل:
إليك ما ذكره الإمام الفخر الرازي وما فيه من فوائد وبيان أن (أفنان) تكون جمع فنن:
هي جمع فنن أي ذواتا أغصان أو جمع فن أي فيهما فنون من الأشجار وأنواع من الثمار.
فإن قيل: أي الوجهين أقوى؟ نقول: الأول لوجهين أحدهما: أن الأفنان في جمع فنن هو المشهور والفنون في جمع الفن كذلك، ولا يظن أن الأفنان والفنون جمع فن بل كل واحد منهما جمع معرف بحرف التعريف والأفعال في فعل كثير والفعول في فعل أكثر ثانيهما: قوله تعالى: {فيهما من كل فاكهة زوجان} (الرحمان: 52) مستقل بما ذكر من الفائدة، ولأن ذلك فيما يكون ثابتا لا تفاوت فيه ذهنا ووجودا أكثر،
فإن قيل: كيف تمدح بالأفنان والجنات في الدنيا ذوات أفنان كذلك؟
نقول: فيه وجهان أحدهما: أن الجنات في الأصل ذوات أشجار، والأشجار ذوات أغصان، والأغصان ذوات أزهار وأثمار، وهي لتنزه الناظر إلا أن جنة الدنيا لضرورة الحاجة وجنة الآخرة ليست كالدنيا فلا يكون فيها إلا ما فيه اللذة وأما الحاجة فلا، وأصول الأشجار وسوقها أمور محتاج إليها مانعة للإنسان عن التردد في البستان كيفما شاء، فالجنة فيها أفنان عليها أوراق عجيبة، وثمار طيبة من غير سوق غلاظ، ويدل عليه أنه تعالى لم يصف الجنة إلا بما فيه اللذة بقوله: {ذواتا أفنان} أي الجنة هي ذات فنن غير كائن على أصل وعرف بل هي واقفة في الجو وأهلها من تحتها والثاني: من الوجهين هو أن التنكير للأفنان للتكثير أو للتعجب.
ـ[عبدالرحمن المطيري]ــــــــ[03 - 07 - 09, 08:55 ص]ـ
جزاكما الله خير
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[18 - 08 - 09, 04:18 م]ـ
بارك الله فيكم على المشاركة و الإضافة.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[20 - 08 - 09, 02:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه اللطيفة