تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لغات العرب في القرآن]

ـ[هشام بن الزبير]ــــــــ[16 - 04 - 09, 11:38 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم,

سؤالي إليكم أيها الآحبة يتعلق بلغات العرب في القرآن الكريم:

_ مثلا (السفيه) الجاهل بلغة كنانة (المصدر: لغات القبائل الواردة في القرآن لأبي عبيد) هل لها معنى آخر في لغة قريش؟

_ أم أن المعنى الأصلي معروف في لغتي القبيلتين مع وجود زيادة معنى في لغة كنانة مثلا؟

_ عند الاطلاع على التفاسير المشهورة كالطبري و ابن كثير والقرطبي نجد تفسير الكلمة دون الاشارة إلى أنها من لغات العرب, بل نقرأ مباشرة عن المعنى المشهور للسفه وتفاسير السلف للآيات, فلم لا يذكر المفسر أصل الكلمة؟

أرجو أن أكون قد وفقت في طرح السؤال

وبارك الله فيكم

ـ[أ. د.عبد الفتاح خضر]ــــــــ[16 - 04 - 09, 04:05 م]ـ

[ quote] فلم لا يذكر المفسر أصل الكلمة؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبعد ..

أخي الكريم تختلف كتب التفسير اختلاف تنوع.

فمنها المتبحر في الفقه فتكون عناية المفسر بيان الحكم الشرعي وتلمس حكمته.

ومنها ما يتعلق بالبلاغة والنكت البلاغية ........ ومنها ما يتعلق بالتاريخ والسير .......... ومنها ما يتعلق بمناقشة الفرق الكلامية ........... ، ومنها ما يتعلق بالتفسير العلمي ...... وهلم جرا ..

ونجد أن الغاية الأولى والأخيرة من كتب التفسير بيان هدايات القرآن وتقريبه من العقول ليدخل الناس في دين الله أفواجا.

وعلي هذا فعمود التفسير هو البيان بالتحليل أو الاجمال.

والتحليل اللغوي الذي تريده أخي الكريم في كتب التفسير كائن حاصل، لكن بحسب احتياج اللفظ، فهو كالكحل للعين والسوار للمعصم، إذا زاد عن حده قلب إلى ضده وتحول التفسير إلى كتاب من كتب اللغة، وتحليلات اللغة ليست هدفا وإنما هي وسيلة.

ومن الكتب التي تسند الأقوال إلى أهل كل قبيلة تفسيرا وبيانا: البحر المحيط ومفاتيح الغيب وروح المعاني والكشاف و الطبري، وأبو السعود والنسفي والبيضاوي والنيسابوري و ...........

ودونك مثالا مما تيسر من كتب التفسير لبيان جدارة هذا النوع في تفسير القرآن الكريم ومدي وجوده في كتب التفسير:

من الطبري:

من خلال ذكره للقراءات في قوله تعالى: {فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} البقرة182

قال أبو جعفر: وقد قرئ قوله:"فمنْ خَافَ منْ مُوص" بالتخفيف في"الصاد" والتسكين في"الواو" - وبتحريك"الواو" وتشديد"الصاد".

فمن قرأ ذلك بتخفيف"الصاد" وتسكين"الواو"، فإنما قرأه بلغة من قال:"أوصيتُ فلانًا بكذا".

ومن قرأ بتحريك"الواو" وتشديد"الصاد"، قرأه بلغة من يقول:"وصَّيت فلانًا بكذا". وهما لغتان للعرب مشهورتان:"وصَّيتك، وأوصيتك"

ومثال آخر:

قوله: (كَلا لا وَزَرَ) يعني: الجبل بلغة حِمْير.

من القرطبي:

مثال من القرطبي: تفسير "الإملاق" في قوله تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً} الإسراء31 وكونه بمعنى الجوع في لغة لخم.

"وقد كان منهم من يفعل ذلك بالإناث والذكور خشية الفقر، كما هو ظاهر الآية.

أملق أي افتقر.

وأملقه أي أفقره، فهو لازم ومتعد.

وحكى النقاش عن مؤرج أنه قال: الإملاق الجوع بلغة لخم."

مثال ثان من قوله تعالى " { ... فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} الأنفال48

ومعنى نكص: رجع بلغة سليم.

البغوي:

ومن البغوي تفسير الصور بلغة أهل اليمن:"

والصور: قرن ينفخ فيه، قال مجاهد: كهيئة البوق، وقيل: هو بلغة أهل اليمن

تفسير ابن أبي حاتم:

ومثال لابن أبي حاتم: تفسيرا لكلمة"بعل" في قوله تعالى: {أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} الصافات125

عَنْ قَتَادَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ:" " أَتَدْعُونَ بَعْلا قَالَ: رَبًّا بِلُغَةِ أَزْدِ شَنُوءَةَ"

ـ روح المعاني:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير