تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[القول المختصر المبين في مناهج المفسرين]

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[30 - 03 - 09, 09:54 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسوله وآله وبعد,

من الكتب المختصرة المفيدة في بيان مناهج المفسرين كتاب الشيخ محمد الحمود النجدي حفظه الله " القول المختصر المبين في مناهج المفسرين ", ولما لم يكن موجوداً على الشبكة - على حد علمي - فسأضع ههنا كلَّما تيسر لي جزءاً منه إلى أن أنتهي من طباعته إن شاء الله.

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[30 - 03 - 09, 09:57 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم, إنك حميد مجيد, وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد.

وبعد: فهذه كلمات مختصرة مُبِينةٌ في بعض التفاسير المشهورة, وخصائصها من النواحي الحديثية والفقهية واللغوية وغيرها, وبيان موقف مصنفيها من العقيدة السلفية, وفيما يتعلق بالأسماء والصفات خصوصاً, وذلك أن بيان مذهب المفسر في "الأسماء والصفات" يدل على التزامه بباقي المذهب كالاعتزال أو الأشعرية .. وغيرها.

وقد كنت بادئ ذي بدئ كتبتها لنفسي, ثم رأيت نشرها بين طلبة العلم ليتعدى نفعها لغيري, ويستفيد منها سواي.

والذي دفعني لهذا أمران:

الأول: إنني كنت أرى كثيراً من المسلمين – بل ومن طلبة العلم – مَن يقتني بعض كتب التفسير وهو لا يعلم عقيدة مصنف الكتاب!! فضلا عن معرفته بميزات الكتاب من النواحي الأخرى (الفقهية واللغوية .. إلخ).

الثاني: إنه لا يوجد – فيما أعلم – كتاباً مختصراً في هذا الشأن, والاختصار وحده أحد دواعي الكتابة والتأليف, كما قال أبو الحسن الخازن في مقدمة تفسيره: " ينبغي لكل مؤلف كتاباً في فنٍّ قد سُبِقَ إليه أن لا يخلو كتابه من خمس فوائد:

استنباط شيء إن كان معضلا, أو جمعه إن كان متفرقا, أو شرحه إن كان غامضا, أو حسن نظم وتأليف, أو إسقاط حشو وتطويل, وأرجو أن لا يخلو هذا الكتاب من هذه الخصال التي ذكرت .. ".

وقد استعنت فيما يتعلق بالنواحي الفقهية واللغوية والشعر والقراءات وإيراد الإسرائيليات بكتاب "التفسير والمفسرون" للشيخ السلفي محمد حسين الذهب رحمه الله تعالى, وهو كتاب نافع مفيد, اجتهد فيه مؤلفه اجتهاداً كبيراً, واستقرأ فيه كثيرا من كتب التفسير, وذكر خصائص كل تفسير ذكره, فجزاه الله خيراً وغفر له.

كما استعنت فيما يتعلق بالصفات بكتاب "المفسرون بين التأويل والإثبات في آيات الصفات " للشيخ محمد بن عبدالرحمن المغراوي.

وأضفت إليه ما تجمع لدي من ملاحظات وتنبيهات وبحوث ورتبته على وفيات المفسرين, الأقدم منهم أولاً ثم الذي يليه, وهكذا.

وسميته بـ"القول المختصر المبين في مناهج المفسرين " (1).

وأخيراً أسأل الله السميع العليم أن ينفع به المسلمين, وأن لا يحرمنا أجره وبركته, وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وكتبه

محمد بن حمد الحمود النجدي

الكويت – جمادى الآخرة سنة 1409هـ


(1) وقد تم نشر هذا البحث في حلقات متتابعة في مجلة "الفرقان" الغراء ابتداءاً من العدد الخامس شوال 1409 هـ وحتى العدد السادس عشر, ثم طلب مني إخوتي في الله أن يجمع في كتيب ليسهل الانتفاع به, ولتعم الفائدة, وقد أضفت إليه إضافات كثيرة تتميماً للبحث والفائدة.

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[30 - 03 - 09, 10:01 ص]ـ
الطبري
(224 - 310هـ)

* اسم المفسر:
أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري الإمام العلامة الحافظ المؤرخ (1).
* اسم الكتاب:
جامع البيان في تأويل آي القرآن.
* الوصف العام للتفسير:
هو كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمة "أصول التفسير" ص90: " من أجلِّ التفاسير المأثورة وأعظمها قدراً ", وقد جمع إلى ذلك علوم الكتاب الأخرى كالقراءات ومعانيها, والأحكام الفقهية المستفادة من الآيات, وبيان معاني الآيات من لغة العرب والشعر وغير ذلك.
* عقيدته:
له كتاب في عقيدة أهل السنة والجماعة أسماه "صريح السنة" (طُبع) , أما عقيدته في التفسير؛ فهو إمام متبع, نصر مذهب السلف واحتج له ودافع عنه, ولكنه في صفة الغضب والحياء ذكر أقوال المفسرين دون أن يرجح شيئاً منها.
* موقفه من الأسانيد:
التزم ذكر الروايات بأسانيدها ولا يتعقبها في الغالب بتصحيح ولا تضعيف.
* موقفه من الأحكام الفقهية:
يذكر الأحكام الفقهية الواردة في الآية, وأقوال العلماء ومذاهبهم, ويختار أحدهما ويرجحه بالأدلة العلمية ويذكر إجماع الأمة ضمن ما يرجح به الأقوال, وهو إمام مجتهد مطلق, يرجع المفسرون إلى قوله, وهم عيال عليه.
* موقفه من القراءات:
هو من علماء القراءات المشهورين, ولذلك يعتني بذكر القراءات ومعانيها, ويرد على الشواذ منها وما تحويه من تغيير وتبديل لكتاب الله تعالى.
* موقفه من الإسرائيليات:
يورد في تفسيره أخباراً وقصصاً عن كعب الأحبار ووهب بن منبه وابن جريج والسدي ويتعقبها بالنقد, ولكنه لم يلتزم نقد جميع ما يرويه.
* موقفه من الشعر والنحو واللغة:
يحتوي على جمل عظيمة من المعالجات اللغوية والنحوية, اكتسب الكتاب بها شهرة عظيمة, يرجع إلى كلام العرب كثيراً, ويرجح به بعض الأقوال أحياناً, ويذكر أشعار العرب القديمة, ويستشهد بها بشكلٍ واسع, ويتعرض كثيراً لمذاهب النحويين, ويوجه أقوالهم ويرجح به بعض الأقوال على بعض.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير